10 أسباب تجعل الإباحية سيئة و تُؤكد أنك تستحق الأفضل

سواء أنك لم تشاهد الإباحية مطلقًا أو أنك تعاني منها بشدة، فلا فرق - أنت تستحق حياة سعيدة خالية من تأثير الإباحية السام.
A+ A-

سواء أنك لم تشاهد الإباحية مطلقًا أو أنك تعاني منها بشدة، فلا فرق - أنت تستحق حياة سعيدة خالية من تأثير الإباحية السام.

بالتأكيد نحن منظمة تسلط الضوء على الآثار الضارة للإباحية ونخبرك بها، لكن ليس من أهدافنا الرئيسية أن ندفعك للشعور بالخجل إذا كنت مدمنًا للإباحية.

الحقيقة هي أن الكثير من الناس قد تعرضوا بالفعل لإدمان الإباحية في الماضي أو يحاربون المواد الإباحية في الحاضر. هذا ليس بالأمر المفاجئ، بالنظر إلى أن أكثر المواقع الإباحية شهرة في العالم استقبل 42 مليار زيارة في عام 2019 فقط. 

إذا كنت قد عانيت من الإباحية سابقًا أو تعاني حاليًا منها، فيجب أن يكون هذا الرقم الكبير بمثابة تذكير بأنك لست وحدك. في الواقع، وجدت دراسة أُجريت في عام 2008 أن 93٪ من الأولاد و 62٪ من الفتيات قد تعرضوا بالفعل للإباحية في سنوات المراهقة المبكرة. تلك الدراسة أُجريت قبل 14 سنة، قبل أن تنتشر الهواتف الذكية.

إذا كنت أحد الأشخاص العديدين الذين تعرضوا لأكاذيب الإباحية، فلدينا رسالة لك: أنت تستحق أفضل مما تقدمه الإباحية.

دعنا نفسر لك.

أنت تستحق أن تشعر اجتماعيا بالارتباط الوثيق بأشخاص حقيقيين.

هل شعرتَ يومًا بالعزلة عن الآخرين عندما تقضي وقتًا طويلاً في لعب ألعاب الفيديو أو مشاهدة التلفزيون؟ نعم؟ هذا لأن الإنسان يحتاج دائما الآخرين. لا تخطئ الفهم، فنحن لا نقصد أن تتوقف البتة عن لعب ألعاب الفيديو أو مشاهدة التلفزيون، لكن حياتك الاجتماعية يمكن أن تتدهور إذا تم إهمالها، أو الأسوأ من ذلك، إذا تم استبدالها بالإباحية.

يمكن أن تتسبب المواد الإباحية في إلحاق الضرر بحياتك الاجتماعية أو أن تكون عقبة في طريق تكوين علاقات صحية حقيقية مطلوبة مع الآخرين. أنت تستحق أن تشعر بالارتباط الوثيق بشخص حقيقي - سواء كان صديقًا أو شريكة حياة - وليس بشخص غريب يمثل الإباحية على الشاشة.

أنت تستحق أن تكون لديك علاقة زوجية صحية.

تتسلل الإباحية دائما إلى العلاقات الزوجية، حيث يتم تسويق المواد الإباحية كمساعد لنجاح العلاقات الزوجية وتوطيدها، لكن المزيد من الأزواج بدأوا يدركون أكاذيب الإباحية والضرر الذي يمكن أن تسببه في حياتهم. 

كلما زادت مشاهدتك للمواد الإباحية، كلما صارت هي مصدر إثارتك جنسيًّا وستجد صعوبة في الشعور بالإثارة مع زوجتك. قلة الثقة بقدرتك الجنسية، وفقدان الرغبة في ممارسة العلاقة مع زوجتك، وخسارة ثقة زوجتك ما هي إلا بعض الأضرار التي يمكن أن تسببها الإباحية بعلاقتك الزوجية. 

أنت تستحق أن يكون لديك صداقات تمنعك من الشعور بالوحدة.

أتعتقد أن الإباحيه تمنحك صداقة حقيقية؟ فكر مرة أخرى. إن الإباحية تَعِد مستهلكها بالشعور بالرضا الفوري والسعادة وعدم الشعور بالوحدة، ولكنها في النهاية توفر العكس تمامًا.

زيادة استهلاك المواد الإباحية يمكن أن يُؤدي للعزلة وصعوبة إنشاء علاقات عميقة هادفة مع أشخاص حقيقيين، مما يؤدي إلى مزيد من العزلة والوحدة، وذلك يغذي الحاجة إلى المزيد من مشاهدة الإباحية. لتظل بذلك داخل دورة مكررة.

أنت تستحق أن تقضي وقت فراغك في ممارسة عادات تسعدُك حقًا.

إذا كنت شخصًا يتمنى أن يكون هناك المزيد من الوقت في اليوم، فأنت لست وحدك. بطريقة ما لن تبدو الـ 24 ساعة كافية لك، إذا كنت مشغولا جدًّا بسبب المدرسة أو وظيفتك. فإذا كان لديك بعض وقت الفراغ لنفسك، كيف تفضل أن تقضيَه؟ هل تود أن تستسلم لأكاذيب الإباحية التي ربما تدفعك للشعور بالقلق والاكتئاب؟ أم تفضل أن تقضيَ وقت فراغك في ممارسة إحدى العادات التي تجعلك تشعر بالسعادة؟

حاول أن تمارس أمرًا يساعد في تحسين مزاجك، مثل تعلم مهارة جديدة، ونعتقد أنك ستلاحظ تحسينات جذرية في حياتك.

أنت تستحق أن تكون صادقًا مع أحبائك.

