لا تستسلم !

كتب أندرو ميشيل في نصيحته الثانية والعشرين من كتاب "كيف توقف العادة السرية" يقول: 

استغرق الأمر مني سنوات من البحث، والنضال، والألم، والمقابلات، والقراءة، والسفر، والسخرية، والتشكيك، والصلاة، والحرج لتعلم هذه المفاهيم التي تؤثر وتغير.

لماذا؟

لأن الاستمناء له سلطة كبيرة، فهو يبقى في الظلام وتحيط به الخرافات، والغموض، وسوء الفهم.

ضبط النفس هو شيء يستحق الحصول عليه  بأي ثمن، فأنا لم أعط نفسي أي خيار للتراجع وأنت يا صديقي عليك أن تفعل الشيء نفسه.

العادة السرية هي قضية نمط حياة، ولإجراء التغييرات على نمطك الذي تحياه، تحتاج إلى إجراء تغييرات تستغرق وقتا وجهدا، ولكن يمكنك أن تفعل ذلك.

في بعض الأحيان، سوف تميل إلى القول "حاولت، وهذه المحاولات لم تفدني"

ولكن هذا مثل قولك، أنك حاولت بيع بعض أجهزة الكمبيوتر، ولم تصبح غنيا مثل بيل غيتس، أو أنك ركبت  دراجتك عدة مرات، وكنت مستاء لأنه لا يمكنك الفوز بسباق فرنسا للدراجات.

ويمكنك أيضا أن تغضب، وتلوم كل الناس والمعلمين الذين غذوا جسمك وعقلك بالقمامة، التي أدت بك إلى أن تكون ما أنت عليه اليوم، اللوم والسخط، لن تزيدا رصيدك المالي، ولن يسهلا الوصول إلى أهدافك.

اغفر لهم وامضِ قدما، تقبل وضعك في الحياة الآن، وامضِ قدما في الاتجاه الأفضل، وإذا واجهت الفشل تذكر أن الفشل هو كنز من ردود الأفعال والمعلومات القيمة، الفشل لا يحدث عن طريق الصدفة، وهو يحدث لأسباب معينة.

اعرف الأسباب وعالجها، واستخدم هذا الفشل، لتصبح ذكيا وابن التزاما لا هوادة فيه، بأقصى قدر من ضبط النفس.

أي نوع من الالتزام، يجب عليك أن تهدف إليه؟

في القرن الثامن قبل الميلاد، قهر البابليون الممالك والشعوب المختلفة، لتوسيع امبراطوريتهم، كان هناك واحد من العبيد أخذوه معهم  إلى بابل وكان شابا. كعبد أُمر أن يأكل  طعام العبيد، لكنه عرف قيمة ضبط النفس، ورفض أن يأكل طعام العبيد لأن فيه خطر على حياته، لم يكن هناك أحد يعصي البابليين إلا وقتلوه قتلة قاسية، ولكن ذلك الشاب كان حكيما، فابتكر اتباع نظام غذائي نباتي لإثبات فوائده المتفوقة.

ونتيجة لالتزامه بأسلوب حياة وفيرة بالطاقة العالية، كان مذهلا، إلى درجة أنه أصبح في وقت لاحق، حاكما على بابل وهي واحدة من أقوى الامبراطوريات في العالم، والتي لم يعرف مثلها في أي وقت مضى.

ليس ذلك فحسب، ولكن عندما غزا الميديون والفرس بابل في 539 قبل الميلاد، بقي شخص على قيد الحياة. فجعلوه رئيسا على الميديين والفرس كذلك. خمن من؟

إنه ذلك الشاب!

يجب أن يكون التزامكم صلبا، ولا يلين مثل ما فعل ذلك الشاب، فقد كان على استعداد للموت، بدلا من تناول طعام العبيد، وقال إنه مستعد أن يخسر حياته، قبل أن يفقد سيطرته على نفسه.