رسالة من مُمَثِلة إباحية سابقة !

هل فكرتَ يوماً فيما يجري داخلَ عالمِ الإباحيات؟ أقصد بذِلك حياةَ الممثلين لهذهِ الأفلام، وما يجري وراءَ الكاميرات؟
A+ A-

هل فكرتَ يوماً فيما يجري داخلَ عالمِ الإباحيات؟ أقصد بذِلك حياةَ الممثلين لهذهِ الأفلام، وما يجري وراءَ الكاميرات؟

مِن المُمِكن أن يظنَ البعض أنهُ عالمٌ جميلٌ ومليءٌ بالسعادة والحرية والأموالِ المُغدِقَةِ، والأمان؛ لذلك سننقلُ لكُم رسالةً مِن ممثلة إباحية سابقة؛ تحكي لنا قليلاً عما يدور في هذا العالم الإباحي.

تقول المُمثلة الإباحية السابقة :

عزيزي مُشاهِد الإباحيات، أريدك أن تعرف أني لا أحمل أي عداوةٍ لك.

وأنا أكتبُ هذهِ الرسالة من المُمِكن أنك تشاهد الإباحيات وأنت لا تريدُ المُشاهدة، أو تُشاهِد وأنت لاتُريد التوقف.

على أي حال، شُكراً للقراءة.

أنا كنتُ مُمثلة إباحية لمدةِ ستة شهورٍ فقط، ولكني شاركتُ في أكثر مِن عشرينَ فيلماً؛ كنتُ هناك، فعلتُ ذلك، ورأيتُ حقيقةَ عالمِ صناعةِ الإباحيات.
أظنُ أن كثيراً مِن الناس يعتقدون أشياء خاطئة عن الإباحيات، أشياءً خاطئة إذاعرفوا أنها كذلك، سيُحاولونَ بِجدِّ ليتوقفوا عن المُشاهدة تماماً.

في هذه الرسالة أُريدُ أن أُشاركِكَم بخمسِ خُرافاتٍ عنِ الإباحيات والحقائقَ عنهم :
الخُرافة الأولى – الفتيات في الأفلام يستمتعنَ بِما يَقُمنَ بِه!

لا شيء يُمكنه أن يكونَ أبعد عن الحقيقة من ذلك؛ الذي يعجزُ الناسُ الذين يعتقدون هذا الكلام عن إدراكهِ، هو أنه بكلِ بساطةٍ ووضوحٍ أن هؤلاءِ الفتياتِ يُمثِلنَ.
لا يوجدُ شيءٌ حقيقيٌ؛ من خلال تجربتي، لم أقابل فتاةً واحدةً تستمتع بِما تقومُ بهِ في تلك الأفلام.

كوني كُنتُ في تلكَ الصناعة، أستطيعُ أن أخبركَ أنها ليست تجربةً سعيدةً على الإطلاق، الأمر في مُنتهى الإهانة للفتياتِ اللاتي يُمثِلنَ تلك الافلام، بل إنها أكثر مِن ذلك، وللكثيرِ منا، الطريقةُ الوحيدةُ التي تجعلنا نتحمل هذه المهانة هي أن نُخدِر أنفسنا بالمخدراتِ أو بالخمورِ، ونُخبر أنفُسنا أن هذا العذاب سينتهي بعد ساعاتٍ، إنها وسيلةٌ للهروبِ ليس أكثر من تلكَ التجربة المُهينة.

مُعظمُ الفتياتِ اللواتي يدخُلنَ صناعة الإباحيات يقمن بعملِ فيلمٍ أو اثنين ثم يخرُجن من هذا العالم.
إذا كُن يستمتعِن إذاً لِماذا يوجد نسبةٌ عاليةٌ مِمن تركَ هذهِ الصناعة ؟
الحقيقة التي جعلتهن يتركن ذلك العالم، هي تجربةٌ مؤلمةٌ ومروِعةٌ ومُهينةٌ لهم لذلك لايَعُدنَ لها مرةً أخرى.

الخُرافة الثانية – الفتيات دخلن في هذه الصناعة لأجلِ الرغبةِ القوية في الجنس !

حسناً، هُناك أسبابٌ كثيرةٌ لدخولِ الفتياتِ في هذه الصناعة، ولكن الرغبةَ الجنسيةَ ليست واحدةٌ من تِلك الأسباب.

أنا أعلم، لأني كُنت أعتادُ أن أقول للمُعجبين أني لدي تلكَ الرغبة القوية، ولكني في الحقيقة كُنت أخدعهم لأني لم أكن أفكر في الجنسِ مُطلقاً.

