الأدوية التي يتم اختبارها ضد فيروس كورونا

قمت بتجميع كل الأدوية التي يتم تجربتها الآن ،وفكرة عملها، والدراسات التي أجريت وتجرى عليها، ومدى فعاليتها على مرضى covid19 بمراجعها المتعددة .

العالم الآن يائس للعثور على طرق لإبطاء انتشار الفيروس التاجي الجديد وإيجاد علاجات فعالة. حتى يوم الجمعة (20 مارس) ، 86 تجربة سريرية على علاجات أو لقاحات (COVID-19 (1 .

تكتشف حالات جديدة كل يوم، حيث يرتفع عدد الحالات في الولايات المتحدة (والعالم). الأدوية التي يتم اختبارها هي من علاجات الأنفلونزا المعاد استخدامها إلى أدوية إيبولا الفاشلة، إلى علاجات الملاريا التي تم تطويرها لأول مرة منذ عقود.

هنا ، نلقي نظرة على العديد من العلاجات التي يأمل الأطباء أن تساعد في محاربة COVID-19.

- دواء الأنفلونزا في اليابان:

Favipiravir أو Avigan

أظهر دواء طورته شركة Fujifilm Toyama Chemical في اليابان نتائج واعدة في علاج الحالات الخفيفة والمتوسطة على الأقل من COVID-19 ، وفقًا لما ذكرته Live Science سابقًا (2). وذكرت التكنولوجيا الصيدلانية(3) أن الدواء المضاد للفيروسات ، المسمى Favipiravir أو Avigan ، تم استخدامه في اليابان لعلاج الإنفلونزا ، وفي الشهر الماضي تمت الموافقة على الدواء كعلاج تجريبي لعدوى COVID-19. وتشير التقارير حتى الآن إلى أنه تم اختبار العقار في 340 فردا في ووهان وشنتشن. ونقلت صحيفة “الجارديان”(4) عن تشانغ شين مين، وزير العلوم والتكنولوجيا الصيني، 17 مارس / آذار، “يتمتع بدرجة عالية من الأمان وفعال بشكل واضح في العلاج”. يبدو أن الدواء، الذي يعمل عن طريق منع بعض الفيروسات من التكاثر، يقصر مدة الفيروس وكذلك يحسن حالات الرئة (كما هو موضح في الأشعة السينية) في المرضى الذين تم اختبارهم، على الرغم من أن البحث لم ينشر بعد.

- الكلوروكين والهيدروكسي كلوروكوين:

Chloroquine and hydroxychloroquine

تمت الموافقة على الكلوروكين والهيدروكسي كلوروكين من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لعلاج الملاريا والذئبة والتهاب المفاصل الروماتويدي ، لكن الأبحاث الأولية في الخلايا البشرية(5) وخلايا الرئيسيات (6)تشير إلى أن الأدوية يمكن أن تعالج بشكل فعال COVID-19. وجدت دراسة عام 2005 (7) أن الكلوروكين يمكن أن يحد من انتشار السارس عند تطبيقه على الخلايا البشرية المصابة.

يرتبط SARS-CoV ارتباطًا وثيقًا بالفيروس التاجي الجديد SARS-CoV-2 ، وتسبب في تفشي متلازمة الجهاز التنفسي الحادة الوخيمة في عام 2002. يعطل الكلوروكين قدرة فيروس SARS-CoV على الدخول والتكاثر في الخلايا البشرية ، كما ذكرت (8)Live Science.

كشفت دراسات زراعة الخلايا للسارس – CoV – 2 أن الدواء وهيدروكسي كلوروكين المشتق يقوضان تكاثر الفيروس الجديد بطريقة مماثلة. يقوم الأطباء في الصين وكوريا الجنوبية وفرنسا والولايات المتحدة الآن بإعطاء الدواء لبعض المرضى الذين يعانون من COVID-19 مع نتائج واعدة، وإن كانت قصصية حتى الآن.

تنظم إدارة الغذاء والدواء الأمريكية FDA تجربة سريرية رسمية للدواء. حتى 23 فبراير، تم تسجيل سبع تجارب سريرية في سجل التجارب السريرية الصيني (9) لاختبار ما إذا كان يمكن علاج عدوى COVID--19باستخدام هيدروكسي كلوروكوين.

بالإضافة إلى ذلك، تدرس جامعة مينيسوتا ما إذا كان تناول هيدروكسي كلوروكين يمكن أن يحمي الأشخاص الذين يعيشون مع مرضى COVID-19 المصابين من اصابة الفيروس بأنفسهم.

في إحدى الدراسات التي تمت الإشارة إليها بشدة (10)، والتي أجريت في فرنسا، تلقى عدد صغير من المرضى الذين يعانون من COVID-19 إما هيدروكسي كلوروكوين وحده أو هيدروكسي كلوروكوين بالاشتراك مع مضاد حيوي يسمى أزيثروميسين. أفاد الباحثون أن تركيزات السارس – CoV – 2 القابلة للكشف انخفضت بشكل ملحوظ في المشاركين في الدراسة من مرضى الفيروس التاجي في المستشفيات الفرنسية الأخرى الذين لم يتلقوا أي دواء، في ستة مرضى تم إعطاؤهم أيضًا أزيثروميسين، بدا أن هذا التأثير الواعد قد تضخم.

