تأثير فيروس كورونا على الأشخاص الذين يتعافون من الإدمان

يعترف ستيفن بأنه لا يزال يعاني من الرغبة الشديدة. لم يتوقف إلا مؤخرًا عن  Suboxone  الذي تم وصفه لعلاج إدمانه الأفيوني.

41 عامًا من ميلووكي ، رفض ذكر اسمه بسبب وصمة العار المصاحبة للإدمان ، كان قد انقطع عن الهيروين لمدة ستة أشهر وواقعيًا تمامًا لمدة ثلاثة أشهر.

لكن الفيروس التاجي قدم تحديات جديدة أدت إلى تعطيل روتينه اليومي وأسهمت في تصاعد التوتر والقلق. وقال: “من الصعب إخراج نفسك من عقلية التفكير في أن العالم سيذهب إلى الجحيم ، وقد أستخدمه أيضًا لأشعر أنني بحالة جيدة”.

يقول خبراء طبيون إن ستيفن وآخرين يتعافون من اضطرابات تعاطي المخدرات معرضون بشكل خاص لـ COVID-19. وقد لا يتمكنون من الحصول على الوصفات والعلاجات الضرورية الحيوية للتعافي. إنهم بالفعل أكثر عرضة لخطر التشرد ، وإذا أصيبوا بالمرض ، فهذا يعني أنهم قد يكونون أكثر عرضة للعلاج في المستشفى أو أكثر عرضة للأعراض الشديدة.

قالت جيسيكا هالسي نيكل من مؤسسة منتدى سياسة الإدمان : “نحن نتحدث باستمرار عن الأفراد المسنين أو الأفراد الذين يعانون من ظروف موجودة مسبقًا ، إن ما نتعلمه من العلماء هو أن اضطراب تعاطي المخدرات هو في حد ذاته عامل خطر “للفيروس التاجي” .

وقالت” ” بالفعل أنها تتلقى تقارير عن الانتكاسات من خلال الانترنت. وتم إغلاق المكاتب المستخدمة لاجتماعات زمالات المدمنين (مجموعات التعافي) بسبب أوامر البقاء في المنزل”.

بعض الناس يترددون في حضور الاجتماعات عبر الإنترنت بعد أن تم اختراقهم من قبل “Zoombombers” ، مما يهدد عدم الكشف عن هوية المشاركين والتهكم بإدمانهم. لجأ آخرون إلى الخيار الأقل شخصية ولكن الأكثر أمانًا وهو الاتصال التليفوني  .

يقول خبراء العلاج إن الأدوية التي تعالج إدمانهم ، مثل Suboxone أو methadone ، يجدون صعوبة في الحصول عليها  بسبب نظام الرعاية الصحية الغارق .

تكافح مراكز العلاج من أجل تلبية احتياجات مرضاهم مراعية اتباع ارشادات التباعد الاجتماعي . وقال نيكل إن أولئك الذين انتكسوا عرضوا أنفسهم لخطر فقدان العمل وانعدام الأمن الغذائي ، فضلا عن التشرد.

وفقًا لتحليل جديد قائم على البيانات من باحثين في جامعة بنسلفانيا ، وجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس ، وبوسطن ، فإن احتمال إصابة أفراد مجتمع المشردين المصابين بـ COVID-19  واحتياجهم للمكوث بالمستشفى يزيد إلى الضعف ، ومن المرجح أن يموتوا بمعدل مرتين إلى ثلاث مرات مقارنة بعامة السكان.

يقول الخبراء:”  تظهر البيانات أن مستخدمي المخدرات الذين يصابون بالفيروس يواجهون مخاطر أكبر من عامة السكان”

قالت الدكتورة نورا فولكو ، مديرة المعهد الوطني لتعاطي المخدرات : “إنه مثلما من المرجح أن يموت الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات استخدام المواد الأفيونية بسبب جرعة زائدة إذا كانوا يعانون من أمراض تنفسية مزمنة ، فإن تلف الرئة من COVID-19 قد يشكل نفس الخطر” .

