ما أنواع الإباحية التي تشاهدها النساء؟

لقد زادت النسبة المئوية للنساء المستهلكات للإباحية خلال السنوات القليلة الماضية. ففي عامي 2016 و 2017، كانت النسبة حوالي 26 ٪ في جميع أنحاء العالم. وبحلول نهاية عام 2018، أصبحت النسبة 29 ٪
A+ A-
حسنًا، هل تعلم أن الإباحية ” المثلية “هي الفئة الأكثر بحثًا بين النساء؟!

كل عام تنشر أحد المواقع الإباحية الشهيرة تقريرها “استعراض نتاج العام”، وهو تحليل إحصائي لجميع البيانات التي تم جمعها من عمليات البحث ومقاطع الفيديو التي تمت مشاهدتها، ومدة بقاء المشاهِد على الموقع وغير ذلك، يستقبل هذا الموقع أكثر من 100 مليون زيارة يوميًا  وهذا رقم ضخم، مع الأخذ في الاعتبار أنه في العام الماضي فقط، تم إجراء حوالي 1000 عملية بحث كل ثانية على الموقع.

ونحن هنا بصدد الحديث عن موقع إباحي واحد فقط من مجموعة ضخمة من المواقع الإباحية.

لا يوجد ملايين من عمليات البحث سنويًا فحسب، بل يوجد أيضًا تزايد في عدد مقاطع الفيديو التي يتم تحميلها؛ في عام 2018، وصلت مدة المقاطع الإباحية المرفوعة على الموقع المذكور حوالي مليون ساعة (رياضيًا ذلك يساوي 115 عامًا).

لذلك، هناك الكثير من الإباحية على الإنترنت، هل تعلم ما الجديد أيضًا؟

حسنًا، ذلك التقرير “استعراض نتاج العام” مفيد جدا أيضا في الواقع؛ للتعرف على كيفية استهلاك الإباحية والأنواع الأكثر بحثًا بواسطة الرجال والنساء.

عدد النساء المستهلكات للإباحية في زيادة.

لقد زادت النسبة المئوية للنساء المستهلكات للإباحية خلال السنوات القليلة الماضية. ففي عامي 2016 و 2017، كانت النسبة حوالي 26 ٪ في جميع أنحاء العالم. وبحلول نهاية عام 2018، أصبحت النسبة 29 ٪، وهذا يعني أنه ما يقرب من 3 من كل 10 مستهلكين على الموقع الإباحي من النساء.

عند دراسة كل دولة على حدة، وُجِد أن أكبر نسبة من النساء المستهلكات للإباحية من إجمالي المستهلكين بالدولة تخص الفلبين،

حيث شكلت نساء الفلبين 35 ٪ من إجمالي زوار أهل الفلبين للموقع في عام 2016، وفي العامين التاليين، زادت النسبة 3 ٪، ومن المثير للاهتمام، كانت هناك بعض الطفرات في عدد النساء المستهلكات للإباحية من بلدان أخرى مثل الهند، حيث كانت هناك زيادة بنسبة 129 ٪ في عام 2017، مما يجعل النساء هناك يشكلن  30 ٪ من إجمالي عدد المستهلكين للإباحية.

هناك الكثير من المواد الإباحية التي تشاهدها النساء، ولكن كيف تختلف عاداتُهم عن عادات الرجال، وأين تتفق؟

ما الذي يبحث عنه الرجال والنساء؟

السيدات | بشكل عام، فإن أكثر عمليات البحث التي تجريها النساء تكون حول المثلية الجنسية، هذا صحيح بشكل خاص في السنوات الأخيرة، وفي عام 2016، على سبيل المثال، كانت هناك زيادة بنسبة 168 ٪ في عمليات البحث عن المثلية، وفي عام 2018، كان مصطلح المثلية هو الأكثر بحثًا بواسطة النساء، وكانت هناك أيضًا زيادة في عمليات البحث عن بعض الفئات ذات الصلة بالنساء.

الرجال | من ناحية أخرى، فإن الرجال يبحثون باستمرار عن أنواع لها علاقة بممارسة الجنس مع الأمهات المثيرات، بالإضافة إلي الأنواع ذات الصلة بممارسة الجنس مع زوجة الأب أو بنت الزوجة، وفي عام 2018، كان هناك تغيير وظهرت الإباحية اليابانية في أكثر 3 أنواع بحثًا بين الرجال.

