خمسة أمور يمكنك القيام بها بدلًا من مشاهدة الإباحية

ثمة الكثير من الطرق الرائعة لتملأ يومك بها والتي تُشعرك بمزيد من التواصل والرضا أكثر مما تفعل الإباحية.
A+ A-

ثمة الكثير من الطرق الرائعة لتملأ يومك بها والتي تُشعرك بمزيد من التواصل والرضا أكثر مما تفعل الإباحية.

مشاهدة المسلسلات، تفحص الثلاجة، التحقق من ألعاب الفيديو حديثة الإصدار، مشاهدة الإباحية؟

مثل هذه الأمور تأتي بشكل طبيعي عندما تجد نفسك بلا التزامات، ليلة السبت أو في أية ليلة من هذا القبيل. وقد تبدو الإباحية كصديق موجود دائمًا في ليلة وحيدة أو كبديل لحبيبك غير الموجود، ولكن الحقيقة أنه عند كل تسجيل للدخول لمشاهدتها يمكن أن يصبح المستهلكون أكثر وحدة على المدى الطويل مع كل نقرة.

إليكم الحقيقة القاسية: قد تُخفف الإباحية من مشاعر الوحدة والملل ولكن مؤقتًا فقط. لا تعالج فعليًّا المشكلة الأساسية والتي تكون عند العديد من مستهلكي الإباحية، وهي النقص في التواصل الذي يشعرون به تجاه الآخرين أو فقط الملل المطلق.

الأشخاص العُزَّاب لديهم الخيار إما قضاء أوقاتهم بأمور تجعلهم يشعرون بالرضا على المدى الطويل أو الرضا المؤقت الذي توفره الإباحية. نحن نفهم ذلك، لا أحد يحب أن يشعر بالوحدة، ولكن ثمة الكثير من الطرق الرائعة لتملأ يومك والتي تشعرك بمزيد من التواصل والرضا أكثر مما تفعل الإباحية.

إليك خمسة أمور يمكن لأي شخص فعلها بدلًا من مشاهدة الإباحية.
- قضاء الوقت مع الأصدقاء والعائلة

إن قضاء المزيد من الوقت مع أصدقائك وعائلتك سيُشعرك أنك أكتر ارتباطًا مع مَن حولك، ولكن ميزات التخطيط للقاء مَن تحب قد يكون له فوائد تتجاوز الترابط البشري الواضح.

أظهرت الأبحاث أن الصداقات (خصوصاً تلك التي تحدث في مرحلة البلوغ) لها تأثير عميق ليس فقط على صحتك العاطفية ولكن على صحتك الجسدية أيضاً. أظهرت دراسة أجريت عام 2010 أن المشاركين ممَّن يحظون بعلاقات اجتماعية قوية تمتعوا بعمر أطول بشكل ملحوظ مقارنة مع أولئك الذين فضلوا حياة العزلة. ووفقًا لدراسة أجريت عام 2012، يمكن أن تحافظ الصداقات التي تدوم مدى الحياة على ذهنك متقدًا من خلال تقليل خطر الإصابة بالخرف.

سواء أكان أصدقاؤك في علاقة ملتزمة أو يركبون معك في القطار إلى مدينة واحدة فإن قضاء وقت جيد مع مجموعتك من شأنه أن يكون الطريقة المثلى لتشعر بالارتباط مع شخص آخر.

- قضاء المزيد من الوقت خارج الأبواب

ثمة فوائد علمية حقيقية تحدث عندما تمارس الرياضة، فهي تحرر الإندورفينات، ولكن قيامك بالتمرين خارج جدران النادي يمكن أن يكون له تأثير إيجابي أكبر ومهم على مزاجك العام.

تنشُّق الهواء النقي والتمتع بالمناظر هي فوائد واضحة، ولكن الذاكرة المحسنة والطاقة العقلية المتجددة هي فوائد إضافية لم تكن بحسبانك. خصِّص بعض الوقت من عطلتك للتنزُّه، أو خذ يومًا لتذهب إلى أقرب حديقة. سيبقى ذهنك متقدًا وسيشكرك جسمك، وكلا الأمرين لا يحدث عندما تكون الإباحية هي المقصد.

