خمس قصص حقيقية لمؤدين تم الاتجار بهم في صناعة الإباحية.

لم يكن خيار التمثيل في المواقع الإباحية دائماً هو نفس الحال للجميع، البعض تم إجبارهم أو خداعهم أو إكراههم للتمثيل في مقاطع فيديو فاضحة تم نشرها على الإنترنت.
A+ A-

لم يكن خيار التمثيل في المواقع الإباحية دائماً هو نفس الحال للجميع، البعض تم إجبارهم أو خداعهم أو إكراههم للتمثيل في مقاطع فيديو فاضحة تم نشرها على الإنترنت.

 صناعة الإباحية والاتجار بالبشر لا يمكن الفصل بينهما. هل كان هذا الخبر مفاجئاً؟

العديد من الناس والذين يدعمون الإباحية يزعمون أنّ هؤلاء المشاركين فيها لم ينتهِ بهم الحال هكذا إن لم يكونوا مستمتعين أو أرادوا ذلك. إنهم يجادلون بأن المحتوى المتاح والذي يُعرض إما من خلال المحتوى الشائع (المحتوى الذي يتم تصويره بغض النظر عن أي اعتبارات ويمكن أن يتضمن عنفًا وإهانة)  أو من خلال ما يسمى الإباحية الأخلاقية (وهو مصطلح حديث من خلاله يحاول البعض شرعنة الإباحية، وهو أن ممثلي الإباحية يجب أن يتم الدفع لهم ومعاملتهم بطريقة عادلة، وأي عنف أو سيطرة تتخللها المواقع الإباحية يجب أن يتم بالتراضي) هي منتجات من أشخاص كبار احترفوا الإباحية من أجل العيش، ويفعلون ما يحبون وهو ممارسة الجنس، هناك فقط كاميرا في الغرفة. ولكن هل هذا هو الحال لـ 100% من ممارسي الإباحية؟ ولـ 100% من مقاطع الفيديو المعروضة على كل المواقع الإباحية؟

 ضحايا الاتجار بالبشر من غير المحتمل أن يُقرّوا بذلك أمام الكاميرا، ويعلنوا أنه تم الاتجار بهم.

 في الحقيقة، حتى لو سجلوا استياءهم، فإنه يبقى من المستحيل من خلال الواقع الافتراضي التمييز بين الاغتصاب والإساءة المعروضة من خلال الأفلام الإباحية؛ لكثرة انتشارها، والمنتجون قادرون على تعديل المحتوى بأية طريقة يختارونها.

 ومع ذلك، الكثير من الناس يحملون نفس الطريقة في التفكير، كما هو الحال بالنسبة لهذا الشخص الذي راسلنا من خلال الفيسبوك أو المرأة التي غردت قائلة لنا:

"الإباحية لا تؤذي أحداً". "إنهم يفعلونها لأنهم يحبون ذلك".

 هذه تصورات شائعة والتى تجدها عند الكثير من الناس عندما يتعلق الأمر بصناعة الإباحية. من المفهوم لدينا أننا لا نتوقع من المستهلكين العاديين للإباحية أن يكون لديهم علم عن الاستغلال في هذه الصناعة وعن الإجراءات التي يتعرض لها أغلب المشاركين في أداء الإباحية عند التحدث عن المعاملة السيئة التي يتلقونها فإنه يتم إجبارهم على السكوت أو يُحرمون من العمل بوظائف أكبر.

 على أية حال، التصورات ليست دائماً حقائق. في الحقيقة الاتجار بالبشر بدافع الجنس وصناعة الإباحية يُغذّي كلُ منهما الآخر.

 وكوْن المشاركين في صناعة الإباحية نادراً ما يتحدّثون إن لم يكن دائماً، عن التجربة السيئة التي يتعرضون لها بدافع الخوف من عدم الحصول على وظيفة أو يتم ابتزازهم أو معاملتهم بعنصرية، فإنّ العديد ممن تركوا هذه الصناعة انتهى بهم الحال بالتحدّث عن تجاربهم حال مغادرتهم.

 هناك شيء مؤكَّد في العديد من الحالات لرجال ونساء وشباب وشابات خُدعوا وتعرَّضوا للاستغلال كنتيجة لهذا الطلب المتزايد على الإباحية المتطرفة على مستوى العالم. لقد جمعنا لكم عددًا لا بأس به من القصص الشخصية لأُناس حقيقين مروا بتجارب من الاستغلال خلال إنتاج المحتوى الإباحي.

 بدأت إحداهن المشاركة في صناعة الإباحية في العام 1972، وكما كان مفاجئاً للعديد من مستهلكي الإباحية، كان الدافع للتمثيل هو الإجبار من زوجها.

 أدَّت دور البطولة في واحد من أشهر الأفلام الإباحية في تلك الفترة، وكما تبيّن لاحقا كانت قد أُجبرت بشكل متكرر للظهور في هذا الإنتاج. وبعد حين في حياتها أصبحت هذه المؤدية محامية في حركة تسمي نفسها (ضد الإباحية) وتشارك قصتها حول العالم.

