ممثلة إباحية سابقة تكتب لابنها رسالة تشرح له فيها ماضيها فماذا قالت؟

رسالة ممثله الإباحية السابقه لإبنها الذي لم يولد بعد
A+ A-

الآثار الضارة للمواد الإباحية تمتد إلى أبعد من تأثيرها على الفرد فقط، فمن خلال العلم والبحوث، نرى ما تسببه المواد الإباحية من أضرار على العلاقات، وأيضا على المجتمع ككل.

فالحقيقة هي أن الاباحية تقتل الحب، وهذا ليس مجرد شعار جذاب ابتدعناه، بل إنها الحقيقة.

 ولكن الآثار الضارة للإباحية تمتد إلى أبعد من ذلك، فصناعة الإباحية هي صناعة مشبوهة تؤثر على الحياة الحقيقية لأناس حقيقيين، وعالم الإباحية هذا ممزوج بالعنف، والمخدرات، والاعتداء، والمرض؛ وعلى الرغم من أن ممثلي الاباحية النشيطين نادرا ما يتحدثون عن هذا  بسبب الخوف من عدم الحصول على عمل أو التعرض للاضطهاد، إلا أن غالبية هؤلاء ينتهي بهم الأمر لا محالة بالتحدث علنا ​​عن تجاربهم الحقيقية عندما يغادرون هذه الصناعة.

الكثير من هؤلاء العاملين في تلك الصناعة يقولون أنهم عملوا في هذه الصناعة نظرا لظرف معين، فهم في حاجة إلى المال و لم يكن لديهم مكان آخر يذهبون إليه، وهذا هو الحال مع تلك الممثلة التي نتحدث عنها في هذا المقال .

نتحدث عنها في هذا المقال .

وانا أقول: هل فكرتم يوما في حال ممثلي وممثلات ‏الإباحية ؟؟

هل ما يمثلونه يمكن أن يكون واقعا مريحا وسعيدا ومستقرا لنفس تحلم بالعيش الهنيء والبال المرتاح؟

هل تساءلتم ماذا لو أن ممثلة للإباحية أرادت أن تتزوج كيف سيكون هذا ؟

ولو أنجبت هل تصلح أن تكون أما ؟ 

وماذا يا ترى ستقول لابنها وبما ستواجهه حين يكبر ويبحث عن الإباحية فيجد أمه في هذه الأوضاع التي يأباها أي بشر عاقل على عرضه ؟

إنه العار والضياع والفشل والانهيار في أعلى درجاته .

سأنقل لكم هنا إن شاء الله مثالا حيا في مقال مترجم لممثلة يقال عنها نجمة من نجمات البورن فكرت يوما أن يكون لها أسرة بدافع الأمومة ككل امرأة .

وعندما تركت تلك الصناعة لتكون زوجة وأما وحين أخبروها أنها حامل بولد ظهر لها ماضيها أمام عينيها كالوميض وتساءلت ماذا ستقول لابنها حينما يكبر ويشاهد صورها وأفلامها على الانترنت 

ففكرت وقررت أن تفعل شيئا ربما يكون غريبا 

ماذا فعلت ؟ 

كتبت لابنها الذي لم يولد بعد وهو لم يزل في بطنها رساله حتي إذا كبرقرأها

يا ترى ماذا كتبت له في رسالتها ؟

هذا ما سنعرفه الآن فهي رسالة حقيقية مهمة .

 ممثلة الإباحية السابقة هذه واحدة من الذين تركوا تلك الصناعة لأنها أرادت المزيد من الخير لحياتها، فهي تنتظر ولادة طفلها، وقالت إنها كتبت رسالة له، مخبرة إياه أنها وذات يوم سوف تضطر إلى أن تشرح له ماضيها الذي هو على الانترنت ويراه الجميع .

