بحث جديد يكشف آثار الإباحية على النجاح الدراسي!

الحياة الجامعية قد تكون جنونية في بعض الأحيان، فينبغي عليك أن تحقق التوازن، بين مسؤولياتك المالية، والتخطيط لمستقبلك، وتواجدك في بيئة اجتماعية بين أصحابك، وعلى رأس ذلك، التفوق الدراسي.
A+ A-

الحياة الجامعية قد تكون جنونية في بعض الأحيان، فينبغي عليك أن تحقق التوازن، بين مسؤولياتك المالية، والتخطيط لمستقبلك، وتواجدك في بيئة اجتماعية بين أصحابك، وعلى رأس ذلك، التفوق الدراسي.

 أضف إلى كل ذلك: الضغط النفسي!

 فهناك الكثير من الاختبارات الجامعية، والمشاريع المطلوب تسليمها، في الوقت المحدد. مما يجعلك تستيقظ ليلاً، من القلق والتوتر أحياناً.

بعد كل ذلك، فنحن في غنى عن القول بأنك تقضي معظم حياتك الجامعية، في المحاولة للبقاء على قيد الحياة :D

في مرحلة الجامعة نكون مشغولين جدا ومنهكين، ونتيجة لذلك فكثير من الطلبة الجامعيين يلجؤون للإباحية كوسيلة للهروب!

التخبّط في عالم الخيال الجنسي، حتى ولو لبضع دقائق، هو وسيلة الهروب المشتركة لكثير من الطلاب. وفي دراسة استقصائية لستة فروع جامعية مختلفة في الولايات المتحدة، أفادت أن 87٪ من الرجال في سن الدراسة و 31٪ من النساء في سن الدراسة يشاهدن المواد الإباحية.

كما أفادت الدراسة نفسها، أن 67٪ من الرجال في سن الدراسة، و 49٪ من النساء في سن الدراسة، يعتقدون أن مشاهدة المواد الإباحية مقبولة!!!

ومع ذلك، رغم انتشار الاباحية في الجامعات، في جميع أنحاء البلاد، دراسة حديثة، تظهر أن الإباحية، قد تجعل الأمور تزداد سوءاً بالنسبة للطلاب!

الإباحية تقتل درجاتك الجامعية

أُجريت دراسة عام 2015 خلصت إلى أن الشباب المراهقين، الذين يشاهدون كميات متزايدة من المواد الإباحية، أصبحت درجاتهم سيئة، على نحو متزايد بعد ستة أشهر!

وفي عام 2008، وجد الباحثون الألمان، أن مشاهدة المواد الإباحية، أعاقت بشكل كبير، الأداء الدراسي لطلاب الجامعات.

 ظهر ذلك في قلة الرغبة بالقيام بأشياء مفيدة، مثل الواجبات المنزلية، وزيادة الرغبة في المخاطرة، بفعل أشياء غريبة، وزيادة السلوك الاندفاعي، والإهمال في إنجاز الواجبات!

الدراسات السابقة، تشير إلى أن مشاهدة الاباحية، تهدر الكثير من الوقت والجهد، وتجعل أي شيء آخر، غير مشاهدة الإباحية، شيئاً ثانوياً ليس له قيمة، ولا أولوية. لذلك يمكننا القول أن الإباحية لا تقتل الحب فحسب، بل يمكنها أيضا أن تلحق الضرر الحقيقي، بدراستك، ودرجاتك الجامعية!

عندما يشاهد شخص ما الاباحية، فإنها تسبب بعض ردود الفعل القوية في الدماغ، منها:

- أنها تجذب اهتمام الشخص، وتركيزه، بالكامل. وتجعل أي شيء آخر يحدث في الحياة (مثل الامتحان القادم المهم) يُنسى ويتلاشى، ليفسح المجال للإباحية، لتأخذ الصدارة في الدماغ!

- مشاهدة الأفلام الإباحية، تدفع الشخص، إلى سلوكيات متهورة، وضارة مثل السلوكيات الجنسية الخاطئة، وتثبط العزيمة عن القيام بالأشياء النافعة، التي تتطلب اهتماما، مثل الدراسة أو أداء الواجبات المنزلية.

