دراسة ضخمة تكشف ما الذي يشاهده ويتعلمه الأطفال من الإباحيات

الجمعية القومية لمنع العنف ضد الأطفال (NSPCC) قامت مؤخراً هذا العام 2016 بعمل استبيان لأكثر من ١٠٠٠ طفل اعمارهم بين١١-١٦ عام ،ووجدت أنه على الأقل فإن نصف عدد الأطفال تعرضوا للإباحيات عن طريق الإنترنت.
A+ A-

الجمعية القومية لمنع العنف ضد الأطفال (NSPCC) قامت مؤخراً هذا العام 2016 بعمل استبيان لأكثر من ١٠٠٠ طفل أعمارهم بين ١١-١٦ عام ،ووجدت أنه على الأقل فإن نصف عدد الأطفال تعرضوا للإباحيات عن طريق الإنترنت، من هذه المجموعة التي تعرضت للإباحيات، تقريباً ٩٤٪ منهم شاهدوا الإباحيات و هم في سن ١٤.

المؤسسة البريطانية، تعاونت مع جامعة ميدلسكس لكي يدرسوا بشكل أكبر تأثير الإباحيات علي الأطفال، في دراسة هي الأكبر من نوعها.

 دون أي مفاجأة، تأثير الإباحيات علي الأطفال كان ظاهراً بشدة، العديد من الأطفال باحوا بأنهم يريدون فعل الذي شاهدوه من الإباحيات،أكثر من ثلث(٣٩٪) الأطفال الذين اعمارهم من ١٣-١٤ هم الذين أباحوا بهذا، وخمس (٢١٪) الأطفال الذين أعمارهم من ١١-١٢ أرادوا أن يقلدوا الأفعال التي شاهدوها في الإباحيات.


تريد الجزء المهم؟

الأطفال أجابوا تلك الإجابات، رغم أن أكثر من٣/٤ الأطفال يوافقون أن الإباحيات لا تساعدهم على فهم أنه يجب أن يكون هناك توافق بين الطرفين في العلاقة الجنسية.  

 الدراسة أظهرت أيضاً، أن الأطفال أكثر احتمالية لأن يروا الإباحيات عن طريق الصدفة، من أن يبحثوا بأنفسهم عنها، هذا يعني أن مع الكم الهائل من المواقع الإباحية الموجودة في يومنا هذا، ففي الحقيقة أنه من السهل لطفل أن يعثر بالصدفة علي موقع إباحي، ثم بعد ذلك يبحث بنفسه عن الإباحيات، وتقريباً ٢/٣ من الأطفال يكون التعرض الأول للإباحية لهم في بيوتهم.

واحدة من الاكتشافات المقلقة أن أكثر من نصف الأولاد في الاستبيان(٥٣٪) يعتقدون أن ما شاهدوه في الإباحيات كان حقيقياً، ويعتقدون أن ما يرونه في الإباحيات وصفٌ صحيح للجنس.

هذا كان مقارنة بـــ ٣٩٪ من البنات اللواتي يعتقدن نفس الشيء، والعديد من البنات اللاتي تم استبيانهن، قلن إنهن قلقات بسبب كيفية تغيير الإباحية لنظرة الأولاد للبنات، وعن احتمالية تغير اعتقادات الأولاد حول الجنس.



اكتشاف آخر غير مفاجئ، يوضح التدرج الطبيعي لمشاهدة الإباحية، فالأطفال وصفوا كيف أن مشاعرهم تغيرت حول الإباحية مع مرور الوقت، فهناك 27% من الأطفال في الاستبيان أقروا أنهم شعروا "بصدمة" أول مرة شاهدوا فيها الإباحيات، لكن بعد ذلك تم معرفة أن ٨٪ فقط من الأطفال، يظلون مصدومين بعد أول مشاهدة للإباحيات، لكن لماذا هذا غير مفاجىء؟ لأن هذه هي طبيعة الإدمان!

تلك الدراسة الضخمة، بواسطة الجمعية القومية لمنع العنف ضد الأطفال (NSPCC) توضح الدور الضخم التي تلعبه الإباحيات، في تغيير الأطفال في تلك الأيام. الذي يتعلمه الأطفال من الإباحيات، هو محض أوهام عن الجنس الطبيعي، ويكوِّن اعتقادات ضارة، حول طبيعتهم الجنسية.

عن طريق تعليم الاطفال، وتربيتهم على أضرار الإباحيات، نستطيع إن شاء الله أن نحفظ الجيل القادم، من الأضرار العديدة، التي سوف تأتيهم من التعرض للإباحيات، المنتشرة في مجتمعاتنا.

وأنا أقول: 

 استنتاجا من تلك الدراسة، فإن حجب المواقع الإباحية من الحكومات في بعض البلاد، حتى وإن استطاع البعض كسر ذلك الحجب، قرار ممتاز، وفعال، ومفيد. لأنه كما رأينا أن أعلى نسبة لتعرض الأطفال للإباحية يكون عبر الصدفة، ويكون في البيت، فلو حجبنا المواقع الإباحية فهذا سيكون تقليل كبير جدا لخطرها، وبهذا نثني على الدول التي اتخذت قرارها، بحجب المواقع في بلادها، ونتمنى أن تنتهج باقي الدول منهجها القويم هذا.

 

ماذا تستطيع أن تفعل؟

انشر مثل تلك المقالات، وساعد الأطفال كي يفهموا أضرار الإباحيات، هم وآباؤهم.

  • اسم الناشر: فريق واعي
  • ترجمة: د.محمد عبدالجواد
  • مراجعة: أ. سناء الوادي
  • تاريخ النشر: 6 أغسطس 2021
  • عدد المشاهدات: 1K
  • عدد المهتمين: 153
  • الاكثر قراءة
  • اخترنا لك