خمس نصائح تساعدك لتبقى قويًّا أثناء إقلاعك عن الإباحية

قد تكون جاهزًا حقًّا للإقلاع أو قد بدأت فعلاً برحلة التعافي، فلابدّ أن تعلم أنه سواء كان هذا شأناً تعاني منه أنت شخصيًّا أو شخص تحبه ، سواء استمر لبضعة أسابيع أو لعدة سنوات ، فإنه ليس مقرراً أن يكون جزءا من حياتك للأبد.
A+ A-

 قد تكون جاهزًا حقًّا للإقلاع أو قد بدأت فعلاً برحلة التعافي، فلابدّ أن تعلم أنه سواء كان هذا شأناً تعاني منه أنت شخصيًّا أو شخص تحبه ، سواء استمر لبضعة أسابيع أو لعدة سنوات ، فإنه ليس مقرراً أن يكون جزءا من حياتك للأبد.

قد تشكّل عملية الإقلاع تحدّياً لكن لدينا بضع نصائح يمكن أن تجعل الأمر أكثر سهولةً في حال كنت ترغب أن تجعل هذا العام هو العام الذي ستتخلّص فيه أخيراً من الإباحية إلى الأبد. تذكر بأنك لست وحدك.

إليك خمس نصائح لتضعها في عين الاعتبار قبل البدء في تحقيق أهدافك بالتخلص من الإباحية:

-   ممارسة التمرينات الرياضية وتناول الغذاء الصحي والنوم الكافي:

قد سبق وتحدثنا مراراً في هذا الشأن، ولكن من الصعب التقليل من أهمية "الثلاثة الكبار" حال تمّ ذكرهم.

قد تبيّن أن افتقار الجسم لصحة جيدة مرتبط باتخاذ الشخص قرارات مندفعة أكثر ، وقرار متهور واحد يصدر من شخص أثناء رحلة تعافيه من إدمان الإباحية كفيل بانحرافه عن مساره تماماً.

تحسّن ممارسة التمارين الرياضية من تكوين الخلايا العصبية وتشكيل خلايا جديدة وزيادة مستقبلات الدوبامين التي تعد سبباً رئيسيًّا في تعافي الدماغ ابتداء من قشرة المخ الأمامية.

ويعد تناول الطعام الصحي من أساسيات الحفاظ على صحة جيدة ، وقد سُميت المواد الإباحية بالوجبات السريعة الرقمية؛ لأنّ استهلاكها يشبه في أضراره على الدماغ إلى حد كبير أضرار  وجبات الطعام السريعة على الجسم، واستهلاك هذه الأخيرة لن يساعد بالطبع في عملية التعافي.

وأخيراً يبدو أن فئة الشباب لا تميل إلى الحصول على كفايتها من النوم، رغم أن الحرمان منه مرتبط بحدوث تغيرات مزاجية عنيفة والعديد من الأمراض النفسية، وإدمان الإباحية ليس استثناءً ، حيث وجد الكثير من الناس الحصول على قسط كافٍ من النوم مهمًّا جدًّا في رحلة تعافيهم.

-   تجنّب الشعور بالعار وامنح نفسك الإذن بالتغيير:

يمكن أن تكون مشاعر الخزي وبأنك شخص سيء بسبب إدمانك على الإباحية واحدة من أكبر التحديات في تغيير أي عادة وليس فقط الإباحية.

تظهر الدراسات أن الشعور بالعار يأتي بنتائج عكسية أثناء رحلة التعافي، حيث يعد في كثير من الأحيان حاجزاً كبيراً على طريق الشفاء، حيث يشعر المدمن بالعجز عن التغيير أو أنه لا ينفك يتخبط أثناء محاولته الفرار من فخّ الإباحية، ولكن هذه المشاعر مؤذية وتعيق الشفاء على

المدى الطويل.

كيف تتحسّن؟ امنح نفسك الإذن لتتغير. توضح الدراسات أن الشعور بالذنب يمكن أن يكون محفّزاً في حين أنّ العار يزيد الوضع سوءاً، ويهوي بالشخص في دوامة الإدمان، كما أشارت الدراسات إلى أنّ تقبّل المدمن لمشكلته ومعالجتها بحب وصبر هو أمر أساسي للتعافي من الإدمان.