يمكن أن يساهم الميتامفيتامين أيضًا في تلف الرئة وارتفاع ضغط الدم الرئوي لأنه يضيق الأوعية الدموية.

وقال نيكل: “نفس النصيحة التي نقدمها لمرضى السرطان والسكري لدينا بحاجة إلى نقلها إلى أولئك الذين يعانون من اضطرابات الأفيون أو الميثامفيتامين”.

من المعروف أيضًا أن اضطرابات تعاطي المخدرات مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالتدخين أو vaping ، والتي تضر بصحة الرئة وتزيد من خطر إصابة الشخص المصاب بـ COVID-19  إصابة شديدة.

قال الدكتور جيفري ساميت ، رئيس ورئيس قسم الطب الباطني العام في مركز بوسطن الطبي وكلية الطب بجامعة بوسطن : ” إن غالبية الأشخاص الذين يعانون من اضطراب تعاطي المخدرات يواصلون تدخين السجائر ، حتى بعد سنوات من شفائهم. ونحن نعلم أن COVID أكثر تعقيدًا بين أولئك الذين لديهم تاريخ من استخدام التبغ.”

أظهرت دراسة نشرتها مجلة نيو إنجلاند جورنال أوف ميديسن أن الأشخاص الذين يدخنون كانوا أكثر عرضة للإصابة بأعراض شديدة من COVID-19 بمقدار 2.4 مرة مقارنة بأولئك الذين لم يدخنون.

وبالنسبة لأولئك الذين يمارسون التباعد الاجتماعي أو يعيشون وحدهم بسبب أوامر البقاء في المنزل ، يزداد خطر الجرعة الزائدة مع عدم وجود أحد لاستدعاء خدمات الطوارئ أو إدارة النالوكسون ، المعروف باسمه التجاري ناركان.

إذن كيف نحمي أولئك الذين ليسوا معرضين لخطر الإصابة بالفيروس فحسب ، بل أيضًا عرضة لمضاعفات شديدة؟

يقول ستيفن إنه يساعد نفسه من خلال الالتزام بالنظام ، والنشاط الخارجي ويحافظ على تعافيه يوميا على غرار ما كان يفعله قبل تفشي المرض.

يقول نيكل إن منتدى سياسة الإدمان يتواصل مع المرضى لتثقيفهم بشأن الفيروس. وتوصي بتحفيز مساعدة العائلة والأصدقاء ، وسواء كنت تتعافى من اضطراب تعاطي المخدرات أو تستخدمها.

قال نيكل: “بشكل عام ، هناك الكثير من وصمة العار حول الإدمان والعار الذي يواجهه مرضانا بشكل يومي هو أمر مفجع”. “وفي منتصف هذه الأزمة ، نحتاج إلى التأكد من حصول مرضانا على أكبر قدر من الرعاية.”

نصائح لأولئك الذين يتماثلون للشفاء خلال جائحة فيروسات التاجية:

يوصي منتدى سياسة الإدمان بالنصائح التالية لأولئك الذين يتماثلون للشفاء:

- اطلب دعم التعافي عبر الإنترنت بما في ذلك مقدم الرعاية الصحية للإدمان ، واجتماعات زمالات المدمنين والبرامج الرئيسية الأخرى.

- ابق على اتصال بمقدم الرعاية الصحية والإدمان لتناول الأدوية وإعادة صرفها.

- اسأل عن المواعيد الافتراضية المجدولة.

بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من اضطراب استخدام المواد الفعالة:

- لا تشارك المستلزمات بما في ذلك لوازم الحقن أو الأنابيب أو السجائر الالكترونية أو البايب أو الشيشة.

- ضع في اعتبارك تخزين النالوكسون في متناول اليد وتأكد من وصول الأحباء لك في أي وقت تحتاج المساعدة فيه.