الجنسُ لا يعني أي شيء لِمن يدخل في تلك الصناعة؛ إنهُ فقط شيءٌ يفعلونه ليأخذوا المال من ورائه.

الخُرافة الثالثة – الفتياتُ يفعلن ذلك برغبتهن

هذه ليست الحقيقةَ الكاملة؛ مراتٍ عديدةٍ؛ الفتياتُ يتم تهديدهن أو ابتزازهن بواسطة المُخرجين؛ هذا حصل لي، ورأيت ذلك يحدث للعديد مِن الفتياتِ أيضاً، يتم إخبارهن أنهن سيفعلون شيئاً، ولكن عندما يصلن إلى مكانِ التصوير يطلب شيءٌ آخر، واذا رفضن فلن يأخذن أموالهُن.

الخُرافة الرابعة – إذا كُن يتقاضين أموالاً كثيرةً، فما الضررُ؟

بينما هي حقيقةٌ أن المُمثِلات يتقاضين الكثيرَ مِن الأموال، ولكن ما يحدُث هو أنهُ يتم إنفاق ذلك المال في المخدرات والخمور لتخدير أنفُسِهن بعد تلك المهانة.

المُخدرات تنتشر في كلِ مكانٍ في صناعةِ الإباحيات، إنه نادراً أن ترى مكانَ تصويرٍ دون مخدراتٍ أو خمور، ومعظم الناس مدمنين للمُخدرات والخمور في تلك الصناعة.

وأيضاً كل الأموال في الحقيقة تعودُ لصناعة الإباحيات نفسها بواسطة مُستحضرات التجميلِ والملابس، والعديد من الأشياء التي يقُمن المُمثلات بدفع الكثير من الأموال فيها ليظهرن بشكلٍ جيدٍ في تلك الصناعة.

لذلك وعلى الرغم من مئاتِ الدولارات اللاتي يتقاضينَّها في المشهدِ الواحد؛ في النهاية، يُتركنَ دون أي شيءٍ ، عاطفياً وروحياً و مادياً، والنتيجة مُفلساتٍ من كل النواحي.

الخرافة الخامسة – لا يوجد مخاطر صحية في صناعة الإباحيات.

هذا خطأ تماماً، نعم يتم عمل تحليل الإيدز للممثلين، ولكن لا يتم عمل تحاليل للأمراض الجنسية الاخرى، أغلبية الممثلين يحملون مرضاً جنسياً أو أكثر والكثير من الفتيات أبلغن أنهن أُصبن بسرطانِ عُنقِ الرحم، وأمراضٍ جنسيةٍ أخرى خلال عملهن في صناعةِ الإباحيات.

بل حتى أن هناك من شركات إنتاج الإباحية أغلقت أقسام الرقابةِ الصحيةِ؛ بسبب حالات الإصابة بالإيدز التي تم الإبلاغ عنها، تِلك الشركات الإباحية كانت تعلم بحالاتِ الإصابة بالإيدز؛ ولكن لم يريدوا أن يوقفوا الإنتاج الإباحي.

لاعجبَ في وجودِ الإصابة بالإيدز مع عمل التحاليل، فإن مُعظم الفتيات يعملن في الدعارة، ومن المحتمل أنهن نقلن الإيدز لغيرهم.

إنه مِن السهل أن يُصاب الشخص بأيِ مرضٍ جنسيٍّ خلال تلك الصناعة، على الرغم من قول المسؤولين عن الصناعة أنها شيء آمن تماماً.

أتمنى أنك ستأخذُ بعض الوقتِ للتفكير فيما قُلتُه.

انتهت الرسالة.

وأنا أقول لك، أنت الآن أصبح لديك فكرة عما يدور في هذا العالم المُظلِم، والمشوه؛ كما قالت تلك المُمثلة السابقة.

وهو شيءٌ منطقيٌ، فإذا كان من يُشاهد الإباحيات تصبح حياتهُ مُدمرة، فكيف بمن يقوم بالمشاركة في الأفلام وغيرها؟

أتمنى من أن تكون ظهرت لك الإباحيات بوجهها الحقيقي المليء بالمُخدرات، والخمور، والاستغلال، والجشع، والأمراض الجنسية، والدمار العاطفي والروحي، فيُساعِدك ذلك على النفور منها، ثم التعافي منها بإذن الله.

  • اسم الناشر: فريق واعي
  • ترجمة: د.محمد عبد الجواد
  • مراجعة: أ.سناء الوادي
  • تاريخ النشر: 23 أغسطس 2021
  • عدد المشاهدات: 1K
  • عدد المهتمين: 164
  • الاكثر قراءة
  • اخترنا لك