ومع ذلك ، لاحظت مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها (11) أن الدراسة الصغيرة غير العشوائية “لم تقيم الفائدة (الفوائد) السريرية المرتبطة بالعلاج؛ وبعبارة أخرى، لم تبحث الدراسة ما إذا كان المرضى المعالجون أكثر عرضة للتعافي والنجاة من مرضهم. بالإضافة إلى ذلك، نصحت الوكالة أن الأطباء يجب أن يكونوا حذرين عند إعطاء أي دواء للمرضى المصابين بأمراض مزمنة، مثل الفشل الكلوي، وخاصة أولئك الذين “يتلقون الأدوية التي قد تتفاعل لتسبب عدم انتظام ضربات القلب”.

- دواء إيبولا remdesivir :

يتم إعادة استخدام دواء جلعاد ساينسز الذي تم اختباره أصلاً في الأشخاص المصابين بالإيبولا، ريميسيديفير، لمعرفة ما إذا كان بإمكانه علاج COVID-19 بشكل فعال.

الدواء ليس فعالا في فيروس إيبولا، ولكن في الدراسات المختبرية، أثبت فعاليته في منع نمو الفيروسات المماثلة، ومتلازمة الجهاز التنفسي الحادة الوخيمة (سارس) ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (ميرس).

يمكن أن يمنع remdesivir الخلايا البشرية من الإصابة بعدوى SARS-CoV-2 ، وفقًا لرسالة نشرت في مجلة Nature في فبراير (12).

وافقت إدارة الغذاء والدواء حاليًا على استخدام Remdesivir للاستخدام الرحيم، مما يعني أنه يمكن الموافقة فقط على المرضى الذين يعانون من مرض COVID-19 الشديد للعلاج. في بلدان أخرى، قد تكون متطلبات تلقي remdesivir أقل صرامة.

أفاد موقع الأخبار الطبية STAT أن خمس تجارب سريرية في الصين والولايات المتحدة تقوم حاليًا بتقييم ما إذا كان remdesevir يمكن أن يقلل من المضاعفات أو يقصر دورة المرض في مرضى COVID-19.

كثير من الأطباء متحمسون لإمكانات الدواء.

وقال بروس أيلوارد من منظمة الصحة العالمية الشهر الماضي ، بحسب ما أوردته (STAT (13 ، “هناك عقار واحد فقط نعتقد أنه قد يكون له فعالية حقيقية”. “وهذا هو remdesivir.”

قال جورج طومسون، أخصائي الأمراض المعدية في مركز جامعة كاليفورنيا في ديفيس الذي عالج حالة مبكرة وشديدة من COVID-19، لمجلة (Science (14 أن مريضهم تحسن بعد الحصول على الدواء ، بعد حوالي 36 ساعة من التشخيص.

قال طومسون إن الأطباء اعتقدوا في البداية أن المريض سيموت.

ومع ذلك، فإن مثل هذه الأدلة القصصية لا يمكن أن تثبت فعاليتها، ولم يقم المختبر بعد بتحليل عينات الدم لإظهار أن التحسن السريري للمريض بعد إعطاء Remdesivir تزامن مع انخفاض في الحمل الفيروسي (تركيز الجسيمات الفيروسية). على الجانب الآخر، بحثت دراسة نشرت في قاعدة بيانات ما قبل الطباعة (medRXiv (15 في ثلاثة مرضى عولجوا مع remdesivir. لم تجد الدراسة ، التي لم تتم مراجعتها، أي علاقة واضحة تعتمد على الوقت بين الحصول على الدواء ورؤية التحسينات في الأعراض. عانى المرضى أيضًا من نزيف المستقيم ، وإنزيمات الكبد المرتفعة، والتقيؤ والغثيان، والتي قد تكون مرتبطة بالدواء.

مأزق آخر هو أن الأدوية المضادة للفيروسات تعمل بشكل أفضل بشكل عام مع المرضى الأوائل الذين يحصلون عليها ، ولكن نظرًا لأن remdesivir غير معتمد من قِبل إدارة الأغذية والعقاقير للاستخدام العام، فإن المرضى الذين يعانون من أشد الأمراض وأكثرها تأخرًا يكونون مؤهلين لاستخدامها في التجارب السريرية، طومسون قال العلم.

في يوم الأحد (22 مارس)، أعلنت شركة جلعاد ساينس أنها توقفت مؤقتًا عن استخدام التعاطف الرحيم للـ remdesivir، بسبب “الطلب الهائل”. بدلاً من ذلك، فإنهم يركزون على الموافقة على الطلبات التي تم تقديمها مسبقًا وتبسيط العملية، بينما يوجهون الأشخاص للتسجيل في التجارب السريرية، وفقًا لتقرير (16) STAT.