في رسالتها الأصلية لولدها المنتظر بدأت بالقول:

كنت في مكتب الطبيب مستلقية على ظهري ولدي نتوء بسيط في البطن، أسمع ضربات  قلبي الثاني ينبع من داخلي، فالموجات الصوتية جعلته حقيقيا، عندما قيل لي أنه صبي، ومضت حياتي كلها أمام عيني، شعرت بمسئوليتي عن كل الخيارات التي اتخذتها، وأنني يجب أن علي أن أشرح بنفسي لابني يوما ما وهنا ما سأقوله :

ابني

وأنا أكتب هذا، أنت لم تأتِ بعد إلى هذا العالم، فهو لم يولد حتى منتصف ديسمبر كانون الأول ، وبحلول هذا الوقت الذي ستقرأ فيه هذه الرسالة فسوف يكون سنك كبيرا بما يكفي لتصفح الإنترنت، وبما يكفي للإعجاب بالفتيات، وبما يكفي لمعرفة اسم ” والدتك ”، أنا سأظل فزعة ومرعوبة من هذا اليوم لسنوات عديدة، وأملي هو أن  تعثر على هذه الرسالة قبل أن تتعثر في طريقك خطأ بأي صورة أو شريط فيديو تظهر أمك فيه، وهي لم تكن تقصد لك أن تراها على هذه الحال، دعني أشرح لك .

أمك قد تربت فقيرة جدا جدا ، وفي أوائل عام 2000، كنت ذاهبة إلى المدرسة في جامعة كاليفورنيا في ايرفين، وعلى الرغم من أنني كنت طالبة متفوقة وصاحبة مرتبة الشرف في المدرسة الثانوية، وسجلت ارتفاعا في درجات الاختبارات، إلا إنني كنت غارقة  في القروض الطلابية، فشعرت بالإحباط وشعرت بأن فرصتي في التعليم العالي صارت منالا بعيدا ، فاستجبت لإعلان في صحيفة أورانج كاونتي.

كان الإعلان مكتوبا بحروف كبيرة ظاهرة برقت أمام عيني: مطلوب فتيات عاريات تكسب 2000  دولار أمريكي  في اليوم الواحد.

لم يكن لدي أي خجل أمام احتياجي إلى المال، كان هذا في زمن قبل أن يكون كل شخص وكل شيء متاح على الإنترنت ، وشعرت حقا أنه يمكنني أن أتخفى من أمي، وأبي، وإخوتي. ماذا لدي لأخسره!؟

خططت لأفعل ذلك مدة سنة واحدة، وأقوم بتسديد ديوني، سرت على قدمي في هذا الطريق دون النظر الى الوراء على الإطلاق،  لكن ذلك لم ينجح تماما بهذه الطريقة.

اهتمامي بالمال اشعرني أنني بحالة جيدة، فمبلغ المال لا يصدق ، ولكن حتى مع حرصي واهتمامي هذا ، فقد اعتقدت أنه في أي لحظة  سوف يدرك المعلنون أنهم قد ارتكبوا خطأ ويطلبون مني العودة إلى بيتي ثم يجلبون فتاة جميلة مكاني، ولكنهم  لم يفعلوا ذلك، وأدى عملي هذا كممثلة للإباحية إلى أن يطلبوا مني أن أمارس الإباحية

أمام الكاميرا مقابل المال، والمزيد من المال،  وأنا قبلت، وهذا الخيار دفعني إلى طريق حافل جدا، وإلى طريق صناعة الأفلام الإباحية الملونة .

 راحوا يطلبون مني أن أمثل الأفلام، وسرعان ما كانت صوري على الأغلفة ، والملصقات، وحتى بعض البرامج التلفزيونية المشهورة ، وكانت جدتي الكبيرة هي أول من اكتشف مهنة أمك السرية (رأتني على شريط فيديو في منزل صديقتها)، وأبلغت بسرعة جدتك وأخوالك، ورغم شعورهم بخيبة الأمل من اختياراتي، فإن محبتهم لي وتمسكهم بي لم تتوقف بغض النظر عما فعلته .

  جدتك اعتقدت أنه يجب علي أن أقوم بشيء ما بعقلي وليس بجسدي ، وكانت تشعر بالقلق الكثير علي وكانت تأمل دائما أن أجد طريقي للخروج من هذا العمل ، وعلى الرغم من أنني لم أتحدث عن ذلك مباشرة مع أخوالك، فإنها كانت دائما مثل المشكلة الكبرى التي يعرفها كل الناس ويتحاشون الكلام عنها ،جدك كان يعيش في ولاية أخرى، وعرف ما كنت أفعله عندما رآني في برنامج تلفزيوني، في وقت لاحق، وكنت ممتنة جدا أن كنت واحدة من عدد قليل من الفتيات اللاتي كن محتشمات في العرض .