واشترك كلا الجنسين في السنوات الأخيرة في البحث عن أنواع أخرى من الإباحية.

هل تريد النساء المزيد من المحتوى الجنسي العدواني؟

في السنوات الماضية، كانت هناك زيادة كبيرة في عدد عمليات البحث ومشاهدة مقاطع الفيديو الإباحية المتسمة بالعنف والعدوانية من قِبَل النساء.

إن عمليات بحث النساء عن أنواع متطرفة مثل “الاغتصاب الجماعي” و”الجنس العنيف” في ازدياد، ففي عام 2017 ، كان “الجنس العنيف” أكثر شعبية بين النساء من الرجال، وفي عام 2018 ، كانت النساء أكثر مشاهدة “للاغتصاب الجماعي” من الرجال، ومثلت تلك الأنواع من الإباحية مراكز متقدمة ضمن قائمة أكثر 10 أنواع بحثا من قِبَل النساء، بينما لم يتواجد منها غير واحد فقط في القائمة بالنسبة للرجال.

ماذا يعني هذا؟

قد يبدو مفاجئًا أن المرأة تشاهد المحتوى الجنسي العدواني أكثر من الرجل، لك أن تتخيل أن أهم الأنواع التي تبحث عنها وتستهلكها النساء هي الأكثر عدوانية تجاه النساء أنفسهن! في الواقع، يحتوي بعضها على محتوى يُعتبر إجراميًا،

هل هكذا تُروّج مقاطع الإباحية إلى آراء صحية وواقعية حول كيفية معاملة النساء؟!

تشير الدراسات إلى أن الإباحية اليوم أصبحت أكثر عدوانية، وأنها تبيع العنف للمستهلك للمتعة، لا سيما العنف تجاه النساء، فلماذا إذن تستهلك النساء ذلك المحتوى العدواني أكثر من الرجال؟

هناك بعض التفسيرات، أو النظريات، إحدي تلك النظريات تقول: أن النساء يبحثن عن هذا المحتوى العدواني تجاه المرأة؛ لأنه يساعدهن علي تجنب اللوم وشعورهن بالذنب الذي قد ينشأ من التعبير المباشر عن رغباتهن الجنسية.

نظرية أخري تعلل ذلك بأن فكرة الاغتصاب تصور المرأة على أنها جذابة للغاية ومغرية ولا تقاوم، بحيث لا يمكن للرجال في وجودها السيطرة على أنفسهم.

أظهرت دراسات أخرى أن النساء اللاتي وقعن ضحايا للعنف الجنسي أو النفسي أكثر احتمالية لمشاهدة الإباحية العدوانية، وربما يستخدمن ذلك كآلية مواجهة، وهذا ليس مفاجئًا أبدًا، بالنظر إلى الصلة القائمة القوية بين الاعتداء الجنسي والمواد الإباحية.

بغض النظر عن السبب الأساسي، فإن حقيقة أن النساء يستهلكن المزيد من المحتوى العدواني العنيف يدل على فكرة التطبيع الكلي للإباحية، وميلها إلى أن تصبح سلوكًا متصاعدًا منتشرًا.

على الرغم من أن استهلاك الرجال والنساء للإباحية قد يتفق في أنواع قليلة، إلا أن الدراسات أظهرت أن استهلاكهم وقبولهم للإباحية يختلف، ما هو صحيح -بغض النظر عن جنس المستهلك- أن الإباحية لا تنفعهم البتة، وعلى الرغم من أن أذواقهم قد تتغير على مر السنين، إلا أن أضرار الإباحية -المثبت وجودها- لن تتغير.

  • اسم الكاتب: Fight The New Drug
  • اسم الناشر: فريق واعي
  • ترجمة: أ. أحمد الصواف
  • مراجعة: أ.محمد حسونه
  • تاريخ النشر: 6 أغسطس 2021
  • عدد المشاهدات: 12K
  • عدد المهتمين: 134

المصادر

  • الاكثر قراءة
  • اخترنا لك