- في الأساس، مشاهدة الإباحية تجعل من الصعب التركيز، والقيام بالأشياء، التي يقوم بها أي طالب متوسط عادة. لأن الواجبات المنزلية، تبدو مملة، بالمقارنة مع الإثارة الناتجة عن مشاهدة الإباحية!

- وهي الأخطر، أن الإباحية لديها القدرة على أن تجعل ممن يشاهدها ،مدمنا" بل شديد الإدمان، لأنها تستهلك الكثير والكثير، من الوقت والجهد!

الإباحية تجعل الأمور أسوأ

كما قلنا سابقاً، أن المرحلة الجامعية، هي مرحلة مرهقة جدا، والطلبة بحاجة إلى منفذ، للخروج من حالة التوتر، والقلق. وهناك الكثير من الأنشطة الصحية، التي يمكن أن توفر وسيلة رائعة، للخروج من بعض التوتر، سواء كان ذلك ممارسة الرياضة، أو القراءة، أو التحدث مع بعض الأصدقاء.

لسوء الحظ، فبعض الناس يمكن أن ينظر إلى الإباحية، كمنفذ للخروج من التوتر، وينظر إليها على أنها وسيلة لتخدير القلق، والاكتئاب، والشعور بالوحدة التي يمكن أن تكون صعبة في كثير من الأحيان، لمن هم في سن متأخر من مرحلة المراهقة، وفي أوائل العشرينات!

الاكتئاب، والقلق، والتوتر، مشاكل كبيرة في عالمنا اليوم، ولكن هل تعلم أن إدمان مشاهدة الإباحية، والعادة السرية، يمكن أن يجعل هذه الأمور أسوأ من ذلك؟!

بسبب رغبة المشاهدين في إبقاء عاداتهم سرية، فإن ذلك يسبب مشاكل في تعاملهم مع الناس، وخوفهم من إقامة علاقات اجتماعية وعاطفية جديدة. وتشير الدراسات إلى أن المشاهدين للإباحية، عادة يعانون من انخفاض تقدير الذات، وانعدام الثقة.

في بداية الأمر، قد تبدو الاباحية، وسيلة للهروب من هذه الصعوبات العاطفية، ولكن في الحقيقة، الإباحية تجعل الأمور أسوأ بكثير!

الإباحية لا تليق بك

فترة الدراسة الجامعية، هي مرحلة عمرية مهمّة جدا، لمعرفة المزيد عن نفسك، واستكشاف العالم حولك، والاستعداد لمستقبلك، وتنمية مهاراتك.

 لن تساعدك الإباحية، على تحقيق أية أهداف، وبالتالي لن تجعلك تجتاز دراستك الجامعية بنجاح، بل ستضرّك، وتجعلك تفقد الكثير من الدرجات، والعلاقات، وتجعلك إنساناً خاوياً، يلهث وراء الشهوات!

ببساطة، الإباحية لا تليق بك، لا في تلك المرحلة، ولا في غيرها من مراحل حياتك. ادفن الإباحية الآن، ولا تستبدل الذي هو أدنى بالذي هو خير.

اهتمّ ببناء علاقات حقيقية وصداقات حقيقية.

 إن فعلت ذلك صدّقني: عقلك ودرجاتك الجامعية سيشكرون لك هذا الجميل!

ما تستطيع فعله

الاباحية لديها العديد من الآثار الضارة، وهذا هو واحد منهم فقط!

 شارك هذه المقالة لنشر الوعي بأضرار المواد الإباحية!!

  • اسم الكاتب: Fight The New Drug
  • اسم الناشر: فريق واعي
  • ترجمة: أ. عمرو العطار
  • مراجعة: أ. سناء الوادي
  • تاريخ النشر: 15 يونيو 2021
  • عدد المشاهدات: 3K
  • عدد المهتمين: 186

المصادر

  • الاكثر قراءة
  • اخترنا لك