إدمان المواد الإباحية عبر الإنترنت من منظور علم الأعصاب

ازداد توافر المواد الإباحية بشكل كبير مع تطور الإنترنت، مما أدى إلى زيادة الإقبال بين الرجال على العلاج في كثير من الأحيان،

حيث أصبح استهلاكهم للمواد الإباحية خارجاً عن السيطرة؛ أي أنهم غير قادرين على إيقاف أو تقليل سلوكهم المفرط بالرغم من تعرضهم للكثير من العواقب السلبية.

هناك جدل طويل الأمد حول ما إذا كان ينبغي اعتبار هذه الأنواع من المشاكل على أنها إدمان سلوكي.

ففي العقدين الأخيرين، تم إجراء العديد من الدراسات لدراسة الأمر من منظور على الأعصاب، وخاصة التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي (fMRI)، لاستكشاف الروابط العصبية المتعلقة بمشاهدة المواد الإباحية في ظل ظروف تجريبية والروابط العصبية المتعلقة بالاستخدام المفرط للمواد الإباحية.

بالنظر إلى النتائج السابقة، يمكن ربط الاستهلاك المفرط للمواد الإباحية بالآليات البيولوجية العصبية المعروفة بالفعل، وهي نفس الآليات التي يحدث بها الإدمان المرتبط بالمواد.

تتناول مقدمة البحث وصف الجوانب الظواهرية والوبائية والتشخيصية لإدمان المواد الإباحية، كما تناول القسم الثاني، السؤال عما إذا كان الاستهلاك المفرط للمواد الإباحية يمكن أن يؤدي إلى الإدمان. في القسم الثالث، تم تلخيص النتائج الحيوية العصبية المتعلقة بثلاثة موضوعات: الأسس العصبية لمشاهدة المواد الإباحية، والتفاعلات الارتباطية والتكيف الجسدي، وأخيرًا الخصائص العصبية الحيوية للرجال الذين يعانون من إدمان المواد الإباحية. وتم اختتام البحث باستنتاج قصير يسلط الضوء على أسئلة بحثية مستقبلية محتملة.