-   لا تكن خائفاً من الإفصاح عن مشكلتك:

من الممكن أن تجعل الأسرار حامليها أسرى ومقيدين في عالمهم الخاص المضطرب. وهناك المئات من القصص عن مدمنين تحدثوا عن مشكلتهم مع الإباحية مع صديق أو معلّم ثقة أو شخص يحبونه، وقد فاجأتهم ردود فعلهم المطمئنة والداعمة، فغالباً ما تكون ردود أفعال أحبتنا ردوداً عمادها الحب والتقبّل بعيداً عن الغضب أو الاشمئزاز، وهذا يعد طوراً مهمًّا من أطوار رحلة التعافي من الإدمان، حيث يساعد الإفصاح في مشاركة الأحبة في تحمّل المسؤولية، ويحرر المدمن من عبء أن المشكلة تخصّه وحده، ويشكّل مرساة أمان واستقرار ودعم خلال رحلة التعافي.

سواءً كان الشخص صديقاً مقرّباً أو أخاً أو أختاً أو مختصًّا ، يمكن أن يكون الإفصاح مخيفاً ولكنّه خطوة مهمة في التقدم أثناء رحلة التعافي.

-   حاول أن تجد مجموعة دعم:

يوجد هناك العديد من الجماعات الرياضية منها والتعليمية أو تلك التي تخص هواية ما ، وقد توسعت هذه المجموعات بنشاطها إلى شبكة الإنترنت لتنشر رسالتها وتمارس تأثيرها ، ومجموعات التعافي من إدمان الإباحية ليست استثناءً.

إن مشاركة مجموعة من الناس لديهم نفس المشكلة للمعاناة والتجارب والنصائح والنجاحات الصغيرة ليس أمراً محفّزاً وحسب ولكن ضروريًّا في معظم الأحيان، ولا يمكن التقليل من أهمية وجودهم أثناء رحلة التعافي من أي نوع من الإدمان.

يوجد العديد من مجموعات التعافي التي صممت نظاماً متطوراً ذا قاعدة شعبية لمساعدتك في رحلتك عن طريق إرشادك خطوة بخطوة ودعمك وتشجيعك من قبل مجموعة تمرّ بنفس معاناتك.

-   كن صبوراً مع نفسك:

وأخيراً قد تكون نصيحة الصبر من النصائح المنسية ولكن ذات أهمية كبيرة كون رحلة التعافي تحتاج وقتاً، ولا يوجد طريق دون عقبات.

أخذك الوقت الكافي لتقبّل أن التعافي هو رحلة والاعتماد على المحيطين بك للمساعدة هو أمر إيجابي ومفيد ، إنّ الوقت قادر أن يشفي جراحك، وعندها سينهار ارتباطك بالإباحية.

تذكّر أن الشعور بالعار لن يساعد أحدا بما فيهم أنت ، فلا تشعر بالخزي إذا اختبرت شيئاً من التراجع ، فهذا طبيعي.

كما نرى من عشرات التجارب الشخصية يوجد نور في نهاية النفق، ويستطيع الأحبة رؤيته أيضاً، وهم حاضرون؛ ليبذلوا لك الحب حتى أثناء معاناتك مع الإباحية، ولن يحكموا عليك بسبب ذلك.

هل أنت مستعدّ لتبدأ رحلتك في التعافي من الإدمان؟

يمكنك أن تبدأ رحلتك في الإقلاع عن الإباحية اليوم ، حتى ولو مضى على بداية العام عدة أشهر، ما زلت تستطيع أن تباشر تعافيك، ونحن هنا من أجلك في كل خطوة تخطوها لتحقيق هدفك.

  • اسم الكاتب: Fight The New Drug
  • اسم الناشر: فريق واعي
  • ترجمة: Huda Da’da’
  • مراجعة: محمد حسونة
  • تاريخ النشر: 21 يناير 2022
  • عدد المشاهدات: 3K
  • عدد المهتمين: 153

المصادر

  • الاكثر قراءة
  • اخترنا لك