16 أكذوبة يستخدمها عقلك، ليجعلك مستمرا في الإدمان

الكثير من الذين يخوضون رحلة التعافي من إدمان الإباحية، والعادة السرية، يعانون من تبرير أفعالهم.
A+ A-

الكثير من الذين يخوضون رحلة التعافي من إدمان الإباحية، والعادة السرية، يعانون من تبرير أفعالهم.

العقل يحاول أن يبرر الدوافع لمشاهدة الإباحية، والاستمناء، لهذا السبب ينتكس العديد من الناس.

لا بد أن تكون على دراية بهذه الحقيقة: لكي تبقى مستمرا في طريقك للتعافي، عليك أن تكتشف حقيقة تلك الأكاذيب، التي يحدثك بها عقلك، وألا تستسلم لتلك الأكاذيب.

من الصعب أن تبقى مستمرا في طريقك للتعافي، إذا استجبت لتلك التعليلات والتبريرات، التي يحاول عقلك أن يقنعك بها، عليك أن تحارب تلك الأكاذيب بالحقائق، وإلّا في النهاية ستستخدم تلك الأكاذيب أعذارًا كي تنتكس مرارًا وتكرارًا.

إذا لم تدرك الحقائق التي وراء الإباحية، والحيل التي يستخدمها عقلك، ستصل في النهاية، إلى استنتاجات خاطئة حيال أمر الإدمان، والتي ستضمن استمرارك في الإدمان.

ضع في اعتبارك، أنك من الممكن أن تقبل تلك الأكاذيب كي تنتكس، ولكن عندما تعرف أنها مجرد أكاذيب، فلن تلتفت إليها ولن تستجيب لها، وفيما بعد سيكون التحكم في ذاتك أسهل بإذن الله. 

إليك تلك الأكاذيب التي يحدّثك بها عقلك وتقولها لنفسك وتستخدمها كمبرر. ثم بين القوسين (…) بطلان لتلك الأكذوبة

- سأقلل من فعل ذلك شيئًا فشيئًا حتى أتوقف.

(هذا هراء! فقط توقف الآن وإلا ستظل مدمنا إذا لم تأخذ قرار التوقف نهائيًا)

- أستطيع التوقف عندما أكبر في السن، أو أصبح أقوى على تركها، أو عندما أتزوج.   

 هل تعرف إذا كنت ستظل حيًّا، حتى تنهي قراءة هذا المقال؟!

(إذا استمررت في إدمانك فلن تستطيع التوقف حتى بعدما تتزوج، وليس كما تظن)

- هذه هي الطريقة الوحيدة التي تجعلني أشعر أنني بحالة جيدة.

(تذكر أنه شعور مؤقت ولذة مؤقتة بسبب إفراز هرمون الدوبامين الذي يجعلنا نشعر أننا بحالة جيدة، ستذهب اللذة وتبقى الحسرة ثم تشعر بعدها بحالة ومزاج أسوأ)

- هذا يجعل الشعور بالألم والقلق والملل يذهب.

 (فقط سيخدر شعورك، لن يجعله يذهب ولن تشعر بالرضا، ستندم فور انتهاء هذه اللذة المؤقتة، سيزداد الشعور سوءًا)

- أحتاج ذلك ، يساعدني على التفكير بوضوح وبشكل أفضل 

  (على العكس تمامًا ، ستشعر بعدها بالفتور، والكسل، والخمول. ولن يكون لديك رغبة بلتفكير، أو فعل شيء)

- هذا سيجعل إلحاح الرغبة الجنسية يهدأ، وتتوقف. 

(اعلم أنه عندما تأتيك الرغبة فإن منحنى قوة الشهوة يبدأ في الصعود ليصل إلى ذروته ثم يعود مرة أخرى إلى الصفر في أقل من 30 دقيقة ، ستتلاشى تلك الرغبة الملحة بعد دقائق معدودة فاصبر واستعن بالله ولا تستسلم 

- قد شرعتُ بالفعل في المشاهدة أو الاستمناء ولا أستطيع التوقف.   

(تستطيع أن تفعل ما تريد الآن حالا، فقط كن صارمًا مع نفسك، ولا تسمح لها بالاستمرار)

- ليست لدي القوة الكافية للإقلاع. 

(لو أنك استطعت أن تكف بصرك عن مشاهدة الإباحية وشغلت عقلك بأمور أخرى – بناء عادات صحية جديدة – فأنت لا تحتاج إلى قوة لتترك الإباحية والعادة السرية ، أنت تحتاج إلى قرار)

- لا أستطيع أن أسامح نفسي أبدا، بسبب ما اقترفت.