- توليفة أدوية فيروس نقص المناعة البشرية kaletra :

عقار كاليترا المضاد للفيروسات، وهو مزيج من لوبينافير وريتونافير، أثير الحديث عنه مبكرا. ومع ذلك، فإن البيانات الجديدة من الصين، المنشورة في 18 مارس في مجلة نيو إنجلاند الطبية (17)، لم تتمكن من اكتشاف فائدة عندما أخذ المرضى الدواء.

تم اختيار ما مجموعه 199 شخصًا ممن لديهم مستويات منخفضة من الأكسجين إما لتلقي كاليترا أو وهميا. بينما مات عدد أقل من الأشخاص الذين يتناولون الكاليترا، لم يكن الفرق مهمًا إحصائيًا، مما يعني أنه قد يكون بسبب فرصة عشوائية. وكان لدى كلتا المجموعتين مستويات مماثلة من الفيروس في الدم بمرور الوقت.

ومع ذلك، لا تزال دراسات أخرى جارية، ولا يزال هناك احتمال أن تظهر هذه التركيبة بعض الفوائد. كما هو الحال مع مضادات الفيروسات الأخرى، من المحتمل أن يعمل هذا الدواء بشكل أفضل إذا تم إعطاؤه في وقت سابق من دورة المرض.

- مثبطات مناعية وأدوية لالتهاب المفاصل Actemra أو tocilizumab:

بالنسبة لبعض المرضى الذين يعانون من COVID-19، لا يسبب الفيروس نفسه الضرر الأسوأ. ففي بعض الناس يتصرف نظامهم المناعي (18) بشكل مفرط ويطلق هجومًا شاملاً يعرف باسم عاصفة السيتوكين. يمكن أن يؤدي هذا رد الفعل المناعي إلى تلف الأنسجة ويقتل الناس في نهاية المطاف.

لتهدئة مثل هذه العواصف السيتوكينية، يحاول الأطباء الآن كبت المناعة بالعقار المعروف باسم Actemra أو tocilizumab. تمت الموافقة على الدواء لعلاج التهاب المفاصل الروماتويدي. يغلق مستقبل الخلية الذي يربط ما يسمى انترلوكين6 و (IL-6)هو سيتوكين، أو نوع من البروتينات التي يطلقها الجهاز المناعي، والتي يمكن أن تسبب شلالات التهابية خطيرة.

في 19 مارس، أعلنت شركة الأدوية روش أنها بدأت تجربة (19) لمعرفة ما إذا كان يمكن أن يحسن توسيليزوماب النتائج في المرضى الذين يعانون من الالتهاب الرئوي COVID-19. ستتلقى مجموعة واحدة الدواء بالإضافة إلى العلاجات القياسية الأخرى ، بينما ستتلقى مجموعة أخرى الدواء الوهمي ، بالإضافة إلى العلاجات القياسية. يقوم Regeneron بتسجيل المرضى في تجربة سريرية لاختبار مثبط IL-6 آخر ، يعرف باسم sarilumab (kevzara)، لعلاج الالتهاب الرئوي الناتج عن COVID-19. المنطق الكامن وراء استخدام sarilumab مشابه لمنطق tocilizumab.

- دواء علاج ضغط الدم Losartan :

هو دواء عام لضغط الدم يأمل بعض العلماء أن يساعد المرضى الذين يعانون من COVID-19. أطلقت جامعة مينيسوتا تجربتين سريريتين باستخدام هذا الدواء الرخيص. الأولى ستقيم ما إذا كان اللوسارتان يمكن أن يمنع الفشل متعدد الأعضاء multi-organ failure في أولئك الذين دخلوا المستشفى مع التهاب الرئة المصاحب لــ COVID-19 . والثانية ستقيم ما إذا كان الدواء يمكن أن يمنع دخول المستشفيات في المقام الأول. وكالة رويترز (20)

يعمل اللوسارتان عن طريق منع المستقبلات ، أو الدخول إلى الخلايا التي تستخدمها المادة الكيميائية المسماة الأنجيوتنسين 2 لدخول الخلايا ورفع ضغط الدم. يرتبط SARS-CoV-2 بمستقبل الإنزيم المحول للأنجيوتنسين 2 (ACE2) ، ومن الممكن، حسب التفكير، أنه نظرًا لأن اللوسارتان قد يمنع تلك المستقبلات، فقد يمنع الفيروس من إصابة الخلايا.

ومما يعقد الأمور، أن ورقة نشرت في 11 مارس في مجلة (The Lancet(21 قد أثارت احتمال أن الأدوية الشائعة لارتفاع ضغط الدم، مثل مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين وما يسمى حاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين 2 (ARBs)، والتي تشمل اللوسارتان، قد تحفز الجسم على صنع المزيد من ACE2، وبالتالي زيادة قدرة الفيروس على التسلل إلى الخلايا.

وجدت دراسة حديثة أجريت على 355 مريضًا من طراز COVID-19 في إيطاليا (دراسة باللغة الإيطالية) (22)أن ثلاثة أرباع المرضى الذين ماتوا يعانون من ارتفاع ضغط الدم، ويقترح المؤلفون أن هذا أحد أسباب زيادة قابليتهم للإصابة.