لو حدثت لك انتكاسة أثناء خطة التعافي، فيمكنك الاطلاع على كيفية التعامل مع الانتكاسة من هنا

أهلا بك يا صديقي

مهم قبل أن نتعلم كيف نتعامل مع الانتكاسة، أن نبحث عن أسبابها.. ركز معي في إجابة هذه الأسئلة:

- هل تتبع خطة تعافي؟

- هل تقرأ كل يوم في دورات التعافي؟

- هل تكتب يومياتك في كل يوم؟

- هل حددت مثيراتك والظروف التي تسبق المشاهدة؟

- هل قمت بعمل جدول لعادات مفيدة جديدة في يومك وحرصت على الحفاظ عليها؟

اذا كنت قد أهملت شيئا من هذه الأشياء فارجع وأعد ترتيب أمورك والتزم بها وبإذن الله ستتعافى يا بطل.

وها هو الفرق بين الزلة والانتكاسة، وكيفية طريقة التعامل مع الانتكاسة يا صديقي فاستمر، وربي يثبتك.

الفرق بين الهفوة والزلة والانتكاسة.

ترسل لشخص الذي يسأل عن الفرق بين الزلة والانتكاسة أو يسأل بصيغة فعلت كذا فهل أعد من البداية أم أكمل؟

الهفوة: أن تنظر لصورة أو مشهد وتخرج بسرعة.
الزلة: أن تمارس نشاطك القديم من مشاهدة للإباحية واستمناء دون ترك طريق التعافي ولمدة غير طويلة غالبًا مرة واحدة ثم تعود لتكمل الطريق.
الانتكاسة: هي الرجوع للانخراط في السلوك القديم لفترة طويلة عدة أيام غالبًا.

أما عن تأثير كلًا منها على طريق التعافي والتعامل معها:

في البداية يجب على المتعافي تجنب كل المثيرات ولو حتى صورة فالانتكاسة قد تبدأ بهفوة

- الهفوة تأثيرها ليس كبيرًا على طريق التعافي الإ أنها تنعش مسارات الإدمان، التعامل معها بأن يعرف الشخص سببها ويتجنبه ويراجع خطته لتعافي ويعدلها أن كانت تحتاج لتعديل.

- الزلة تأثيرها أكبر على الدماغ، ويكون أحتمالية الانتكاس أكبر من حالة التعرض لهفوة، التعامل معها بأن يستدرك الشخص سريعًا، ويغير بيئته، ويتواصل مع صديق التعافي ليساعده على الاستمرار، ثم عندما يكون في حالة أفضل عليه أن يراجع الأسباب التي أدت لهذه الزلة ويراجع خطته ويعزز منها ويتعلم من أخطائه، ولا تتطلب العد من البداية.

- الانتكاسة تأثيرها على الدماغ كبير حيث تقوم بإنعاش وتقوية مسارات الإدمان مرة أخرى، التعامل معها بأن تقوم بعمل خطة تعافي إذا لم يكن لديك واحدة، وإذا كأن لديك واحدة ستراجع الأسباب التي أدت بك للانتكاس كما في الزلة، إضافة إلى البحث مرة أخرى عن نقاط الضعف والقصور في خطتك (يفضل أن تقوم بذلك مع صديق التعافي أو المعالج)، مثل إهمال الجأنب العقلي في الخطة، تتطلب العد من البداية الإ أن هذا لا يعني أنك خسرت كل شيء بل أصبح لديك خبرة في التعامل مع هذا الإدمان…

وبعد أن تعرفت على هذه الفروقات يا بطل، كيف تتعامل مع الانتكاسة؟
فديو موشن جرافيك: ماذا تفعل بعد الإنتكاسة

التعافي من الإباحية لا يكون دوماً في اتجاه واحد، ستكون هناك أيام صعبة للغاية، المفتاح هو أن تمضي قدما ً للأمام ولا تفكر أبدًا في الرجوع، ساعات وستمر وتعود لاتزانك من جديد، اكتب المحفزات والأسباب التي أدت بك للوقوع ثم تعلم منها وتجنبها فيما بعد.

ولكن هل الانتكاسة عودة إلى نقطة الصفر؟

هناك البعض إذا انتكسوا أهمهم ذلك واسودت الدنيا فى وجوههم وظنوا أنه لا فائدة من المحاولة وأنه لن يتحسنوا فى تعافيهم أبدًا من هذا الإدمان.

