4 طرق لمساندتك أنت وشريكك خلال معاناتكم مع الإباحية

الإباحية تقتل الحب تعبير بسيط قمنا بتبنّيه؛ لتوضيح الجوانب المختلفة، والمتعددة، للتأثيرات السلبية على العلاقات، بسبب الإباحية. وذلك بسبب التأثير السيء، الذي تتركه داخل المشاهد لها. فتجعل من الصعب عليه الإحساس بالرضا، والتقرب إلى الأشخاص من حوله.
A+ A-

"الإباحية تقتل الحب"

 تعبير بسيط قمنا بتبنّيه؛ لتوضيح الجوانب المختلفة، والمتعددة، للتأثيرات السلبية على العلاقات، بسبب الإباحية.

"الإباحية تقتل الحب"

 وذلك بسبب التأثير السيء، الذي تتركه داخل المشاهد لها. فتجعل من الصعب عليه الإحساس بالرضا، والتقرب إلى الأشخاص من حوله.

 ومن ناحية أخرى، فإن الإباحية تقتل الحب أيضا؛ بسبب تأثيرها الذي قد يقع، حتى على شريك حياة الشخص المشاهد للإباحية.

من الجيد كون علاقتك بشريك حياتك المعتاد على الإباحية ليست على ما يرام، اطمئن فأنت لست وحيدا.

معرفتك بأن شريك حياتك، مدمن للإباحية شيء صعب، بلا أدنى شك. فعندما يستمر شريكك بإهماله لك، يصبح من السهل عليك، أن تطاردك شكوك، حول كونك أصبحت كافياً لشريكك أم لا؟ وأفكار من هذا القبيل؛ حتى وإن كنت تعلم طبيعة إدمان الإباحية. وأن ما يدفع شريكك لهذا الشيء طوال الوقت، لا يتعلق بك، أو بمدى جاذبيتك.

ولأن الإباحية سلوك إدماني، وفعل محظور إلى حد ما، لذا فإنه المدمن، يتعمّد الكذب أو التعتيم عليه، بدلاً من التعامل معه، ومع التأثيرات السلبية، الناجمة عن هذا السلوك.

قد يستمر أحدهم في غفلته لسنوات، قبل معرفته، بأن شريكه يواجه مشكلة، مع الإباحية. يمكن أن يؤدي الكذب الكثير، والهفوات المتكررة، إلى دمار الشريك، وفقدانه الثقة في أي شخص، وشعوره، وكأن العالم قد انقلب رأساً على عقِب.

كما يمكن أن يؤدي إلى ما يعرف باسم "betrayal trauma"  وهي الصدمة النفسية، التي تحدث بسبب الخيانة، فهناك العديد من الدراسات، التي تثبت وجود هذا النوع من الصدمات النفسية، التي قد تتطرق إلى أعراض جسمانية، مثل الصداع والغثيان، أو أعراض تتعلق بالصحة العقلية، مثل القلق والاكتئاب والأفكار السلبية، وما يُعرف باضطرابات ما بعد الصدمة في كثير من الأحيان.

مع كل هذه الصدمات التي تصيبك، يبيت من الصعب جداً عليك، أن تمثل طرفا مساندا، وشريكا محبا، لشخص مدمن للإباحية، حتى وإن كان يبذل قصارى جهده لمحاربة هذه العِلّة.

لذا إن قررت أن تسلك طريق المساعدة، وعدم الانفصال؛ فكيف تتصدى لهذا الداء، بطرق صحيحة، وصحية؟ وإن قررت الإبقاء على علاقتك بشريكك، فكيف ستكون مسانداً، وداعماً له، إذا قرَّر التصدي لعلته، وفك أسره؟

 رغم أننا لا نزعم معرفتنا، لإجابات كل تلك التساؤلات، وأن الحلول متفاوتة، وفقاً لكل حالة. لكن لدينا بعض المقترحات في الوقت الراهن، ولحين بدء رحلة التعافي، وقد تعنى تلك المقترحات، بالشريك الذي قرَّر الانفصال عن شريكه، أثناء معركته التي يخوضها ضد الإباحية.

- التحقق من مشاعرك:

لا تدع مجالاً للعاطفة بأن تتملكك، حين تكتشف أن شريك حياتك، يعاني من إدمان الإباحية. تأكد من إمهال نفسك لحظات، وتحقق من مشاعرك، تجاه كل شيء حولك؛ حتى يتسنَّى لك تقديم الدعم المطلوب لشريكك. اذهب إلى التمشِّي أو اجلس للحظات في مكان هادئ، بعيداً عن المشتتات. وحاول أن تستفتي قلبك. وإن حقق الأمر جدواه دون مشاعرك، في محاولة منك للسيطرة على أفكارك، التي قد تكون مشوشة ومعقدة إلى حد كبير. لكن ليست إلى الحد الذي يدعو للقلق.

