خمس علامات تحذيرية تعرف منها إذا ما كنت مدمنا للإباحية

يتساءل كثيرٌ من الأشخاص، ممن يسعون إلى الإقلاع عن الإباحيَّة، عمَّا إذا كانوا (مُدمنين) حقًّا أم لا. بعضهم يكره أن يكونَ قد أدمن هذه الأشياء، فيسأل، علّه يجد في سؤاله تعزيةً ومواساةً على حالهِ أو ربما (مُخدِّرًا) للاستمرار في هذه الطَّريق. ويسأل البعض الآخر يسأل كي يتعرَّف – فعليًّا – على مدى خطورة الأمر وفرص تجاوزه…. دعنا نشرح لك، في إيجازٍ، أهمَّ علامات إدمان الإباحيَّة:

وعندما نحاول معرفة إجابة هذا السؤال فإننا ننظر إلي هذه العلامات الخمسة :

- هل أنت مشغول البال بالإباحية والجنس؟

إدمان الإباحية يؤثر علي الطريقة التي تنظر بها إلي الآخرين وإلي العالم. فالمدمن ينظر إلي المرأة علي أنها أداة جنسية فقط ويحكم عليها بناء علي جاذبيتها لا أكثر. وتقل قيمة الجماع لديه حتي يصبح مجرد نشاط ترفيهي . ويرغب في الزواج فقط من أجل الجماع ولا يلقي بالا لجميع الجوانب الأخري الجميلة  بهذه الرابطة المتينة . سوف تجد أنك تفكر في الجنس كثيرا وأن كلامك يتضمن ألفاظ خادشة وكذلك مزاحك مع أصداقك .

- هل تشاهد الإباحية هربا من المشاعر السلبية؟

كشكل من أشكال مداواة النفس يقوم المدمن بمشاهدة الإباحية كطريقة للتعامل مع الآلام النفسية. وفي أوقات كثيرة لا يعرف إذا ما كان يشعر بآلام نفسية أم لا ولكنه يعرف أن الإباحية تجعله يشعر بالسعادة -الزائفة طبعا- وبأنه يجب عليه أن يعود لمشاهدتها مرارا وتكرارا. وعندما لا يستطيع الشعور بالراحة بدون إباحية فإن ذلك يشير لآلام نفسية ومشاعر سلبية يحاول تخديرها بمشاهدة الإباحية. هذه المشاعر تتضمن الحزن والاكتئاب والقلق والوحدة والتوتر.

- هل تتساهل في مشاهدة الإباحية؟

مشاهدة الإباحية تؤدي إلي تفاعلات كيميائية عصبية تحدث في الدماغ والتي تفرز مادة تسبب الشعور بالسعادة. ومثل أي إدمان آخر فإن تساهل الشخص في مشاهدة الإباحية يتطور شيئا فشيئا ويحتاج إلي المزيد من الإباحية للشعور بنفس القدر من المتعة ويتطور ما يشاهده أيضا فيرغب في مشاهدة مواد فاضحة وعنيفة أكثر . كذلك يزيد الوقت الذي يشاهد فيه الإباحية من عدة دقائق في الأسبوع إلي عدة  ساعات يوميا  . حتي يصل الأمر في الأخير إلي أن تستهلك مشاهدة الإباحية والسعي وراءها حياة الشخص بالكامل ولا حول ولا قوة إلا بالله

- هل تعتمد على الإباحية؟

يستخدم الكثير من الأشخاص الإباحية لتخفيف آلامهم النفسية غير مدركين أن ذلك يسبب لهم آلام نفسية أكبر. فلأن متعة الإباحية الزائفة مؤقتة فإن ذلك يجعل الشخص يعود لمشاهدتها المرة بعد المرة. مما يؤدي لأن يصبح الشخص في النهاية معتمدا تماما علي مشاهدة الإباحية في تخفيف آلامه النفسية. كذلك يعتاد الدماغ علي هذه التفاعلات والإفرازات التي تحدث به نتيجة المشاهدة فيصبح محتاجا لجرعة يومية من الإباحية للعمل بشكل طبيعي . ويشعر بأعراض انسحابية عند عدم المشاهدة تتمثل في التوتر والقلق والتهيج. وحتي في حالة عدم وجود هذه الأعراض فإن الدماغ يكون معتمدا علي الإباحية إذا لم يستطع الشخص التوقف عن المشاهدة رغم الجهود الكبيرة التي يبذلها

- هل تخاطر ببعض الأمور من أجل مشاهدة الإباحية؟

دائما يغامر المدمنون بعلاقة هامة أو فرصة عمل أو نجاح عملي أو تفوق دراسي فقط بسبب إدمانهم للإباحية. فكثيرا مانسمع عمن يفقد وظيفته بسبب ذلك عندما يكتشف زملاؤه ذلك. أو الطالب الذي يرسب في دراسته نتيجة تفرغه لمشاهدة الإباحية وانقطاعه عن حضور دروسه. أو الزوج الذي يخاطر بمشاهدة الإباحية مما يؤدي إلي مشاكل كبيرة بينه وبين زوجته قد تصل في بعض الأحيان إلي الطلاق. وفي كل هذه النماذج التي سبق ذكرها لم تكن الإباحية تعادل المخاطر التي يخوضها الشخص من أجلها.

يمكنك أن تصبح حرا

علي الرغم من أن مشاهدة الإباحية ممتعة ومثيرة إلا أنها سعادة زائفة مؤقتة. فالرجال الذين يشاهدون الإباحية لن يتمكنوا من الاستمتاع بعلاقة سليمة مع زوجاتهم لأن الإباحية بدلا من أن تعلمهم كيفية الاستمتاع بذلك مع زوجاتهم فإنها تزرع فيهم أن المرأة مجرد وسيلة فقط لإشباع رغباتهم الجنسية. بتجنب الإباحية يستطيع الزوجان أن ينعما بعلاقة ممتعة ملؤها الرضا والاحترام المتبادل بينهما.

إذا لاحظت في نفسك أيا من هذه العلامات الخمسة فلا تتأخر عن طلب المساعدة . يمكنك زيارة موقعنا والاستفادة من القسم المناسب لك. قد يتسبب هذا الإدمان في استنزاف حياتك. ولكن دوما هناك فرصة لإصلاح الأمور فاغتنمها وارجع إلي خالقك ومولاك فثم حياة جميلة تنتظرك لم تكن لتراها وأنت بعيد.