من خلال هذه النقطة في حياتك، أرجو أن أكون قد علمتك أهمية الصدق، وحتى  أنا كذلك سأكون صادقة معك، لقد فعلت كل شيء تقريبا يمكنك تخيله  في مسيرتي الإباحية،  فلقد ارتكبت أشياء فظيعة جدا، يمكنني أن أقول بصراحة أنني امتهنت الإباحية كمهنة، ومثل أي وظيفة، شعرت بأنه من المهم أن أبذل قصارى جهدي للقيام بعملي بشكل جيد في بعض الأحيان يعني القيام بأشياء جسيمة جدا ، إن أملي ألا ترى تلك الأشياء. 

ثم إن شيئا أحدث تغييرا حقيقيا في حياتي ففي 20 فبراير  2009 ،  وكان خالك كيث  قد أصيب في حادث دراجة نارية سيء وكسرت عنقه، وضممت ابنيه الصغيرين إلى رعايتي، ولم يكن لدي أي فكرة عما يجب فعله مع الأطفال، ولكنني اضطررت لتعلم ذلك، وقمت برعايتهم لبضع سنوات إلى حين استعاد خالك كيث عافيته. خلال ذلك الوقت، تغير شيء ما داخلي،  شعرت بشيء قوي يحدث داخلي ، حينما كان واحد من أبناء أخي يضع ذراعيه حولي، ويثق بي ، ويعطيني حبا غير مشروط، فجأة أدركت " يا للحماقة  ، أريد عائلتي أنا "

لم أكن أقتنع أبدا بالحب، وكنت خائفة من الموت من أي شيء أو من أي شخص ، كنت صاحبة روح غير مقيدة  يمكن أن تلتقط وتذهب في أي لحظة، ولكن تلاشت تلك المشاعر عندما أدركت ما كنت أفتقده .

تحولت أولوياتي، فلم أعد الفتاة المستعدة لفعل أي شيء، وبدلا من ذلك أصبحت امرأة لدي هدف، كنت أرغب في تكوين أسرة، ولكن أولا كان علي أن أجد شخصا لخلق تلك الأسرة معه، فهي ليست مهمة سهلة أيضا، تقدم لي صديق عزيز وكان يعمل  في مجال الترفيه، ومنتج للبرامج التلفزيونية، وكان مهتما أيضا بتكوين أسرة.

على الرغم من أنني أردت الخروج من هذه المهنة، فإنه من الصعب أن تتغير بعد عملك خلال عقد من حياتك في مهنة، بغض النظر عما كانت تلك الوظيفة، والدك اعترف بتلك الدائرة التي حوصرت فيها وقال: “اضغطي فقط على زر الخروج “ ، إنها كانت النصيحة التي في النهاية استمعت إليها، وللمرة الأولى امتلكت الدافع والشجاعة لترك ذلك العمل . 

ابني،  آمل بأن تساعدك هذه الرسالة على الفهم ،وتمنعك من الدخول إلى روابط فيديوهاتي الإباحية .

يمكن للخيارات التي نتخذها أن تغير طريقنا إلى الأبد بطريقة قد لا نتمكن من فهمها في ذلك الوقت الذي اتخذنا فيها تلك الخيارات، أنا اتخذت خيارات أخذتني إلى طريق حيث الكثير من الناس ينفرون مني، ورغم ما فكرت فيه وقتئذ، فانا الآن أشرحها لولدي، وكل ذلك حدث بسبب تلك الخيارات.

ولو كنت أعرف أنه سيأتي يوم ويتغير فيه تفكيري، و أفكر أنني بحاجة لأسرة خاصة بي، لكنت قد اتخذت خيارات مختلفة تماما. لا أستطيع أن أقول أنها كانت أفضل، لأن كل خيار اتخذته قد دفعني إلى هذه النقطة، وأنا لا يمكنني الرجوع فيها الآن،  عندما تكون في عمر الـــ 18 سيكون من السهل جدا أن ترى المستقبل، وتعرف بالضبط ما تريد فعله وما لا تريده، ولكن في وقت لاحق بعد 10 سنوات يأتي الإدراك المتأخر متسللا خلسة .

في نهاية نقلي لحضراتكم تلك الرسالة أحب ان أترك لكم التعليق فهذا مهم جدا أن أسمع تعليقاتكم وانطبعاتكم عن تلك الرسالة.

  • اسم الناشر: فريق واعي
  • ترجمة: د.محمد عبد الجواد
  • مراجعة: أ.محمد حسونه
  • تاريخ النشر: 5 يونيو 2021
  • عدد المشاهدات: 65K
  • عدد المهتمين: 396
  • الاكثر قراءة
  • اخترنا لك