يعتقد الأطباء أن خطر الإباحية أكبر مما نتوقع

لا زالت “كان” تتذكر يوم تجمع الأصدقاء بمكتبة مدرسة ولاية جنوب جليدستون في موعد الغداء وكانوا 5 فتية وفتيات تقريباً.

“لقد عثرنا على بقعة هادئة بزاوية المكتبة فالتقطنا موسوعة من الرف بها الكلمات التي تبدأ بحرف S . ضحكنا بصوت خفيض قدر الإمكان باحثين عن معنى كلمة ‘sex’ . لقد كنا وقتها في الصف السادس؛ أي في الحادية عشرة من العمر تقريبا، لا أتذكر تماما بما أخبرتنا الموسوعة لكني أتذكر الإثارة والشغف الذي شعرنا به ولوجود صبية معنا خصوصا. كم تغير كل شئ منذ تلك اللحظة.”

نشرت “نيوز كروب” الأسبوع الماضي موضوعاً عن مخاوف الأطباء المتزايدة بشأن تعرض الأطفال للمواد الإباحية.

إنهم يرون الكثير والكثير من الشباب مصابون باضطراب الأداء وعدم القدرة على الانتصاب وشابات مصابات بجروح في المهبل ويميلون أكثر لممارسة الجنس الشرجي. أصل المشكلة يكمن في التعرض للإباحية عبر الإنترنت.

صرح د/جيني مانسبيرج لـ “نيوز كروب أستراليا” بأن حجم مشكلة الإباحية وأثرها أكبر بكثير مما نتصور. والمثير للذعر أن ليس فقط المراهقين هم من يشاهدونها.

بحسب دراسة أجراها فريق أمان الانترنت، أظهرت النتائج أن 30 % من الأطفال تحت سن المراهقة في الأسر المدرجة على النظام، يحاولون الوصول إلى مواقع إباحية على الانترنت، من بينهم أكثر من 350.000 مستخدم استرالي.

هذا يمثل 22% من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 0-8 سنوات!
 22% من أطفال هذة الفئة العمرية، إنه الربع تقريبا.

توصل المكتب المفوض بالحماية الإلكترونية إلى نتائج تدعو للقلق من خلال بحث أجراه على 3520 من الآباء.

يعتقد 77% من هؤلاء الآباء أنهم مسؤولون بالكامل عن معرفة أطفالهم بالاباحية عبر الانترنت، بينما يعتقد 17% منهم أن المدارس تتحمل المسؤولية كاملة عن ذلك.

قال أب من بين كل 3 آباء أنه لا يثير هذا الموضوع حتى يسأل عنه الطفل أو يتعرض له، بينما قال أب من بين كل 4 آباء أنهم يشعرون بالحرج في الحديث إلى أطفالهم بشأن الإباحية عبر الإنترنت.

تُرى كيف يمكن مناقشة موضوع الإباحية عبر شبكة الإنترنت مع طفل عمره 8 سنوات بطريقة تتوافق معه كطفل له حق عيش مرحلة الطفولة؟

الأطفال في هذا السن لا يعرفون ما هو الجنس، فما بالك بالأساليب المنحرفة منه. الأهم من مجرد التعامل مع أثر هذة الأشياء، هو فهم ما الذي أوصلنا إليها. الحرية سلاح ذو حدين، ويتحتم على الحكومات النظر في كيفية ضبط هذه المشكلة قبل فوات الآوان، إذا لم يكن قد فات بالفعل.هذة علة صحية، جسدية وعقلية ولا يمكن ترك الأسرة والوالدين وحدهما للتعامل معها.

تُرى كم سندفع ثمن حرية شبكة الانترنت؟