هل تذكرون لعبة “ماريو” أو “كلاو ” أو غير ذلك من ألعاب الفيديو التى تنقسم إلى عدة مستويات (ثمانية او عشرة أو عشرون أو غير ذلك ) إذا ما بدأت باللعب فى المستوى الأول وتجاوزت المستويات حتى وصلت إلى المستوى الثامن مثلاً ثم بعد ذلك سقط ماريو فى النار أو أكلته السلحفاة وقضت عليه

هل المحاولة التالية تكون من المستوى الأول كأنك لم تجتز أى شىء فى هذه اللعبة ، أم إنك تعيد اللعب فقط فى المستوى الثامن

كذلك التعافى من الإباحية مثل ألعاب الفيديو هذه إذا ما كنت في يوم التعافي العشرين – أو الخمسين – أو السبعين ثم حدثت الانتكاسة بعد ذلك لا تظن أن حالك فى هذا الوقت كحالك يوم كنت منغمسًا فى الإباحية.

لا بل إنك -صدقًا وواقعًا- قد قطعت شوطًا فى تعافيك فما عليك إلا أن تقوم وتنفض غبار انتكاستك وتواصل طريق التعافى.

يقول سين رسيل : لم أكن أبدا أرجع مرة أخرى إلى البداية، حتى لا أشعر أنني أضيع وقتي.

أي أن الانتكاسة لا تعني أن ما أنجزته قد ضاع بل سيبقى في رصيدك بكل تأكيد، مثل الألعاب الطويلة لو توقف الشخص أو فشل في مرحلة، لا يعيد من البداية بل يكمل، لهذا كنت أقترح تسجيل التقدم بطريقة مختلفة فمثلا:

اليوم الأول: يوم بلا إباحية

اليوم الثاني: 2 يوم بلا إباحية

اليوم الثالث: 3 أيام بلا إباحية

اليوم الرابع: حدثت انتكاسة وكانت انتكاسة فعلا فيكتب: انتكاسة ويبدأ العد من جديد

اليوم الخامس: يوم بلا إباحية + 3 الرقم القديم الذي وصل له

اليوم السادس: 2 يوم بلا إباحية + 3

اليوم السابع : انتكاسة

اليوم الثامن: 1 يوم بلا إباحية + 5 وهكذا

هل لاحظت؟ فهو يبدأ العد من جديد لكنه في نفس الوقت يحتفظ بالرصيد السابق، حتى يتأكد من أن ما بذله لن يضيع.

فالانتكاسة أمر متوقع فى هذه المرحلة فتعامل معها بحكمة وتعلم من أخطائك. كيف ذلك؟

اعرف مثيراتك، من المهم جدًا وأنت تضع خطتك للتعافي أن تتعرف وتبحث عن المثيرات التي تجعلك تعود مرة أخرى للإباحية،

امسك بورقة وقلم وسجل تلك المثيرات ستجد أن هناك أماكن معينة أو موضوعات معينة أو أشخاص معينين يجعلونك تشتهي الإباحية حتى وإن لم تكن تريد أو تنوي فعل ذلك. وإدراك ذلك تقدم عظيم جدًا في التعافي.

وعليك كتابتها ثم بعد ذلك عليك، دراسة تلك المثيرات جيدًا، ووضع خطة لكيفية التعامل مع كل مثير.

ثم حاول بكل ما تملك أن تتجنب تلك المثيرات وتعلم كيف تتعامل معها.

نموذج: شخص كتب قائمة بمثيراته وكان من بينها الجلوس في غرفة معينة وحده ثم قام بوضع خطة لتجنب الجلوس وحده في تلك الغرفة.

غيّر نظام الغرفة وبدأ ينام في مكان غير الذي كان يعتاده فبدلًا من أن ينام على السرير بدأ ينام على الأريكة وأخرج الحاسوب من الغرفة وطلب من أخيه أن يأتي لينام معه في الغرفة حتى لا يخلوا بنفسه.

النتيجة:

تغير كبير جدًا، فقَلَّت رغبته في العودة إلى الإباحية بصورة كبيرة جدًا وبدأ يبحث في بقية المثيرات والدوافع.