لن تكون الحياة ممتعة إذا اعتدت على الكذب. إذا كنت تُخفي سر مشاهدتك للإباحية عن أحبائك مثل أبيك أو أمك أو زوجتك فيمكن لذلك أن يضر بعلاقتك معهم. الحقيقة المحزنة هي أن الخجل (وليس الشعور بالذنب) يدفع الأفراد إلى عدم إخبار أحد بصراعهم مع الإباحية، وبالتالي يكذبون على مَن يُحبون لإخفاء هذا السر.

لا نقول: أن الصراحة والصدق في مثل هذه المواقف سيمنعان شعورك بالخجل، لكنك ستصبح أفضل وستواجه المشكلة متسلحًا بالأمانة والصدق وأحبائك الذين سيدعمونك في صراعك ضد الإباحية.

أنت تستحق حياة جنسية صحية ومُرضية.

لن تضر الإباحية المشاعر العاطفية فحسب بينك وبين زوجتك. بل يمكن أن تضر أيضًا حياتَك الجنسية بأن يصبح ممارسة العلاقة الزوجية صعبًا أو مستحيلًا. صار ضعف الانتصاب لدى الرجال الذين تقل أعمارهم عن 40 عامًا أكثر شيوعًا منذ إدخال المواد الإباحية على الإنترنت.

حتى أن هناك أدلة (غير مؤكدة بعد) على أن النساء يجدن صعوبة في الشعور بالمتعة والإثارة في العلاقة الزوجية بسبب إدمانهن الإباحية 

أنت تستحق أن تشعر بالرضا عن جسمك.

تُظهر الإباحية الممثلين والممثلات بأجسام مثالية، بدون أي عيوب شكلية ملحوظة. لا يؤثر هذا فقط في الطريقة التي تنظر بها إلى الآخرين، ولكن يمكن أن يكون لذلك أيضًا تأثير سلبي على الطريقة التي تنظر بها إلى نفسك. أظهرت الأبحاث أنه إذا علمت المرأة بأن زوجها يشاهد الإباحية، تشعر بالقلق بشأن مظهرها وجمالها أمام زوجها بسبب شعورها أنها أقل جمالا وإثارة من ممثلات الإباحية.

 مع العلم أن الضرر لا يقع على النساء فقط، بل على الرجال أيضا. تقول إحدى الدراسات: أن مشاهدة المواد الإباحية تسبب عدم رضا الرجال عن أجسامهم.

 أنت تستحق أن تكون شخصا منتجا وتتمتع بصحة جيدة.

يمكن لإدمان الإباحية أن يجعلك تغفل عن أولوياتك وأن تصبح شخصا غير منتج في المجتمع. درجاتك الدراسية في الجامعة أو المدرسة ستتدهور، وسيتضاءل شغفك وحماسك للعمل، وستهجر علاقاتك الاجتماعية. في دراسة أجريت عام 2015، وُجد أن الأولاد المراهقين الذين أدمنوا المواد الإباحية تراجعت درجاتهم الدراسية في غضون ستة أشهر. 

عندما يُدمن الشخص الإباحية بإفراط، سيفقد التركيز على أهدافه. ستصبح الأهداف النافعة -مثل المذاكرة من أجل التفوق في الامتحانات- أمرًا ثانويًّا، حيث سيقضي وقته وطاقته في مشاهدة الإباحية.

أنت تستحق قناعات صحية بخصوص ممارسة العلاقة الزوجية.

تعرض الإباحية دائمًا العنف الجسدي في مقاطعها على أنه مصدر للإثارة ومرغوب فيه من الرجل و المرأة، ويمكن للمشاهد أن يبدأ في تصديق تلك الأكاذيب ويقتنع بها.

بالنظر إلى أن ما يصل إلى 9 من كل 10 مقاطع فيديو إباحية يظهر فيها عنف جنسي، فمن المحتمل جدا أن تصادفك إحدى هذه الفيديوهات حتى لو قمت بزيارة موقع إباحي واحد مرة واحدة في العمر. كما أن هناك دراسة أخرى على  7430 فيديو إباحي، وقد وجدت أن النساء يتلقين 97٪ من الأفعال العدوانية الجسدية.

يستحق الإنسان أفضل من ذلك؛ حيث يستحق الاحترام المتبادل الخالي من العنف والهيمنة الموجودة في الإباحية.

أنت تستحق أن تتمتع بصحة عقلك.

لا يُعد الإدمان أمرًا ممتعًا أبدًا، خاصةً عندما يتعلق الأمر بشيء يمكن أن يضر بعقلك. تظهر الأبحاث الحديثة أن الإباحية تؤثر على الدماغ مثل المخدرات، ويمكن أن تصيب الشخص بالإدمان. بالإضافة إلي أن الإباحية تؤثر على المسارات العصبية في دماغك، وتغير الأسلوب الذي يثار به مدمن الإباحية. هل هذا يبدو صحيا لك؟

أنت تستحق الأفضل.

لا بد أن تتأكد أنك تستحق حياة صحية خالية من الإباحية.

سواء لم تشاهد المواد الإباحية مطلقًا أو أنك تكافح الرغبة في مشاهدة الأفلام الإباحية طوال الوقت، فلا فرق - أنت تستحق حياة سعيدة ومنتجة وحقيقية وصحية خالية من سموم الإباحية.

  • اسم الكاتب: Fight The New Drug
  • اسم الناشر: فريق واعي
  • ترجمة: أحمد الصواف
  • مراجعة: محمد حسونة
  • تاريخ النشر: 18 فبراير 2022
  • عدد المشاهدات: 8K
  • عدد المهتمين: 216

المصادر

  • الاكثر قراءة
  • اخترنا لك