التعرض للمواد الإباحية بشكل مفرط، يلقي باللوم على حالات اغتصاب، من طرف المراهقين

تم إلقاء القبض على الفتى الذي قام باغتصاب فتاة بعمر ثلاث سنوات وقطع حنجرتها، اﻷمر الذي جعل السؤال يطفو على الساحة من جديد: لماذا المراهقون يشبعون رغباتهم في جرائم شنيعة. وفقا للشرطة، الفتى المعتقل، ادّعى أنه في الرابعة عشر من عمره.
A+ A-

تم إلقاء القبض على الفتى الذي قام باغتصاب فتاة بعمر ثلاث سنوات وقطع حنجرتها، اﻷمر الذي جعل السؤال يطفو على الساحة من جديد: لماذا المراهقون يشبعون رغباتهم في جرائم شنيعة. وفقا للشرطة، الفتى المعتقل، ادّعى أنه في الرابعة عشر من عمره.

في حين تحضر الشرطة ﻹجراء اختبار التعظم (أو التحجر وهو اختبار يقوم على تحليل مدى انصهار العظام، حيث تنصهر العظام كليا في سن 25) لتأكيد العمر الحقيقي للمتهم، علماء الاجتماع والعلماء النفسانيون يعتقدون أن التعرض للمحتوى اﻹباحي، المتوفر بسهولة ينتج تغييرا نفسيا، وجسديا في المراهقين.

“بينت جينيغا” الضابط المكلف في محطة الشرطة، قال إن الصبي قد ترك المدرسة واشتغل بمتجر.

المتهم أخبر الشرطة أنه كان يراقب الضحية في اﻷيام القليلة الماضية.

في عشية يوم اﻷحد، وجد الفرصة عندما كانت الفتاة تلعب وحيدة خارج غرفتها، أخذ الفتاة إلى زاوية إحدى الغرف التي تقع في الحي. في التقرير أخبر الشرطة (أي المتهم) أنه ارتعب بعدما أصبحت الفتاة مغطاة بالدماء، عندها قرر قتلها.

مصادر الشرطة قالت إن المتهم؟ اعتاد أن يشاهد جميع أفلام الراشدين التي تعرض على المسارح، وأيضا لديه مجموعة كبيرة من المحتويات اﻹباحية على هاتفه.

منظمة غير حكومية لمكافحة قضايا الاغتصاب نيابة عن الضحايا.

في الوقت الراهن المنظمة غير الحكومية تقدمت وعرضت مساعدة قانونية؟ مجانية ﻷسرة الضحية لمتابعة الجاني نيابة عنهم.

الرئيس غجنبريت سينغ من المنظمة المساعدة قال: لقد تواصلنا مع عائلة الضحية، وقد تم تشكيل فريق مكون من خمسة محامين، الذين سيتابعون القضية عوضا عن الضحية، سنحاول أن تطبق أقصى العقوبات على المتهم (رغم أنه قاصر).

فينود شاولا وغجنديب سينغ مادان من المنظمة غير الحكومية قالا: إنها مسؤوليتنا جميعا، للوقوف جانب والدي الضحية في مثل هذا الوقت الحرج.

الوالدان هم أيضا معرضون للوم.

بالنسبة لثقافة عائلة، ليس هنالك أي رقابة على نشاط اﻷطفال، بل أكثر من ذلك؟ الانحطاط في المبادئ والقيم اﻷخلاقية، ناهيك عن خسران التحكم في آلية المجتمع (مثل بيع التبغ والكحول إلى اﻷطفال) هو أيضا يقود إلى تزايد مثل هذه الحالات، والارتفاع في تكلفة نوعية التعليم، هو الآخر يعتبر سببا رئيسيا للأمية، فبدلا من تقديم نوعية للتعليم في مدارس عمومية، خلال نشأتهم، يترك معظم اﻷطفال البائسين تحت رحمة العناصر الاستغلالية. مثال صغير على ذلك: طفل صغير يتوسل على الطرقات، في جميع أنحاء المدينة يوميا، بينما نحن نغض الطرف عن معاناتهم، دون حتى التفكير حول مصيرهم حين يكبرون، أليس هؤلاء “الوحوش” نتجوا عن عدم اكتراثنا؟

المتهم، الضحايا غالبا ما يكونون من عائلات مهاجرة.

من يناير 2015 حتى مارس 2016 سجلت 51 قضية حيث تم اغتصاب القاصرين، وفي أغلب القضايا المتهم والضحايا ينتمون لعائلات مهاجرة.

المندوب مفوض الشرطة ناريندر برجاف، قال بشكل واضح وعريض: أن مثل هذه المشاكل تقع بسبب انعدام الرقابة على اﻷطفال، بواسطة الوالدين، فبينما الزوج والزوجة، يشتغلون لتوفير لقمة العيش أبنائهم يظلون وحدهم ويصبحون هدفا سهلا.

رأي الخبراء

اﻷدوات اﻹباحية المتاحة بسهولة على الانترنت، تجعل تغيّر اﻹدراك الحسي للمراهقين تجاه اﻷنشطة الجنسية سريعا للغاية، فيصبحون ناضجين (بلوغ سن الرشد) قبل السن المثالي، وهذا الأمر يجب أن يدركه القانون ويكون مرنا وفقا لها.

 تقول رفيندر كالا (أخصائية في علم النفس): لا يمكننا أن نظل متمسكين بكتاب القانون؟ حيث أن القاصر يجب أن يُطلق سراحه، في مثل هذه الجرائم الشنيعة، حيث يجب أن يجرى التقييم النفسي، والجسدي للمتهم.

كان هنالك وقت، حيث كان اﻷطفال تحت سن 18 غير مسموح لهم بدخول قاعات السينما، لكن اﻵن كل شيء متاح على الانترنت، وقد تمّت ملاحظة، أن المراهقين يصبحون ناضجين قبل اﻵوان، وهذا راجع إلى مشاهدة المحتويات اﻹباحية، وأيضا إثارة رغباتهم الجنسية، بل أكثر من ذلك، اﻷطفال الذين ينتمون للمجتمعات الاقتصادية الدنيئة، ليس لديهم أي شيء يمدهم بتعاليم القيم واﻷخلاق. وفي مثل هذه الحالات، يصبح اﻷطفال أهدافا سهلة.

تقول سوخديف سينغ (رئيسة علم النفس) هنالك عيب كبير في النظام اﻹجتماعي، ويجب أن يُعاد بناؤه لضمان مجتمع آمن للأطفال.

في هذه اﻷيام حتى اﻷطفال من عائلات فقيرة، لديهم هواتف ذكية مما يجعل المحتويات الجنسية متوافرة بسهولة. تؤدي مشاهدة الفواحش، إلى ارتفاع سريع في الهرمونات الجنسية، حيث تمت ملاحظة أن التغيرات الجنسية للمراهقين، تتم قبل آوانها، في مثل هذه السيناريوهات، اﻷطفال هم من يصبحون فرائس سهلة لمثل هؤلاء اﻷشخاص


  • اسم الكاتب: Mohit Khanna
  • اسم الناشر: فريق واعي
  • ترجمة: ZAK
  • مراجعة: أ.سناء الوادي
  • تاريخ النشر: 11 يونيو 2021
  • عدد المشاهدات: 594
  • عدد المهتمين: 158

المصادر

  • الاكثر قراءة
  • اخترنا لك