 (عندما تبدأ بالتوقف عما تفعله وما يجعلك غير راض عن ذاتك، ساعتها مسامحة نفسك ستأتي تلقائيا، فقط افعل ما عليك فعله من الآن)

- أنا غاضب الآن، وممارسة العادة السرية ستجعلني أهدأ.

(فور انتهائك منها ستزداد غضبًا وستشعر بحالٍ أسوأ، إذا أردت ان تهدىء من غضبك، فما عليك فعله، هو أن تستعيذ بالله من الشيطان الرجيم، وتغير من هيئتك – إذا كنت واقفا فاجلس أو العكس – هكذا علمنا النبي -صلى الله عليه وسلم- أو تتوضأ)

- الآخرون يفعلون ذلك، فلا بأس  

 (ليست العبرة بكثرة السالكين لدروب الهلاك فالأكثر يدخنون، إذًا لا بأس بالتدخين)!!

- هذا هو ما أريد فعله وأرغب به، إذن فكل شيء على ما يُرام

(هل حقا أنت تريد ذلك!؟ هل تريد تلك المعيشة الضنكى؟ هل تريد هذا الدمار الجسماني والنفسي؟ هل تريد أن تكون عبدًا لشهواتك وهي التي تسيطر على حياتك؟

أم أنك تريد حياة صحية هانئة فيها الرضا والسعادة) ؟

- سوف أقلع عن مشاهدة الإباحية، أمارس فقط العادة السرية، أو أفعل العكس.

 (كلاهما يعزز الآخر فممارسة العادة السرية فقط، ستقودك إلى مشاهدة الإباحية مرة أخرى، ومشاهدة الإباحية ستقودك حتمًا إلى العادة السرية، توقف عن كليهما معًا) 

- أنا لا أوذي أحدًا بما افعله.

(ليس كما تظن ، فأنت تهدر حق زوجتك – الحالية أو المستقبلية – وتظلمها، وما تفعله سيقودك إلى العجز الجنسي على خلاف ما توهم به نفسك، ما تفعله يؤثر سلبًا على تعاملاتك مع أصدقائك وجميع الأشخاص حولك، نظرًا لمزاجك السيء)

- بعض الأشخاص لا يمكنهم التعافي من هذا الإدمان، وليست لديهم قوة الإرادة.

(يمكنك أن تقول فقط بعض الأشخاص لا يريدون التعافي ولا يريدون أن يصبحوا أحرارًا 

- ليست هناك مشكلة في العادة السرية.

( إذن، لماذا تشعر بالذنب والخجل!؟ لماذا العادة السرية أمر غير صحي!؟ لماذا أنت تدمنها هكذا !؟)

قد تكون هناك أكاذيب ومبررات أخرى تقولها لنفسك غير مذكورة ، فدونها في يومياتك ، ويمنكك كتابتها بالمنتدى بالموقع. 

كن صريحا مع ذاتك وقل ما هو المبرر الذي أحاول أن أقنع به نفسي لكي أظل أشاهد الإباحية وأمارس العادة السرية؟

عليك أن تدرك تلك الحقائق جيدًا، لأنه ليس كافيًا أن تتوقف عن الإباحية، والعادة السرية،بضعة أيام أو حتى شهور. دون أن يتغير شيء في داخلك في قناعاتك وإلا فلن تلبث حتى تنتكس مرة أخرى.

اكتب الأهداف والإيجابيات التي تريدها من وراء تعافيك من هذا الإدمان، والآثار السلبية للإباحية والعادة السرية، اجعلها نصب عينيك دائمًا، استعن بالله، ولا تعجز، إذا انتكست قم فورًا مرة أخرى ولا تستسلم لدائرة الإدمان، اكتب المحفزات التي تجرك إلى الانتكاسة. ابتعد عن هذه المحفزات بكل ما أوتيت من قوة و تعامل معها بكل صرامة وحسم، تذكر لذة التغلب على الذات، والحرية التي ستشعر بها، ضع دائمًا في اعتبارك حينما تستيقظ أن هذا اليوم سيكون هو آخر يوم في عمرك.

ولا تيأس عزيزي من رحمة الله مهما بلغ الحال بك ومهما فعلت من قبل، ادعه وتقرب إليه، فوالله إن اللذة والسعادة الحقيقية، في القرب منه تعالى، وفي استشعار رضاه عنك.

((وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَىٰ مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ )) آل عمران ( 135 )


  • اسم الناشر: فريق واعي
  • ترجمة: د.محمد عبد الجواد
  • مراجعة: أ.سناء الوادي
  • تاريخ النشر: 24 يوليو 2021
  • عدد المشاهدات: 2K
  • عدد المهتمين: 188
  • الاكثر قراءة
  • اخترنا لك