قصة حقيقية: اليوم الذي فقدت فيه زوجي؛ لأنه فضّل الإباحية عليّ

لم أكن أعلم أن لديه عشيقة أخرى، تسمى الإباحية عندما تزوجنا، لم أكن أعلم أنها كلفته الكثير قبلي، لقد اعتقد أن علاقتنا ستشفيه، لقد أحبنا حقا، لم أر غير الفارس في الدرع اللامع، الذي عشقت، لكن الإباحية كانت دائما هناك، تسيطر ببطء ولم أكن حتى أعلم بها.
A+ A-

مشيت داخل بيت فارغ اليوم!.

 زوجي مدة ١١عاما، الرجل الذي أحببت وأردت قضاء سنوات عمري الذهبية أتأرجح معه على الشرفة، رحل اليوم.

 الحبر على أوراق الطلاق لم يجف بعد، مفاتيحه غير موجودة على علاقة المفاتيح، وكوب قهوته رحل، لن يصنع لي اللحم المقدد أيام الأحد، ولن يأخذنا بالسيارة نتجول، لن يأخذ معي قيلولة بعد الظهيرة، التي يحتاجها بشدة يوم الأحد، ولن يتناول العشاء الذي أعد..

لأنه اختار الإباحية!

إنه رجل جيد. مجتهد، لطيف، جميل، مفكر، محترم.

 جعل قلبي مشوشا حين نظر إليَّ. هذا الرجل كان سيتلقى الرصاص من أجلي وأطفالي الذين رعاهم مدة ١١ عاما. أدرك هذا من أعماقي. لكننا الآن نعيش على بعد ٨٠٠ ميل تفصلنا عن بعضنا؛

"الجانب المظلم من الرجل اللطيف".

كان زوج والدة جيدا. كان هنا لأي لعبة كرة قدم مع ابني، علمه كيف يقود.

 أمضى ساعات لامعدودة مع ابنتي الكبرى،  يشجعها على التمارين والمسابقات، وكان يعلم أعمالها الروتينية، كما هي أيضا. لقد علم ابنتي الصغرى أسس الموسيقى، هو يعزف على القيثار، وهي تغني أو تعزف على الساكسفون.

 لكنه سيفتقد مباراة كرة القدم النهائية، لابني الأكبر، وهو في عامه الأخير. وسيفتقد أول حفل موسيقي، لابنتي الكبرى، وأول يوم لابنتي الصغرى، في المدرسة الثانوية؛ لأنه اختار الإباحية.

هذا الرجل الرائع، لديه جانب مظلم. لفترة طويلة من قبل أن ألتقي به، التقى بالإباحية. ورافقته طيلة مرحلة المدرسة المتوسطة الغريبة. أصبحت جوابه على كل شيء، وهو في المدرسة الثانوية.

 في الكلية، تفاقم وضعه ليصبح فاحشا، بداية العشرينات من عمره، كان يختلس من وظيفته، ليدعم إدمانه على الجنس.

لم أكن أعلم أن لديه عشيقة أخرى، تسمى الإباحية عندما تزوجنا، لم أكن أعلم أنها كلفته الكثير قبلي، لقد اعتقد أن علاقتنا ستشفيه، لقد أحبنا حقا، لم أر غير الفارس في الدرع اللامع، الذي عشقت، لكن الإباحية كانت دائما هناك، تسيطر ببطء ولم أكن حتى أعلم بها.

الإباحية كانت فقط البداية.

 بينما كانت السنون تمر، إدمانه الإباحي استمر. وعندما لم يكن كافيا، أصبح على شكل علاقات غرامية ومراكز تدليك وفواحش!

  مع تصاعد تصرفه القهري، مرة أخرى ظهر الزوج الدنيء! الرجل اللطيف الذي دمرته الإباحية، وحولته إلى شخص لم أستطع التعرف عليه، الرجل الذي تزوجت، يبدو أنه قد رحل، كان البديل رجلا عنيفا بلا مشاعر عدا الغضب والجشع، بعدها اكتشفت العدو الذي يسمى بالإباحية، تليها أربع سنوات من الجحيم.

زوجي، ذلك الشاب الجميل الذي جعلني ضعيفة، أركع على ركبتي. سيعود عندما تغادر الإباحية.

 لكن الإباحية استمرت بالعودة، كل مرة الأمور تسوء بسرعة، آلاف الدولارات وساعات لا يمكن عدها من العلاج ومجموعات الدعم، ذلك النمط من المعافاة عدة أشهر، الذي تتبعه انتكاسة لضعف الوقت، تطول لسنين.

