في أي سن يجب أن أمنح طفلي هاتفًا ذكيًا؟

إلا أن هناك أبحاثا تشير إلى أن استخدام الأطفال للهواتف الذكية، يمكن أن يكون له آثار سلبية على حياتهم
A+ A-

هل يجب أن نهتم عندما يحصل أطفالنا على هاتف ذكي؟

ربما يعتقد البعض، أن الهواتف الذكية لا تتسبب في سقوط الأطفال، والمراهقين في البؤس واليأس. إلا أن هناك أبحاثا تشير إلى أن استخدام الأطفال للهواتف الذكية، يمكن أن يكون له آثار سلبية على حياتهم. ولا يزال الباحثون يناقشون، كيف يتأثر الأطفال والمراهقون، بالشاشات، وإلى أي مدى.

في بعض الأحيان، تصعب معرفة ما إذا كانت الشاشات تتسبب في بعض النتائج السلبية من الاكتئاب والعزلة، أم أن الأطفال والمراهقين الذين يشعرون بالقلق والاكتئاب، هم الذين ينجذبون إليها، أكثر من اللازم.

لكن الثابت والواقع الآن، أن الأطفال والمراهقين، يقضون الكثير من الوقت على الشاشات. 

الشاشات جذابة للغاية، إلى درجة أنه من الصعب منعهم منها، والمداومة على التحقق منها بشكل متكرر. وفي المقابل فإن الإفراط في استخدام الشاشات، مرتبط بنتائج صحية سلبية، بما في ذلك الاكتئاب والقلق وقلة احترام الذات. على سبيل المثال، قد يقضي الأطفال المصابون بالاكتئاب مزيدًا من الوقت على الهواتف الذكية / وسائل التواصل الاجتماعي، وكلما قضوا مزيدًا من الوقت، زاد اكتئابهم.

قد يؤدي الاستخدام المفرط للشاشات، إلى نتائج سلبية، من خلال إحلالها محل أنشطة أكثر إشباعًا للحاجة، والتي تشمل النوم والنشاط البدني، والتفاعلات الاجتماعية الشخصية.

لذلك، هناك أسباب وجيهة تجعلنا نأخذ بعين الاعتبار متى يجب أن نوفر هاتفا ذكيا لطفلنا. علاوة على ذلك، نريد لأطفالنا أن يطوروا علاقات قوية وصحية، مع أقرانهم، وغيرهم، بعيدا عن الانترنت. يعتبر الحصول على هاتف ذكي للأطفال قرارًا مهمًا أيضًا لأنه بمجرد حصولهم على واحد، سيكون لديهم إمكانية الوصول إلى جميع أنواع المحتوى، رغم بذل أقصى جهد لنا للحد من هذا الوصول.

الهواتف الذكية، هي بوابة لعالم واسع مليء بالمحتوى، الذي لا ينبغي أن تراه عيون الشباب (ولا يمكن رؤيته!). نريد أن نكون حذرين، ونحاول حمايتهم من هذا المحتوى، حتى يصبحوا أكبر سنًا وأكثر نضجًا.

مثلما لا نسمح لطفلنا البالغ من العمر 4 سنوات بمشاهدة فيلم رعب، نريد أن نبذل جهودًا لمنع شبابنا والأطفال من الحصول على جهاز، يوفر مسارات لا نهاية لها، للوصول إلى المحتوى غير المناسب. بالإضافة إلى ذلك، هناك بعض الأشخاص البغيضين من المتسلطين الإلكترونيين، والمستغلين الجنسيين) حيث الأطفال الصغار غير مؤهلين للتعامل معهم. 

هل هي حاجة أم رغبة؟

من المهم الآن التمييز بين الحاجة مقابل الرغبة لأن أطفالنا بالطبع سيرغبون في هاتف ذكي بمجرد أن بإمكانهم الحصول عليه. هذا لا يعني أنهم بحاجة إلى واحد. بمجرد أن نعطيهم هاتفًا ذكيًا، يكون من الصعب جدًا استعادته.

غالبًا يؤدي منح الهاتف الذكي، لطفل يبلغ من العمر 10 سنوات، إلى مشاكل أكثر مما يسببه انتظار منحه هاتفًا، بعد عام أو عامين.

العمر الذهبي

لا يوجد عمر ذهبي يتحول فيه الطفل ويتحمل المسؤولية فجأة بما يكفي للتعامل مع قوة الهاتف الذكي.

نعلم جميعًا أن هناك من هم في العاشرة من العمر أكثر مسؤولية من بعض الأطفال في العشرين من العمر. هذا مماثل للامتيازات الأخرى ، مثل القيادة، فقد يتقدم لنيلها شاب عمره 16 عامًا، ويتحمل المسؤولية، ويحصل على امتياز القيادة بشكل مثير للإعجاب.

لا يوجد بحث يجيب على هذا السؤال، ولا يمكن أن تجيب الأبحاث بشكل نهائي على هذا السؤال على أي حال.

حتى إذا كانت هناك دراسة تتناول هذا، فلا يمكن الإجابة عليها إلا بعبارات عامة – كما أفعل في هذا المنشور. وبالتالي، فإن أي "مشورة مهنية" حول هذا الموضوع هي بالضبط تمامًا، كما ستسمع آراء مختلفة حول وقت منح الأطفال والمراهقين امتيازات أخرى ،ويقع الهاتف الذكي تحت هذه المظلة الأكبر.

الجواب:

جزء من المشكلة، في محاولة تقديم أي نصيحة، حول هذا الموضوع هو أنه يمكنني تقديم الكثير من التحذيرات، التي  في النهاية، لا تجيب على السؤال.

لكن أنا أحد الوالدين أيضًا، وأنا وزوجتي نتصارع مع هذه المعضلة بأنفسنا. مع كل تحذيراتي ومؤهلاتي، إذا اضطررت إلى تحديد عمر يبدو مناسبًا لمسؤوليات الهاتف الذكي ، سأقول غالبا في المدرسة الإعدادية. ومن الناحية المثالية بالصف السابع أو الثامن لأنهم سيكونون أكثر نضجًا في هذا الوقت.

  • اسم الكاتب: د. مايك بروكس
  • اسم الناشر: فريق واعي
  • ترجمة: د. محمد عبد الجواد
  • تاريخ النشر: 27 أغسطس 2021
  • عدد المشاهدات: 617
  • عدد المهتمين: 178

المصادر

  • الاكثر قراءة
  • اخترنا لك