رسالة من مدمن إباحية لابنه

ولدي المدهش، صديقي المفضل.

الذي يجعلُني كلَ يومٍ أفتخرُ بأنه ولدي.

أنت بالفعل. تعيشُ حياةً رائعة.

أود اليوم أن أخبرك بألا تقتربَ أبدا من الإباحية.

لا تجعلها تسرقُ حياتك كإدمانٍ مخيفٍ، مثلما فعلت بي.

لا تكن غبيا مثلي. تستخدم الإباحية لتسكينِ آلامِ الطفولة. فقد تعرضتُ لاعتداءٍ جنسيٍ في الصغر.

لا تدعَ الإباحية تجعلك تنظرُ للنساءِ كأنهن أشياءَ، فلا تستطيعُ أن تقيمَ أيَ علاقةٍ ذات معنى مع أي منهن. وتؤسسَ لبيتٍ تستقر فيه مع عائلتك.

لا تدعَ الإباحية تسرقُ نزاهتَك، وتفقدكَ عقلك، كما فعلت معي فأدخلتني في صراعٍ داخليٍ مثير للاشمئزاز، بسببِ تغييرها لأذواقي الجنسية.

لا تدعَ الإباحيةَ تسرقُ طموحك، وإمكانياتِك الحقيقية، وتجعلك كالمسافرِ الذي لا يستقر في هذه الحياة حتى عمري هذا.

لا تسمحَ للإباحية أن تسرق ساعاتِ عمرِك، بل ربما أياما طويلة، في التأرجح حول الهاوية، ثم تهوي بك سرا في سردابِ غرفتكَ المظلمة. تلك الأيام التي يمكنك أن تقضي فيها لحظاتٍ ثمينةٍ، مع أقاربك وأصدقائك أو في مقابلة أشخاصٍ جدد، أو القراءة، أو الرياضة.

لا تدعَ الإباحية، تطوق دماغك، بضباب كثيف يعميك عن استغلال إمكاناتك الحقيقيةَ، وتستنزفَ ثقتك بنفسك.

لا تدع الاباحية تسحقك باكتئاب، وقلق مؤلم، قد يجعلك تفكرُ أحيانا في الانتحار.

لا تدع الاباحية تسرقُ منك أفضل سنوات عمرك من القدرة الجنسية، فتتسبب في عزوفك عن الزواج، وتصيبك بضعف الانتصاب مما يفقدك الثقة بنفسك، ويبعدك عن التفكير بالارتباط بامرأة تحبها وتحبك، وتكون الأب الذي يجب أن يكون.

لا تدع الإباحية تصيبك بضعف الانتصاب عند الزواج، وتأخذك إلى نقطة حرجة فعليا، فتصاب زوجتك بصدمة الخيانة، وتتركها وحيدةً، مشوشةً، حائرةً، بمشاعر محطمة.

لا تجعل الاباحية، تلجئكَ إلى علاقات غير حقيقية خطرة، مع نساءٍ سيئاتِ السمعة. ومرة أخرى تدخل في دوامة من الصراع، لا يمكنك التغلب عليها.

وأهم من كل ذلك لا تدع الإباحية، تؤثر على تقدير كل لحظة تمر عليك في حياتك.

أحبك يا بني، فقط كنت أتمنى لو كنت أعرف في عمرك ما أنا أعرفه الآن، لا تدع الإباحية تتسرب إلى حياتك على الإطلاق فقد لوثت حياتي.

تلك كانت رسالة من أبٍ عمره إثنين وأربعين سنة، لابنه الذي يبلغ من العمر ثلاث عشرة سنة على جروب no fap الأمريكية المتخصص في التعافي من إدمان الإباحية.