سنة من العلاج الداخلي، من إدمان الإباحية، منحتني زوجي مرة أخرى، منحتني الأمل عدة أشهر، رغم ذلك، لم يستطع مطلقا البقاء مقلعا عنها.

 الزلة تتحول إلى انتكاسة شديدة تطول، سيئة تماما كما كان قبل اكتشاف إدمانه، الرجل والوحش، دائما في حرب، لم أكن ضمن هذه الحرب. لكنني وأطفالي نتعرض للضرر الجانبي، الغضب، إحالة اللوم، الكذب، العنف، فقدان الشفقة.

 كل انتكاسة تبدو أسوأ من الأخرى. اليوم، الوحش الذي يسمى الإباحية انتصر.

لأنه اختار الإباحية!

فقدت زوجي، وأبنائي فقدوا الرجل الذي ينادونه أبي، عائلتي لن تكون كما كانت أبدا، زواجي انتهى، قتلته الإباحية.

 لأنه اختار الإباحية!

الليلة، احتضنت بناتي، عندما كن يجهشن بالبكاء بشدة. بالكاد يستطعن التنفس، يبكين، يصرخن بكلمات غير مسموعة، ممزوجة ببعض الكلمات الصريحة:

 "لقد وعد بالتوقف، قال أننا نستحق المحاربة من أجلنا، والدنا رحل، نعم رحل."

لم يكن يريد اختيار الإباحية. أعلم هذا. هو لم يعرف حتى كيف لا يختار الإباحية، إنه رجل مدهش، لكنه عالق تحت سلوك قهري فظيع جعل منه وحشاً، اليوم الوحش غادر، وأنا أفتقد ذلك الرجل. أطفالي يفتقدون والدهم، وأنا أفتقد زوجي.

الإباحية تقتل الحب. الإباحية تقتل الثقة. الإباحية تقتل الحميمية. الإباحية تقتل الزواج. الإباحية تقتل العلاقات. الإباحية تقتل الأمل. الإباحية تقتل. انتهى.

لماذا هذا مهم؟

هذه القصة كغيرها الكثير مما استقبلنا على مدى السنين، بينما هي فقط تجربة أحدهم في علاقة واحدة، الأبحاث تستنتج حقيقة أن الإباحية، حقا تشرخ الحب الملتزم.

هنا الحقائق: أعداد متزايدة من الأزواج تحت العلاج، يقرون أن الإباحية تسبب صعوبات في علاقاتهم.

-  تعرض الأبحاث أن استهلاك الإباحية، مرتبط باستقرار أقل في العلاقات.

-  وزيادة احتمالية الخيانة.

-  واحتمالية أكبر للطلاق.

 -  بينما ينطبق هذا على الرجال والنساء، وجدت الدراسات أن الرجال المتعرضين للإباحية يجدون شريكاتهم أقل جاذبية وإثارة، ويقيّمون أنفسهم بأنهم أقل حبا لزوجاتهم.

دراسة حديثة تتبعت أزواجا، مدة ست سنوات ( ٢٠٠٦ -٢٠١٢ ) ، تراقب العوامل التي تؤثر على نوعية الزواج، ورضا الزوجين عن حياتهم الجنسية. وجد الباحثون، أنه بين كل العوامل، المأخوذة بعين الاعتبار، استهلاك الإباحية، كان ثاني أقوى مؤشر أن الأزواج سيعانون، ليس هذا فحسب، الزواجات التي كانت أكثر تضررا، كانت بين أولئك، الذين يستهلكون الإباحية بكثافة، مرة في اليوم أو أكثر.

إذا، ماذا يعني كل هذا؟ يعني أن المجتمع، بحاجة إلى النهوض إلى الحقيقة، الكثير من الأزواج، ومستهلكي الإباحية يقضون أوقاتهم، في شيء يدمر علاقاتهم، وصحتهم العقلية والعاطفية، الإباحية ليست تسلية بلا ضرر، ليست محفزة للعلاقات كما يروج له، لا تشتروا الكذبة، الإباحية تستطيع أن تقتل الحب.

ماذا يمكنك أن تفعل؟!

الإباحية تقتل الحب، ومن الممكن أن تكون قاتلا حقيقيا للعلاقات، شارك هذه المقالة لنشر الكلمة حول ضرر الإباحية، ورفع الوعي حول هذه القضية.

  • اسم الكاتب: fight the new drug
  • اسم الناشر: فريق واعي
  • ترجمة: د.محمد عبد الجواد
  • مراجعة: أ.محمد حسونة
  • تاريخ النشر: 6 يونيو 2021
  • عدد المشاهدات: 5K
  • عدد المهتمين: 188

المصادر

  • الاكثر قراءة
  • اخترنا لك