الاستمناء لدى الذكور، والاختلال في الوظائف الجنسية

ﺑﻌﺪ ﻓﺘﺮﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻣﻦ التسامح النسبي، جرت شيطنة الاستمناء، أﻭ ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻰ بالعادة ﺍﻟﺴﺮﻳﺔ وقمعها ﻓﻰ ﺍﻟﻘﺮﻧﻴﻦ ﺍﻟﺜﺎﻣﻦ ﻋﺸﺮ ﻭﺍﻟﺘﺎﺳﻊ ﻋﺸﺮ، قبل استعادتها في ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ، والتهوين من آثارها السلبية، بل وحتى تقديرها في العقود الأخيرة
A+ A-

في دراسة تحت عنوان  الاستمناء لدى الذكور والاختلال في الوظائف الجنسية منشورة في أحد أهم مواقع، البحث العلمي في العالم بتاريخ 17 أغسطس 2016 كتب بورتو يقول:

" ﺑﻌﺪ ﻓﺘﺮﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻣﻦ التسامح النسبي، جرت شيطنة الاستمناء، أﻭ ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻰ بالعادة ﺍﻟﺴﺮﻳﺔ وقمعها ﻓﻰ ﺍﻟﻘﺮﻧﻴﻦ ﺍﻟﺜﺎﻣﻦ ﻋﺸﺮ ﻭﺍﻟﺘﺎﺳﻊ ﻋﺸﺮ، قبل استعادتها في ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ، والتهوين من آثارها السلبية، بل وحتى تقديرها في العقود الأخيرة، كنتيجة للحرية الجنسية، وظهور علم الجنس (كعلم مادي/تجريبي) وانتشار وسائل الإعلام والإنترنت. كثيرًا جدًا ما يُهمَل الاستمناء في التقييم العلاجي، لاختلال الوظيفة الجنسية الذي يمكن أن يؤدي إليه"

الهدف

الهدف ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻘﺎﻝ، ﻫﻮ إلقاء ﺍﻟﻀﻮﺀ ﻋﻠﻰ ﺩﻭﺭ ﺍﻻ‌ﺳﺘﻤﻨﺎﺀ ﻓﻰ نشوء اختلالين في وظائف الجنس لدى الذكور. أولًا: الاختلال في وظيفة الانتصاب، وثانيًا: انعدام القدرة على القذف أثناء الجماع. يَهدف المقال أيضًا إلى تشجيع الأطباء، على تضمين الاستمناء في تحرياتهم المتعلقة بعلم الجنس مع المرضى.

الطريقة

ﺍﻋﺘﻤﺪ الكاتب ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻨﺸﻮﺭﺍﺕ النادرة جدًا، ذات الصِلة ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ، وعلى خبرته العلاجية مع ٣٥ ﺣﺎﻟﺔ في ﻮﺻﻒ ﺁﻟﻴﺔ هذا التَشَكُّل، ﻭتقديم ﺑﻌﺾ المقترحات العلاجية.

ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ

لقد كانت ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﺍلأ‌ﻭﻟﻴﺔ، ﻟﻬﺆﻻ‌ﺀ ﺍﻟﻤﺮﺿﻰ -بعد معالجتهم ليهجروا عادات الاستمناء لديهم، والتي كثيرًا ما ﺗﻜﻮﻥ مصحوبة ﺑﻤﺸﺎﻫﺪﺓ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺍلإ‌ﺑﺎﺣﻴﺔ- ﻣﺸﺠﻌﺔ وواعدة. ﻓﻘﺪ ﻗَﻠَّﺖ ﺍلأﻋﺮﺍﺽ ﻋﻨﺪ ١٩ ﻣﻦ ٣٥ ﺣﺎﻟﺔ، حيث اختفت الاختلالات الوظيفية، واستطاع هؤلاء المرضى، الاستمتاع بنشاط جنسي مُشبِع. ﻻ‌ تزال تتم ﻣﺘﺎﺑﻌﺘﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺪﻯ ﺍﻟﻄﻮﻳﻞ، وتم تشجيعهم على العودة، في حال رجوع الاضطراب. تُظهِر ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ شيئًا من الفاعلية المحتملة، وينبغي الآن تأكيدها بالمزيد ﻣﻦ ﺍﻟأبحاث.

المناقشة

إن ﺍﻟﻤﺮﺿﻰ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﻴﻨﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻟﺪﻳﻨﺎ، ﻟﻢ ﻳﻄﻠﺒﻮﺍ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪة ﻟﻜﻮﻧﻬﻢ ﻣﺪﻣﻨﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻻ‌ﺳﺘﻤﻨﺎء، ﻭﻟﻜﻦ ﻓﻘﻂ لكونهم ﻳﻌﺎﻧﻮﻥ ﻣﻦ اختلال في وظيفة الانتصاب، أو انعدام القدرة على القذف أثناء الجماع. لا يُذكَر إدمان الاستمناء أبدًا بشكل تلقائي من قِبَل هؤلاء المرضى. في الحالات الأولى، في غياب العوامل الأخرى ذات الشأن، التي قد تكون سببًا للاختلال الوظيفي، كُشِفَ عن مشكلة الاستمناء، خلال محادثات إضافية أكثر عمقًا حول الموضوع. أما بالنسبة للحالات اللاحقة، فقد قادتنا الخبرة المستخلصة من الحالات الأولى، إلى التحري الفوري منذ التقييم الأولي، عن أنماط الاستمناء لدى المبحوثين.

الاستنتاج

وُجِدَ أن إدماﻥ ﺍﻻ‌ﺳﺘﻤﻨﺎﺀ، ﻭﺍﻟﺬي كثيرًا ﻣﺎ ﻳﻜﻮﻥ مصحوبًا بالاعتماد (الإدمان) على ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ الإباحية من خلال الإنترنت، يلعب دورًا في إحداث أنواع معينة من الاختلال في وظيفة الانتصاب، أو انعدام القدرة على القذف أثناء الجماع. من المهم التحديد المنهجي لتواجد هذه العادات، عِوضًا عن إجراء تشخيص بطريقة الاستبعاد، من أجل تضمين تقنيات نقض التَشَكُّل، لكسر العادات في التعامل مع هذه الاختلالات الوظيفية. 

  • اسم الناشر: فريق واعي
  • ترجمة: د. محمد عبد الجواد
  • مراجعة: أ. سناء الوادي
  • تاريخ النشر: 15 يونيو 2021
  • عدد المشاهدات: 1K
  • عدد المهتمين: 177
  • الاكثر قراءة
  • اخترنا لك