نعم هناك بعض الحرج من الحديث عن تلك المشكلة !

رأينا الغرب رغم إنفتاحه و إباحيته أدرك بعضهم خطورة الإباحية كأفراد فصاروا هم أنفسهم ينشئوا المواقع و المنتديات و المجموعات لعلاج إدمان الإباحية
A+ A-

أرسل إلينا أحد أصدقائنا رسالة يقول فيها :

السلام عليكم نعم هناك بعض الحرج من الحديث عن تلك المشكلة  و لكن كيف لي أن أضمن إن كنت ضمن منتداك أن أبتعد عن هذا التصرف؟

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
أخي …… بارك الله فيك و وفقني  الله و إياك إلى الهدى

الشافي هو الله و هو الذي بيده قلوب العباد لذا نحن نلجأ إليه في كل حوائجنا ليقضيها لنا و لكن نحن نأخذ بالأسباب و نبذل من جهدنا حتى نصل إلى رضاه و حتى يوفقنا فلابد لنا أن نتحرك تجاهه حتى يقبل علينا جل و علا

قال تعالى( إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ ).

و قال تعالى في الحديث القدسي ”  إذا تقرب العبد إليّ شبراً تقربت إليه ذراعاً، وإذا تقرب إلي ذراعاً تقربت منه باعاً، وإذا أتاني يمشي أتيته هرولة ” رواه البخاري

الله أكبر سبحانه جواد كريم رحيم فقط أقبل عليه و لو بخطوات ستجد خيرا كبيرا و فتحا عظيما فقط تحرك و اتخذ القرار و ابدأ
فمن الأسباب التي علينا بذلها معرفة طبيعة مرضنا و أعراضه و تأثيراته و كيف أتعامل معه للخروج من دائرة إدمانه التي كما تعلم مدمرة .
ومنها الاستعانة بمن يعاني من نفس معاناتك حتى نتآزر فيقص كل مشكلته و ما يمنعه من الإقلاع عنها و ما حققه و ما لم يستطع تحقيقه .
فتجد هذا و ذاك يحكي كل ما قطعه في طريقه للشفاء فتتشجع و تتقوى و تشعر أنك قوي بإخوانك أما أن تعيش وحيدا في ذلك النفق المغلق فهذا ما يريده الشيطان أن يحاصرك في ذلك النفق المظلم الكئيب حتى لا ترى النور.

نحن نريد من المشاركة كما ذكرت لك أن كل منا  يعين الآخر يحفزه على الترك أنت اليوم ضعيف غيرك اليوم قوي أنت اليوم قوي غيرك اليوم ضعيف و الضعيف يتقوى بالله ثم بأصدقائه الذين يشاركونه نفس الهدف نفس الأمل نفس الرجاء في الشفاء .
سائرين سويا إلى الله حتى يرضى عنا فيعيننا على الخروج من هذا الطريق الموحل فيطهر قلوبنا و نصبح أسوياء نعيش عيشة رضية و نموت ميتة سوية شعارنا ”  وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِ “

ما الذي يخيفك أدخل بإيميل جديد لا يعلمه غيرك و باسم مجهول و ناقش و حاور و اعرض مشكلتك و بإذن الله ستستفيد طالما تريد الخير و تبغي الوصول لرضى رب العالمين .

و بالله ثم بكم نتشجع و نستمر حتى نكمل ما بدأناه .

رأينا الغرب رغم تفسخه و إباحيته أدرك بعضهم خطورة الإباحية كأفراد فصاروا هم أنفسهم ينشئوا المواقع و المنتديات و المجموعات لعلاج إدمان الإباحية فأحببنا نقل تلك التجربة متحلين بأصول شريعتنا الغراء العظيمة الجليلة لبلادنا.

فلماذا نحن المسلمين و العرب انغلقنا على إدمان الإباحية و لا نستحي من الله ثم من  أنفسنا و في المقابل نستحيي من علاج ذلك الإدمان حتى و لو تكلمنا بحسابات وهمية كمجهولين كما يفعل كثير من الغربيين عند تلقيهم العلاج؟!!

فهذا بالطبع أمر حساس و لكن كونك تدخل بحساب مجهول و من يستطيع معرفتك؟! ليس المهم الاسم المهم أنت ماذا ستستفيد ؟
وفقنا الله و إياكم لكل خير …. اللهم آمين

  • اسم الناشر: فريق واعي
  • مراجعة: أ.سناء الوادي
  • تاريخ النشر: 6 أغسطس 2021
  • عدد المشاهدات: 1K
  • عدد المهتمين: 159
  • الاكثر قراءة
  • اخترنا لك