رسالة إلى أي فتاة تعاني من إدمان الإباحية

أعرفك عندما تذهبين إلى غرفتك ليلا وتقولين لنفسك أنك لن تدخلي إلى هذا الموقع، وأنا أعرفك عندما تقولين أنك فقط ستبحثين في الانترنت قليلا
A+ A-

رسالة مفتوحة إلى أي فتاة تعاني من إدمان الإباحية

كتبت سيسيليا وار في موقع تأثيرات الإباحية تقول :

يا فتاة ، أنا أعرفك.

أعرفك عندما يساورك القلق من العالم المحيط بك ، وعندما تكون المدرسة صعبة جدا عليك ، وعندما يهجرك صديقاتك ، وعندما تكسر صديقتك قلبك ، وأنا أعرفك عندما تشاهدين الجميع من حولك وقد تزوجن وتشعرين بأنك غير مرئية ،وأنا أعرفك حينما يصبح كل ما فعلتينه يسقطك يوما بعد يوم بعد يوم .

وأنا أعرفك عندما تذهبين إلى غرفتك ليلا وتقولين لنفسك أنك لن تدخلي إلى هذا الموقع، وأنا أعرفك عندما تقولين أنك فقط ستبحثين في الانترنت قليلا ، وأنا أعرفك عندما تقولين أنك لن تذهبي بعيدا ، وأنا أعرفك عندما تقولين أنك في حاجة إلى الشعور بشيء جيد ،

وأن كل ما تحتاجينه هو بعض الراحة ، وعندما تقولين أن هذه هي المرة الأخيرة على الإطلاق، وبعدها لن أنظر إلى تلك المشاهد مرة أخرى.

وأنا أعرفك بعد يوم، أو أسبوع، أوربما حتى شهر ، وقد احتفظتي بذلك الوعد بعدم الرجوع مرة أخرى إلى هذا الطريق ،  وأنا أعرفك عندما تمر عليك كل لحظة وكأنها معركة، وأعرفك عندما تأملين أن تتوجهي إلى سريرك للنوم بمجرد وضع رأسك على الوسادة دون أن تطالعي في هاتفك الذكي ( الغبي )  للحصول على أي شيء وكل شيء، وأعلم أنك لم تفلحي في تحقيق ذلك ،

وأعلم أنك قد سقطتِ مرة أخرى ، وعندما تعودين إلى الصفر، ثم تبكين إلى الله قائلة : “أنا لا يمكنني القيام بذلك.”

أنا أعرف كل هذا لأنني كنت مثلك أعاني مما تعانين منه.

وأنا أعلم ما تشكين منه لأنني كنت كذلك ،  أنا ناضلت وكافحت كي أتخلص من تلك العادة السرية والصور الإباحية لمدة 11 سنة طويلة ومحبطة ، لقد وقعت مرارا وتكرارا، ومرارا وتكرارا ، كانت هناك أوقات كنت أبرر فيها وأتجاهل المشكلة ،  كانت هناك أوقات أسمي هذه المشكلة بأسماء أخرى بدت لي أقل رهبة .

لقد بحثت عن مصادر كانت تقول لي أن ما أفعله كان حسنا، وأنه جزء طبيعي من الحياة الجنسية ، ولكن ما كنت أشعر به في داخلي غير ذلك ، وكان هناك وجع في قلبي يقول لي “لقد خُلقت لأعظم من هذا ” واستمررت.

وهكذا توسلت لله لمساعدتي على التغيير.

وكان الطريق طويلا،  ولم يكن ثابتا ، كانت هناك أشهر من النجاح وأشهر ليست كذلك بكثير ،ولكن بعد ذلك بدأت تلك الأشهر تطول أكثر من ذلك وتبتعد عن بعضهما البعض .

فكان السقوط كل شهرين، ثم  كل ستة، ثم مرة في السنة، ثم مرة في السنتين !

ثم جاءت تلك اللحظة عندما شعرت فيها أنني منتصرة.

ربما كان الإغراء يتسلل إلى داخلي ، ولكنني لم أعد أخشى أن أجلس على جهاز الكمبيوتر الخاص بي أو الآي فون ، ولا يخيفني أن أكون في سريري بالليل ، فقد أصبح  لدي سيطرة على هذه الأشياء ، وأصبحت أسيطر على جسدي ، فمن خلال عون الله لي ، أنا الآن منتصرة .

هذا هو عامك !

11 فبراير 2016 سيكون 1000 يوما مر منذ المرة الأخيرة التي أقترف فيها ذنب النظر إلى الإباحية ، ولكنني ما زلت يقظة، وما كان يتستهلك أفكاري على الدوام الآن الأصبح  بالكاد ومضة خفيفة تمر بدماغي .

وأنتِ كذلك يمكنك الفوز ،  وأنا أعلم أنكِ قادرة على الانتصار على هذا الأمر.

ابدأي اليوم، وفي هذه اللحظة بالذات.

ألزمي نفسك بعدم السماح بمشاهدةالمواد الإباحية في حياتك مرة أخرى.

ابدأي العد من اليوم على هاتفك ، قومي بتحميل تطبيق (حرر نفسك ) ،وحددي هدف صغير لم تحقيقه من قبل، ثم بعد الوصول له حددي هدفا آخر، تسلحي بقربك من الله .

انضمي  إلى جروب التعافي للفتيات على التليجرام  !

حبيبتي ،هذا هو عامك عامك تلك هي السنة التي ستكسرين فيها سلاسل الإباحية التي تقيدك .

حان الوقت. هل أنتِ جاهزة؟

أدعو الله من أجلكم دائما.

ما يمكنك القيام به!

ولعل الشيء رقم واحد الذي يمنع المرأة من طلب المساعدة لعلاج تلك المشكلة هو العار المقترن بالنساء اللاتي يشاهدن الإباحية.

ساعدي في كسر هذا الصمت عن طريق مشاركة هذا المقال مع متابعينك.

  • اسم الناشر: فريق واعي
  • ترجمة: د.محمد عبد الجواد
  • مراجعة: أ.سناء الوادي
  • تاريخ النشر: 23 أغسطس 2021
  • عدد المشاهدات: 1K
  • عدد المهتمين: 178
  • الاكثر قراءة
  • اخترنا لك