هل للعادة السرية فوائد صحية حقا؟!

كتب مات فراد يقول : 

إنني أتكلم في الكثير من المؤتمرات، والعديد من جماهيري من الشبان الصغار في المدرسة الثانوية أو الجامعة ، وعندما أتحدث عن  التأثيرالسلبي للمواد الإباحية وممارسة العادة السرية، ومن غير المألوف بالنسبة لي أن أتلقى الكثير من الأسئلة بعد ذلك من هؤلاء الرجال ،فلقد قال الكثير من هؤلاء الرجال أن عدم الاستمناء غير صحيا فعلا !

وبسبب ما أشاعه علماء النفس مثل فرويد وألفريد كينزي، والناس تتصور أن الدافع الجنسي كما لو أنه حالة من الغليان و قوة مضطربة تحتاج متنفسا وإلا سوف تنفجر بطرق مؤذية وضارة  .

ماذا أخبرتنا العلوم الطبية بالفعل حول هذا الموضوع؟

لقد أُجْريت العديد من الدراسات حول هذا الموضوع ، ودائما ما تأتي بنتائج مختلطة حقا.

 ولكن بعد ذلك وتحديدا في عام 2012 تم نشر ورقة علمية مفيدة جدا في مجلة الطب الجنسي.

الدكتور ستيوارت برودي جمع البحوث من الكثير من الدراسات ووجد أنه في حين أن القذف يكون مصحوبا بالآثار الصحية الإيجابية، إلا أنه لا يمكن اعتبار جميع أنواع القذف متساويا في ذلك .

وبدأ الباحثون في التمييز بين ممارسة العادة السرية والجماع المهبلي، كانت هناك نتائج أكثر اتساقا بين الدراسات المختلفة.

فقد وجد الباحثون أن الممارسة المتكررة للعادة السرية ليس لديها نفس النوع من الآثار الصحية الإيجابية التي في الجماع  .

ففي كثير من الحالات، لا توجد فوائد صحية متعلقة بالاستمناء، وبدلا من ذلك فإن لها تأثيرات سلبية.

على سبيل المثال، فإن الرجال الذين يستمنون أكثر يكونون عرضة أكثر إلى تشوهات البروستاتا ، ويكونون أقل قدرة على التعافي من الضعف الجنسي، وعرضة أكثر إلى الاكتئاب.

باختصار، نستطيع أن نقول :

- لا يوجد أي مشاكل صحية موثقة مرتبطة بعدم الاستمناء.

- الاستمناء ليس لديه نفس النوع من الفوائد الصحية التي للجماع  .

- العادة السرية، في نواح معينة، يمكنها أن تكون غير صحية.

والحقيقة هي أن الجسم خلق بآليات متعلقة بتراكم الهرمونات في نظامنا الجسدي ،فعلى سبيل المثال، السائل المنوي يمكن أن يخرج لاإراديا ليلا .

لذلك دعونا نكون صادقين حقا ليس هناك أي رجل يستمني متخيلا الفوائد الصحية المحتملة، بل إن معظم الرجال يستمنون بسبب الخيال الجنسي. 

أذكر أني قرأت رسالة قصيرة كتبها لويس العالم بجامعة أكسفورد، حيث عرض بعض النصائح  حول الاستمناء  

وقال: " إنه تم تصميم الشهية الجنسية للرجل كي تقوده إلى الزواج ومشاركة وحدته مع زوجته وبعد ذلك ينجب منها الأولاد ، بينما مع ممارسة العادة السرية فإنها ترسل الرجل مرة أخرى إلى  سجن النفس ، هناك مع الحريم من العرائس الوهميين “.

فما هو الضرر في ذلك؟

يقول لويس: ”  المشكلة مع العادة السرية هي أنها تجعل الرجل يفضل السجن المظلم مع النساء الوهميين على أن يكون زوجا لامرأة يحبها وتحبه فيكون الرجل الذي يجب أن يكون  ” . 

فالنساء في الإباحية يمكن للمشاهد أن يصل إليهن دائما،  وفي أي وقت ، بدون أي تضحيات أو ترتيبات، اعتمادا على مناطق الجذب المثيرة والنفسية التي لا يمكن للمرأة العادية أن تنافسهن فيه .

و بين تلك العرائس المعدلة بالفوتوشوب وبعمليات التجميل ، يكون هو المعشوق دائما، و في النهاية  فإنها تصبح مجرد وسيلة من خلالها يقوم بتغذية الأنانية وحب الذات أكثر وأكثر .

 ولأن الهدف الرئيسي تقريبا للحياة هو الخروج من سجن مظلم نحن جميعا ولدنا فيه وهو أنفسنا، فيجب علينا أن نتجنب الاستمناء ، نعم يجب أن نتجنبه مثل كل الأشياء التي ينبغي أن نتجنبها والتي تؤخر هذه العملية.

ويكمن الخطر في أن نحب ذلك السجن.

إذا كنت تكافح من أجل ترك الاستمناء، لا تشتري الكذبة التي تقول أنها صحية للغاية بالنسبة لك أو ضارة بالنسبة لك فيجب تجنبها ، على الاطلاق.

ولكن في الواقع، تعافيك سيكون من خلال تدريب عقلك كي لا ينعزل في الخيال أو مع  المواد الإباحية، وأيضا قم  بتدريب نفسك على أن تكون الرجل الذي يجب أن يكون: الشخص الذي يكون له  علاقة جنسية حقيقية من خلال الزواج ، علاقة حميمة، علاقة عطاء ، وليس مجرد تجربة منفردة.