مجابهة الخيال الكاذب بالهوايات الاجتماعية

أولئك الذين يقضون أكثر من ساعتين يوميًا، على الشبكات الاجتماعية، تزداد لديهم مشاعرالعزلة، بمقدار الضعف من أولئك، الذين قضوا نصف ساعة، أو أقل على وسائل الإعلام الاجتماعية في اليوم
A+ A-

يتزايد عدد سكان العالم أكثر وأكثر، ويزداد الشعور بالعزلة بين معظمنا، وغالبا تكون التكنولوجيا واحدا من أكبر العوامل الدافعة لهذا، والتي من المفترض أن تجمعنا هواتفنا أو بالأحرى حسابات وسائل الإعلام الاجتماعية لدينا دائما بين أيدينا.

فلقد وجدت دراسة حديثة أن أولئك الذين يقضون أكثر من ساعتين يوميًا على الشبكات الاجتماعية تزداد لديهم مشاعرالعزلة بمقدار الضعف من أولئك الذين قضوا نصف ساعة أو أقل على وسائل الإعلام الاجتماعية في اليوم، الدراسة توضح أن هذه الأرقام هي ارتباطية وليست سببية، حيث من الممكن أن يكون الشعور بالعزلة في العمل أو المنزل هو الذي يقود الناس إلى وسائل الإعلام الاجتماعية.

تشير الدراسة إلى حقيقة أننا نسينا أهمية التفاعلات وجها لوجه، واللمسة المادية – مثل العناق أو المصافحة – ونحاول استبدالها بالفيسبوك أو الإباحية.

هذا ينطبق بشكل خاص على العدد المتزايد من العزاب في جميع أنحاء العالم.

بالنسبة لمعظم تاريخ البشرية، فإن الزواج والأسرة يقويان التفاعل البشري سواء أردنا ذلك أم لا، فمنذ عام 1960، كان أكثر من 80 ٪ من الرجال متزوجين في سن ال 30. وفي عام 1980 كانوا حوالي 70 ٪. وفي عام 2001  انخفض هذا العدد إلى ما يقرب من 55 ٪. وفي عام 2013  كان 40 ٪ فقط من الرجال البالغ عمرهم 30 عامًا متزوجين.

مهما كان السبب فالحقيقة هي أننا نتوق إلى الحميمية ولكننا لا نسعى لها، حتى أولئك المتزوجون قد لا يكونون حميميين حقاً مع زوجاتهم.

نخجل من أسرارنا ونخاف من رفضنا من قبل أزواجنا، ننتقل إلى ما نفترض أنه لا يمكن أن يؤذينا أو يرفضنا -المواد الإباحية-.

إذا كنت قد بدأت بالفعل ممارسة عاداتك الجديدة وحافظت على شريكك في المساءلة وطورت هذه الصداقة، فإنك بحاجة إلى بناء صداقات أخرى كذلك. أغلب تلك الصداقات لن تصبح وثيقة بشكل خاص ولا تحتاج إلى ذلك، وبعضها سوف يختفي من حياتك لسبب أو لآخر، وستأتي صداقات جديدة. فقد وجدت الدراسات أن الناس مع الصداقات القوية أقل احتمالا أن تموت في سن مبكرة، وتكون أكثر احتمالا للانخراط في السلوكيات الصحية وهذا يشمل تقليل الإجهاد والتوتر ورغبتك في الإباحية.

مجموعات القراءة

إذا كنت متديناً حاول أن تجد مجموعة لقراءة كتابك المقدس وقم بحضورها بانتظام، إنها في المعتاد تجمعات تُحدث النمو والصداقة، وإذا لم تكن متدينًا فيمكنك إنجاز شيء مماثل من خلال الانضمام إلى مجموعة القراءة. راجع مكتبتك وقم بدعوة عدد قليل من الأصدقاء أو زملاء العمل الذين تعرفهم ولديهم متعة القراءة، قم بمناقشة كتاب من اختيارك.

مجموعات اللعب

أصبحت ألعاب الألواح أكثر تعقيدًا بشكل ملحوظ مؤخراً، وزادت شعبيتها، تتراوح أنواعها من التاريخ إلى العلم إلى الخيال، ألعاب الألواح، هي طريقة رائعة للاستمتاع مع الأصدقاء. حاول العثور على صديق أو اثنين من العمل (أوآباء أصدقاء أطفالك) والتخطيط ليوم اللعبة الشهري.

هذا سيتيح لك معرفة زملاء العمل أوأصدقاء الأصدقاء بشكل أفضل، وتتيح لك الحصول على بعض المتعة، أو جدولة عطلة نهاية الأسبوع للقاء أصدقاء الكلية البعيدين، وذلك إذا لم تستطع تعرف على أي شخص يملك أي ألعاب جيدة .

فصول الدراسة

لقد ناقشنا التسجيل في الفصول الدراسية لتعلم الفخار، أو لغة أجنبية. خذ تلك الهواية وحول علاقاتك مع المشاركين إلى صداقة! تعمد الحديث إلى الناس في فصولك.

يمكنك دعوتهم إلى الاستمتاع بالقهوة سوياً خارج الفصول، ادعهم إلى لعبتك ليلًا.

كن حذرا حول الصداقة مع الجنس الآخر ولا تختلط بهم.

مجتمعات الانترنت

لديك خيارات لبناء علاقات صداقة صلبة، إذا لم تستطع أن تجد صداقات على أرض الواقع فهناك الكثير على الإنترنت من المجتمعات المتاحة لبناء العلاقات (على افتراض أنك وشريك المساءلة قد قررتما أن تكونا على Facebook ، بالطبع).

ابدأ بالبحث عن مجموعات ذات صلة باهتماماتك، فهناك مجتمعات إلكترونية نابضة بالحياة تشمل جوانب مختلفة من الإيمان والثقافة، لكن هناك المئات من الآلاف من المجموعات! مجموعات البستنة والنسيج والخيارات لا حدود لها.

مهما كانت اهتماماتك، قم بعمل معاينة مع شريك التعافي للتأكد من أن المشاركات في المجموعات التي اشتركتم فيها خالية من أية إثارة، للأسف تنشر مجموعات كثيرة تحوي أشياء جنسية. أنت تبحث عن أصدقاء استنادًا إلى مصلحة مشتركة وليس كمصدر جديد للاباحية.

عندما تجد مجموعة تبدو جيدة وصحية شارك فيها! في بعض الأحيان قد يشعر الناس جميعهم أنهم يعرفون بعضهم البعض، لكن الجميع كانوا جددًا في المجموعة في مرحلة ما.

مرة أخرى، كن حذرا بشأن تفاعلاتك مع الأعضاء من الجنس الآخر، أنت لا تريد تضليلهم وأنت لا تريد أيضًا أن توفر لزوجتك مصدراً جديداً للقلق. حافظ على التفاعلات الموجّهة على الموضوع الذي يثير اهتمامك، و يمكنك دعوة زوجتك / زوجك للانضمام إلى المجموعة فهذا سيعزز الشفافية بينكما.

  • اسم الكاتب: ليزا إلدريد
  • اسم الناشر: فريق واعي
  • ترجمة: د. محمد عبد الجواد
  • مراجعة: أ. سناء الوادي
  • تاريخ النشر: 11 أغسطس 2021
  • عدد المشاهدات: 620
  • عدد المهتمين: 153

المصادر

  • الاكثر قراءة
  • اخترنا لك