لا توجد حلول سريعة

أندرو ميشيل في نصيحته التاسعة عشرة من كتابه "كيف توقف العادة السرية" يقول:

إذا كان  هناك حل دائم  لوقف الاستمناء فكان من الممكن أن يكون متاحا منذ فترة طويلة، ولكنه لن يكون متاحا أبدا!

لماذا؟

لأن هذا مثل أن تقول: "أريد أن أشرب الماء ولكن لن أتبول" .

لن نستطيع قمع رغباتنا الجنسية الخاصة، لأنها جزء من بنائنا، وواحدة من نسيج وجودنا.   

فلن نستطيع إخمادها.

 ولكننا نستطيع التحكم فيها، من خلال كم الفوائد التي سنجنيها، من وراء السيطرة عليها، عبر نمط من الحياة عالية الطاقة!

الشيء الوحيد الذي يمكنك، ويمكنني القيام به الآن، هو تعلم زيادة قوة الإرادة لدينا، حتى نتمكن من السيطرة على هذه الرغبة.

ليس هناك حل دائم. ولمدة 10 سنوات من الآن فرضا، فجسمك سيظل يتفاعل بنفس الطريقة تجاه الحرمان من النوم، والوجبات السريعة، والوجبات الغذائية عالية الدهون... الخ.  

طبيعتك التي فُطِرت عليها لن تتغير:

 وهنا مثال جيد: لنفترض أن بعض مدمني الخمر توقفوا عن الشرب لمدة 3 سنوات، فإن أسرهم وأصدقائهم، وزملاءهم بالعمل، كلهم سيثنون عليه، وسيكونون سعداء به لأنه لم يعد مدمنا على الكحول يضر أسرته،والمجتمع، ونفسه.

ولكن لنفترض أن يوما ما، فقد قوة الإرادة  التي كانت لديه، فسحب زجاجة، وبدأ في الشرب، هل سيسكر؟  نعم، لأن هذه الــ3 سنوات الماضية لم تجعله في مناعة من التفاعل الكيميائي والعمليات الفسيولوجية التي تحدث عندما يدخل الكحول إلى جسده.

الكبد وخلايا الدم، لا يهتمون بقرارته فيما يتعلق بأسلوب حياته، معدتك والرئتان لا يهمهم ما كنت تعتقده، رد فعلهم يكون فقط كيميائيا وميكانيكيا لقرارات نمط حياتك.

إذا كنت تريد قوة الإرادة في حياتك، فيجب أن تعيش نمطا من الحياة بناؤها قوة الإرادة، ويوميا.
فلا توجد حلول سريعة من الأقراص، والمراهم، أو حتى اختصارات سرية..

هذا العالم، لديه وسائل إعلام وبرامج  في كل مكان، لسرقة حيويتك وطاقتك، وسرقة احترامك لذاتك، وعليك أن تكون على أهبة الاستعداد لحربها.

وكما شرحت سابقا، فإن أفضل طريقة لمحاربته، الوقوع في حب شيء أفضل: عادات صحية، وأسلوب حياة صحي.

 والخبر السار، هو أنه سيصبح من السهل عليك جدا بمرور الوقت، تحقيق هذا النصر، ولسوف يسهل عليك العودة إلى وضعك الطبيعي، وبمجرد أن تتذوق طعم الحياة الجديدة، بعيدا عن الإباحية والعادة السرية، وترى كيف أن تلك الحياة جد رائعة، فلن يكون من السهل عليك التخلي عنها.

ابدأ ومن الآن، ولا تتردد.