- الاعتناء بنفسك:

 قد تبدو ظاهرياً، شخصاً أنانياً، بمجرد أخذك لبعض الوقت، للاطمئنان على حالتك الجسدية، والذهنية، بينما يصارع شريكك الإباحية. لكن إن لم تكن أنت بحالة جيدة فلن تستطيع تقديم العون لشريكك، وتشجيعه من وراء الكواليس، والوصول به إلى حال أفضل.

 لذا ابحث عن شخص موثوق، للتحدث إليه، صديقاً كان، أو طبيبا، أو كلاهما إن أمكن، تناول أدوية مضادة للقلق، إن احتجت إليها، أو قم بممارسة هوايات؛ لتخفيف الضغط، مثل التأمل، واليوغا، أو حتى ملاكمة الركل العنيف، وأياً كان ما يناسبك.

حاول أن تلتزم بجدول مناسب، وصحي، لتناول الطعام، والنوم؛ للوصول إلى أعلى مستويات اللياقة الجسدية، والذهنية، لتشجيع شريكك، للقيام بالشيء ذاته.

مناقشة الأمر مع الشريك: 

قد يكون الأمر جارحا، وغير مريح في البداية، لكن من الضروري، الحصول على نقاش صريح، وصادق، مع شريكك حول حقيقة ما يحدث. وهذا لا يبرر إهانتك له، وإلقاء اللوم عليه، بدافع الجرح الذي تسبب به لمشاعرك، حتى لا تؤذي مشاعره هو الآخر.

 لذا حاول الوقوف على حل وسط، حيث يمكنك أن توضِّح له، مدى التأثير السلبي، الذي يتركه الأمر داخلك، مع الاستماع له، والتعاطف معه، حين يقرر بدوره أن يُفصح عن محاولاته، لكبح هذا الأمر. وأثناء ذلك، تصيَّد اللحظات المناسبة، للتلميح له، ولإخباره بأنك تهتم لأمره، ولجعله يشعر بتأييدك له، ووقوفك بجانبه حين يلزم الأمر.

 حاول أيضاً، تخصيص وقت محدد لكليكما، لمتابعة تطورات الأمر. وإن كنت بحاجة لمساعدة طرف ثالث، متمرّس، وعلى مستوى عالٍ من الاحترافية، يمكنك الاستعانة بمستشار علاقات؛ حيث يستطيع بدوره تزويدك بالعديد من النصائح، والإرشادات المفيدة، التي ستساعدكم في معركتكم. كما يمكنك أيضاً إنشاء نظام يقوم على تحمل المسؤولية؛ ليخدم هدفكم المشترك، سواء كنت أنت الطرف المسؤول في هذا النظام، أو قمت بتعيين صديق، أو مستشار، يكون محلًّا لثقتكم؛ ليكون هو المسؤول.

- التحلِّي بالصبر:

التغيير قرار صعب، وهو أمر يتطلب الكثير من الوقت، قد تقع الانتكاسة، ولكن هذا لا يقلل أبداً من المجهود الذي يبذله الشريك لاعتزال الإباحية.

 وفي نفس الوقت، معايشة هذا التحدي، ليس بالأمر السيء، بالنسبة لك. فعلى الأقل، ستكون لديك فرصة، للاختلاء بنفسك مجدداً، والاعتناء بها، كما ذكرنا سالفاً، وستسنح لك فرصة أخرى أيضاً، لتجديد ثقتك بشريكك، رغم وقوع مثل تلك الانتكاسات، وتسببها لك بالمزيد من الآلام.

أن تكون صارماً حاداً، وفي نفس الوقت تتحلى بالدعم، والتشجيع، معادلة من الصعب تحقيقها، فلا تتوقع من الطرف الآخر، الاستجابة لدعمك بسهولة، والإقلاع من المحاولة الأولى

  • اسم الكاتب: Fight The New Drug
  • اسم الناشر: فريق واعي
  • ترجمة: أحمد الخطيب
  • مراجعة: محمد حسونة
  • تاريخ النشر: 5 يونيو 2021
  • عدد المشاهدات: 5K
  • عدد المهتمين: 216

المصادر

  • الاكثر قراءة
  • اخترنا لك