- قراءة الكتب الأكثر مبيعاً

يتناقص عدد الأشخاص كل عام الذين يقرؤون لأجل المتعة، هذا يعني أن تقرأ كتابًا لأنك تريد ذلك لا لأنه يتوجب عليك ذلك!

يدّعي بعض مستهلكي الإباحية أن اعتمادهم على الإباحية ناتج عن رغبتهم في الهروب من ظروفهم الحالية، ولكن اللجوء إلى رواية رائعة قد يكون وسيلة ناجحة لتنقل نفسك إلى عالم مختلف دون الدخول إلى المواقع الفاضحة. أظهرت الدراسات أن القراءة يمكن أن تزيد التعاطف وتحسِّن علاقتك مع الآخرين وتقلل أيضًا من أعراض الاكتئاب! عندما تحتاج الهروب في المرة القادمة حاول أن تقلّب صفحات الكتاب الأكثر مبيعًا بدلًا من تصفح المواقع الإباحية. سيكون عقلك ممتنًّا لذلك.

- قضاء الوقت في المطبخ

تريد أن تعالج الرغبة الشديدة؟ لم لا تشعل الموقد وتقضي بعض الوقت تبتكر وصفات جديدة؟ طلب الطعام الجاهز باستمرار قد يصبح ممّلًا ومكلفًا حقًّا، ولكن ثمة شيئًا يشعرك بالرضا الحقيقي عندما تطهو شيئًا لم تجربه من قبل. في الحقيقة إن للطهو بعض الفوائد النفسية الرائعة لا يمكن تحقيقها بأية طريقة أخرى.

إذا عندما تجتاحك رغبة شديدة المرة القادمة جرب إحدى الوصفات التي تجعلك تعشق الطهو. في النهاية ستشعر بالرضا والشبع!

- التطوع محليّاً

وقوعك في شرك دوامة الإباحية قد يشعرك بعدم الارتياح تجاه نفسك، ولكنك ستشعر بالرضا الحقيقي عندما تطوّع وقتك لمساعدة مَن هم أقل حظًّا، وهذا سيساعدك للخروج من هذه الحالة. الأشخاص الذين تساعدهم ليسوا وحدهم مَن ينتفع بجهودك، ولكن التطوع يعود بالنفع عليك، ويجعلك تشعر بمزيد من الإلهام والإرادة لمواجهة التحديات التي قد تواجهك. أجرِ بحثًا محليًّا لتعرف كيف يمكنك مساعدة مَن هم في مجتمعك؛ وبالتالي مساعدة نفسك.

لماذا هذا مهم؟

إن قضاء الوقت في تصفح الجنس المزيف على شاشة الحاسوب يمكن أن يكون تجربة منعزلة. يريد صناع الإباحية أن يجعلوك تظنّ بأنهم يُحسّنون حياتك، ويقدمون لك الدعم عندما تشعر بالوحدة، ولكن هذا أبعد ما يكون عن الحقيقة. في الواقع تجعلك الإباحية تشعر بأنك أقل ارتباطًا مع مَن حولك ومع الشركاء المحتملين (إذا كنت مهتمًّا بإيجاد أحد ما) وحتى مع نفسك.

تريد أن أخبرك سرّاً؟ ليس عليك أن تكون في علاقة لتشعر بالارتباط أو الإلهام، وليس عليك اللجوء إلى الإباحية لتلبي هذه الحاجة مؤقتًا. إن اختيار تجارب مُنتِجة يمكن أن يُعزز علاقتك مع الآخرين ومع نفسك بينما يحسّن سعادتك بشكل عام. ومَن لا يريد ذلك؟!

  • اسم الكاتب: Fight The New Drug
  • اسم الناشر: فريق واعي
  • ترجمة: تقى الملا
  • مراجعة: محمد حسونة
  • تاريخ النشر: 22 يناير 2022
  • عدد المشاهدات: 2K
  • عدد المهتمين: 181

المصادر

  • الاكثر قراءة
  • اخترنا لك