ثلاثة طرق تجني بها صناعة الإباحيات المال بدخولك لمواقع إباحية “مجانية”.

يقول “مات فراد” مؤسس موقع “the porn effect” وهو متحدث ومُعَالِج لهذا النوع من الإدمان: مؤخرًا في هذا العام، بعد إلقائي محاضرة عن الإباحيات لحوالي ١٥٠٠ طالب في المرحلة الثانوية، أحد الطلاب اقترب مني وقال :

“أنا لا أحب حالي وأنا أشاهد الإباحيات ولكن عندما أفعل، على الأقل أدخل على مواقع مجانية إذن أنا لا أدعم تلك الصناعة”.

إن هذه خرافة و سأقوم بتوضيح ذلك.

هبوط في الأرباح:

صناعة الإباحيات تجني أموالًا ضخمة، ولكن في السبع سنوات الأخيرة حصل هبوط في أرباح الصناعة.

هذا في الحقيقة بسبب الانتشار الضخم للمواقع الإباحية المجانية.

في عام ٢٠٠٦ وصلت أرباح الإباحيات إلى ٢٠ مليار دولار سنويًا.

علي أية حال، بعد خمس سنوات انخفضت أرباح الإباحيات (أرباح من بيع الأفلام الإباحية) بنسبة ٥٠٪ بسبب زيادة عدد الإباحيات المجانية المتوفرة علي الانترنت.

وهناك دراسة تبين أن بين ٨٠٪ و ٩٠٪ من الأشخاص الذين يشاهدون الإباحية على الإنترنت يشاهدون فقط محتوي مجاني، سواء كان المحتوى عَيِّنة من محتوى مدفوع أو مسرب أو محتوى لهواة.

إذًا، كيف تَحْصُل المواقع الإباحية علي الأموال بينما الإنترنت ممتلئ بإباحيات مجانية؟

- محتوى متميز (مدفوع الثمن):

يغرون الزوار المجانيين بالدفع مقابل محتوى “متميز” مثل إشتراكات لمشاهدة أفلام كاملة، أفلام عالية الجودة، ثلاثية الأبعاد، أفلام بها ممثلين إباحيين مشهورين، أو محتوى دون إعلانات.

هل هذه الطريقة ناجحة؟

نسبيا نعم، ففي عام ٢٠٠٨ تقريبًا قام ٣ مليون أمريكي بشراء إباحيات عن طريق الإنترنت، يدفعون بمتوسط ٦٠ دولار شهريًا.

- برمجيات خبيثة (Malware):

ولكن ماذا إن لم تكن واحد من هؤلاء؟ ماذا لو لم تعطِ تلك المواقع أيًا من مالك؟ هناك طريقة أخرى تجني بها المواقع الإباحية المال عن طريق “البرمجيات الخبيثة”.

تلك البرمجيات تُثبّت علي جهازك دون موافقتك غالبًا عندما تضغط علي إعلان في تلك المواقع أو تقوم بتنزيل محتوى، تلك البرمجيات تسبب مشاكل تقنية أو تتحكم وتراقب نشاطك علي الإنترنت وتقوم بنشر إعلانات علي واجهة متصفحك وقد يصل الأمر إلى جعلك تدفع مبلغًا من المال مقابل استعادة ملفاتك.

حيث تقوم المواقع الإباحية بجني المال لكل تحميل للبرمجيات الخبيثة ولك أن تتخيل مقدار المال الذي تجنيه تلك المواقع مع ملايين الزوار.

- الإعلانات:

طريقة أساسية أخرى تجني بها تلك المواقع المال عن طريق الإعلانات.

الأمر لا يختلف كثيرا عن الخدمات المجانية التي نستخدمها جميعا مثل جوجل والفيسبوك على سبيل المثال، وفي نفس الوقت تلك الشركات المالكة لتلك المواقع والخدمات هي أكثر الشركات ربحًا ماليًا في العالم.

كيف؟

معظم تلك الأرباح من خلال الإعلانات، والمواقع الإباحية لا تختلف عن ذلك.

الإعلانات في المواقع الإباحية تكون في كل مكان في تلك المواقع، الإعلانات يمكن أن تكون من موقع إباحي آخر أو شبكة إعلانية تحتوي علي إعلانات من مئات الآلاف من الشركات.

المال يصل إلى المواقع الإباحية مع كل نقرة من الشخص على الإعلان (الدفع على كل نقرة)، أو كل مرة يرى فيها الشخص الإعلان (الدفع على كل انطباع)، أو كل مرة يشتري فيها الزائر المنتج أو الخدمة المُعْلَن عنها (الدفع على كل بيع).

اُرفُضْ النقر

بمعنى آخر، عن طريق دخولك وتصفحك فقط لمواقع إباحية “مجانية”، أنت تزيد من أرباح صناعة الإباحيات، وكلما قلّبتَ في صفحات أكثر، المُعلِنون بواسطة الدفع علي كل انطباع يملئون جيوب صناعة الإباحيات بالمال.

وعندما تزيد من شعبية موقع ما، تزيد أموال شركات الإباحيات، فكن بطلًا وارفُضْ النقر.

انتهى كلام صاحب المقال حتى هنا،

أتمنى أن تكون بعد قراءتك للمقال قد أضفت سببًا آخر يجعلك لا تشاهد الإباحيات، وهو أن مجرد دخولك لموقع إباحي تزيد من أرباح تلك الشركات وبعد ذلك يقومون بإنتاج أفلام أكثر وتدور دائرة الإباحيات مرة أخرى، فكما قال لك صاحب المقال، كن بطلًا ولا تنقر.