ما الذي تعلمه الإباحية للفتيات خطأ عن حياتهن الجنسية؟

لا تسمح للإباحية بأن تعلم ابنتك كم تساوي؟ وما هي قيمتها؟، ولا تسمح للإباحية بأن تعلمها نشاطها الجنسي وجمالها بوصفها أنثى.
A+ A-

كتبت كريستين كلارك تقول :

تخيلوا لو أن ممثلة للإباحية ظهرت في مدينة الألعاب “عالم ديزني” ، هل تتوقع أن ابنتك ستعرف من هي تلك الممثلة ؟

أتمنى أن لا تعرفها ….. ولكن للأسف، هذا ليس هو الحال مع الكثير من الفتيات اليوم.

لقد قرأت قصة تعود إلى عائلة اصطحبت بناتها إلى عالم ديزني لقضاء العطلة ، وهم يشقون  طريقهم عبر الحديقة، لاحظوا وجود طابور طويل من الناس ينتظرون أمام كشك.

كان هناك الكثير من الأزواج والعائلات ومجموعات من الفتيات في سن المراهقة يقفون في طابور ، فمشت هذه العائلة وسألت شخصا ما عما يحدث؟!

فاتضح لهم أن كل هذا الجمع كان ينتظر في الطابور لرؤية ممثلة شهيرة، ولكن هذه العائلة لم يتعرفوا على اسمها .

بعد البحث في Google سريعا، كانت الصدمة ،فلقد اكتشفوا أن هذه المرأة الشهيرة التي يقف أمامها كل هؤلاء الناس ما هي إلا ممثلة للإباحية!

وما كان أكثر صدمة هو ذلك العدد الكبير من الشباب الذي وقفوا ينتظرون دورهم للقاء نجمتهم المفضلة!!!!!

إذا كنت تعتقد أن ابنتك صغيرة جدا، وبريئة جدا، أو ساذجة جدا لمعرفة الإباحية، فأعد التفكير مرة أخرى، فربما تكون على علم بممثلات الإباحية من غير أن تدرك .

الحقيقة هي لو أن ابنتك لديها أي من العناصر التالية، فمن المحتمل أن تكون قد تعرضت للإباحية في وقت ما:

- حسابات على وسائل الإعلام الاجتماعية.

- هاتف مع الإنترنت.

- تلفزيون في غرفتها.

- كمبيوتر محمول موصول بالإنترنت.

- أو في صداقة مع بنات لديهن أي مما في الأعلى .

وإذا لم تتعرض ابنتك للإباحية بعد (فالحمد لله!).

ولكنها من المرجح أن تتعرض لها في مرحلة ما في المستقبل، وحينما تفعل، فإنه سوف يتم تغذيتها بكمية دسمة من الأكاذيب المثيرة عن هويتها كأنثى، وسوف تُغذى ببعض الأكاذيب المغرية والتحريضية حول هويتها الجنسية، إنها سوف تتعلم من خلال صناعة الإباحية الخطأ .

الإباحية خطيرة جدا لأنه يمكن أن تبدو وكأنها “غير مؤذية” للمراهقين، ولكنها سوف تحطم تماما وجهة نظر الفتاة لنفسها في ثوان، وستأخذ ثقافتها منها ، وسيحدث ذلك على الفور تقريبا.

وهنا 3 طرق تعلم الإباحية من خلالها الفتيات حياتهم الجنسية بطريقة خاطئة:
قيمتك فقط هي جسمك.

الإباحية هي أعمال تجارية مزدهرة بُنيت على صور أجساد النساء المعدلة بالفوتوشوب .

هؤلاء النساء لسن صفقة حقيقية، فلن يستمروا ، ففي الوقت الذي تعتبر فيه امرأة “غير جذابة” تصبح عاطلة عن العمل.

صناعة الإباحية ليست أكثر من باب دوار حيث تدخل إناث جدد قادمات، والغير صالحات من الجهة الأخرى خارجات .

عندما ترى فتاة شابة صورا ومقاطع فيديو لهذه المرأة “الحسنة “، فإنها تشكل لديها على الفور رؤية زائفة عن “الجمال”، ثم  تقارن جسدها بجسد هؤلاء النساء في 99٪ من الوقت، وتصل إلى أنها يستحيل أن ترقى لمثل ذلك ، ففي غضون ثوانٍ اكتسبت هذه الفتاة تعليما كاذبا عن جمالها و قيمتها.

فتشعر بالإحباط لأنها اعتقدت أن المرأة هي فقط قيمة جسدية.

أجزاء جسدك الخاصة بك هي في الواقع أجزاء عامة.

تكبر الفتاة الصغيرة فتسمع من والديها يقولون أشياء مثل : “تلك هي الأجزاء الخاصة”، أو “أن أي منطقة من جسمك ليست للجمهور

ثم في لحظة مشاهدة هذه الفتاة للإباحية، كل شيء يتغير، فجأة تصبح تلك الأجزاء الخاصة ليست بخاصة بعد الآن، إنها  للجمهور!

هذه الفتاة ستكتسب على الفور تعليما جديدا حول أجزاء جسدها، ستتعلم أن إظهار أجزاء من جسدها يجعلها جميلة ، ستتعلم للأسف أن السماح للآخرين برؤيتها بدون ملابس أمر طبيعي ومناسب.

ستتعلم أن والديها طرازهم قديم ، ولا يعرفون ما الذي يقولونه .

الفتيات مجرد أشياء.

وأخيرا، والأهم من ذلك، الإباحية تثقف الفتيات بطريقة فعالة لترسخ فكرة أنهن مجرد أشياء ، هذا هو واحد من أكبر وأخطر الأكاذيب في الإباحية ، حيث يُنْظر إليها على أنها “شيء”.

هذه النظرة شيء فظيع ومهين للأنثى، ورغم ذلك، قامت صناعة الإباحية بمثل هذا العمل وجعلته يبدو براقا ومقبولا.

عندما ترى ابنتك الإباحية، فسوف تُغذى على الفور برسالة مفادها أنها مجرد حلوى للرجال ، وتُعلم أن حياتها الجنسية ما هي إلا سلعة للاستهلاك، وتبدأ لعرض جسدها كشيء يباع ويشترى ، وتتساءل بكم تستحق أن تكون؟!

لا يوجد شيء أكثر إهانة للمرأة من أن ينظر إليها على أنها سلعة .

وسواء تعرضت ابنتك للإباحية أم لا، لا أستطيع أن أشجعكم بما فيه الكفاية لتكونوا سباقين وتطرحوا تلك الأمور على طاولة التعليم.

ولكن ثقافتنا مليئة بالأكاذيب التي لا يمكن أن تنتظر حتى تقع ابنتك سواء كانت صغيرة أو كبيرة في فخها.

لا تسمح للإباحية بأن تعلم ابنتك كم تساوي؟ وما هي قيمتها؟، ولا تسمح للإباحية بأن تعلمها نشاطها الجنسي وجمالها بوصفها أنثى.

اطرح الإباحية أرضا ، وعلم ابنتك الحقيقة حول جمالها الحقيقي، هويتها كامرأة كما أخبرنا الله بها .

أحب أن أسمع أفكاركم في هذا الشأن.

  • اسم الكاتب: Kristen Clark
  • اسم الناشر: فريق واعي
  • ترجمة: د.محمد عبد الجواد
  • مراجعة: أ.سناء الوادي
  • تاريخ النشر: 21 أغسطس 2021
  • عدد المشاهدات: 2K
  • عدد المهتمين: 160

المصادر

  • الاكثر قراءة
  • اخترنا لك