حاولت التوقف عن الإباحية مدة شهر، هذه تفاصيل ما حدث معي

العديد من المتعافين، يتواصلون معنا لنشر قصة نجاحهم  على صفحات واعي لصمودهم أمام الإباحية. وقراءة هذه الإنجازات قد لا تقل عن أهمية قراءة الأبحاث العلمية التي تثبت ضرر الإباحية، بالدليل القاطع. وقراءة التجارب الشخصية لها العديد من الفوائد.

وعادةً هذه الفوائد لا توجد في الأبحاث العلمية ومنها:

- شحذ الهمم؛ فعندما يقرأ المدمن قصة شخص، كان مدمنا سنوات عديدة، ورغم انتكاساته العديدة، إلا أنه لم يستسلم. وتمكن بفضل من الله التوقف عن الإباحية.

- الاستفادة من تجارب الآخرين: الطريق إلى التعافي مليء بالتحديات فعندما يقرأ المرء، كيف تعامل الآخرون مع هذه التحديات، يصبح أكثر استعداداً للطريق.

- معرفة كيف تغيرت حياة الشخص إلى الأفضل، بعدما ترك الإباحية؛ عندما يقرأ المدمن كيف أصبح الشخص، أكثر نجاحاً في حياته، بعدما ترك الإباحية. تزيد رغبته في ترك الإباحية.

قصة المتعافي:

الانغماس في الإباحية دمر حياتي الدراسية، آخر سنتين، بالإضافة إلى أنها ألحقت الضرر بعلاقاتي الاجتماعية. أطلعت بعض الأصحاب، عن مدى السوء الذي أواجهه جراء مشاهدة الإباحية. ولكنني لم أتخذ أي إجراء حاسم للتوقف عنها. من بضع أسابيع، عندما أدركت حرفياً بأن الإباحية تتحكم في حياتي

قررت التوقف عنها مدة 30 يوماً ورؤية ما اذا كان بوسعي فعلها أم لا.

أول عشرة أيام كانت صعبة ومليئة بالتحديات، ولكن الأمر بدأ يسهل بعدها. كان شعورا جميلا أن تصمد مدة 10 أيام.

يوم 25، قبل وصولي إلى هذا اليوم، مررت بالعديد من المحفزات، التي تحثني على مشاهدة الإباحية، وكانت متنوعة في حدتها ما بين ضعيفة وشديدة، وزللت في هذا اليوم مما جعلني أشعر بحسرة شديدة إذ كنت فقط على بعد 5 أيام من تحقيق هدفي.

وفي اليوم الذي يليه قرأت مقالا يتحدث عن الزلة / الانتكاسة وماذا ينبغي على المرء فعله، عند وقوع ذلك الأمر، وكان ذلك المقال كفيلا بإخراجي من الحالة النفسية السيئة، التي كنت فيها. وكان المقال يحث الإنسان كي ينهض مجدداً بعد الزلة، ويحاول التعلم منها، كيلا يقع مرة أخرى لنفس السبب!

الآن دورك: هل فكرت في ترك الإباحية من قبل؟ جرب أن تتركها مدة شهر، ومن ثم شهرين، وبعدها مدة 3 شهور، وبعدها مدة سنة، وبعدها العمر كله. ستعجب من التغيرات الإيجابية التي ستطرأ على حياتك، بعد ترك الإباحية (بإمكانك الإنضمام إلى مجموعة واعي للتعافي وهي مخصصة لمن في رحلة التعافي).