 ونقتبس ما شاركتنا به من مشاعرها لأول مرة لها في صناعة الإباحية بالقول : ("بداياتي كانت بمشهد اغتصاب لعصابة مكونة من خمسة رجال…لقد كانت هذه نقطة تحوّل في حياتي.

لقد هددني بإطلاق النّار إذا لم أنصع لهذا الأمر. لقد قمت بحركات لم أفعلها من قبل في حياتي، وهذا أثر عليّ ومزقني من الداخل. لقد عاملوني كدمية بلاستيكية قابلة للنفخ وعاملوني كشخص بلا إرادة.

لم أشعر بالرعب والذل في حياتي كما شعرت به في ذلك الموقف. لقد أحسست أني قمامة. لقد شاركت في تمثيل الجنس ضد رغبتي لتفادي القتل. حياة أهلي أيضاً كانت مهددة.")

 العشرات من النساء في سان دييغو

 كان هذا اليوم الواحد والعشرين بعد بلوغ بطلة هذه القصة العام الثاني والعشرين من عُمرها، لقد كانت على متْن أحد الرحلات إلى سان دييغو في كاليفورنيا ولم تكن على علم بأنّ هذا اليوم سيُغيّر حياتها إلى الأبد.

 في هذا اليوم، كانت واحدة من مئات الفتيات اللاتي تم تصويرهن لأحد المواقع الإباحية المشهورة جدًّا، والتي جمعت مليار مشاهدة وصُنّفت من بين أشهر من عشرين قناة تعمل تحت أحد المواقع الإباحية المشهورة. وجمعت من المال ما يعادل 17 مليون دولار، ولكن ما لم يدركه الملايين من زُوّار هذا الموقع أن هذه الفتاة مع الملايين من الفتيات كانوا ضحايا الاتجار بالبشر المرتبط بالجنس.

 حسناً، هذه الفتاة لم توافق أبداً على التصوير للمواقع الإباحية، لقد سافرت إلى سان دييغو للمشاركة بما قيل لها أنه عمل مرتبط بعرض أزياء اللياقة البدنية. عندما وصلت، قابلت العديد من الرّجال الذين أخذوا هاتفها، وأرهبوها للتوقيع على أحد العقود والذي لم يكن من المسموح لها قراءته، أعطوها المخدرات والكحول بانتظام و احتجزوها في غرفة فندقية وأخبروها أنه سيتم تصويرها في فيلم إباحي.

حتى عندما حاولت الهرب، حاول الرجال إجبارها باستخدام العنف الجسدي للموافقة. وبدون طريقة للخروج لقد تم اغتصابها أمام الكاميرا لأكثر من ست ساعات متواصلة.

لقد تم إصدار ونشر فيديو مدته تقترب من الساعة وهي تتعرض للاعتداء. وتم نشره في أشهر المواقع الإباحية الرئيسية. و باستخدام اسمها الحقيقي في العنوان.

هذا الموقع الإباحي كان مشهوراً جدًّا ويحمل اسمًا لا يُستهان فيه في عالم الإباحية لعدة سنوات، والضحايا كان يتم إجبارهم على الابتسام والتظاهر بأنهم يستمتعون بهذا العمل.

وحتى إن تم في آخر المطاف إدانة أصحاب هذا الموقع بالاتجار بالبشر بقصد الجنس، ولكنهم حصلوا على الملايين من المشاهدات وكانوا يعملون بدون رقابة لمدة 11 عاما، بالرغم من المطالبات اليائسة من الضحايا لإزالة هذا المحتوى من الإباحية المرتبط بهم.

وفي ضوء هذه التجربة لهذه الفتاة فقد أخبرتنا: " لم أكن أعلم إن كانوا سيقتلونني، وبمشاهدة هذا الفيديو الآن، أستطيع أن أرى ذلك في عيوني. من الارتعاش الواضح في شفتي وصوتي، لقد عرفت بالضبط كيف كنت أشعر حينها. ولكن مَن يشاهد ذلك من الآخرين، فإنهم يشاهدون ما يريدون ويظنون أني متواطئة أو موافقة"

امرأة أخرى تُدعى جودي

لعدة سنوات إحدى السيدات تم احتجازها من عشيقها السابق. لقد عاشت هذه السيدة في شقة مع سيدات أُخريات ومثّلن أنهنَّ في الحجز بغرض التصوير لأحد الأفلام الإباحية، وبتوجيهات من صديقها السابق بقيت رهينة لأحد المواقع الإباحية الذي يعرض خدماته مقابل اشتراك والذي يدوّن الاستغلال الواقع عليهن بتسجيله. عندما رفضت هذه السيدة إشراك أختها الصغيرة في هذا الأمر ألحق هذا الشخص عقاباً جسديًّا عليها.

وبعدها وجّه هذا الشخص جودي للانتقال إلى نيويورك وطلب منها إنشاء والمحافظة على موقع إباحي تجاري جديد، لقد عملت هذه السيدة على هذا الموقع الإباحي ما يقارب من ثمانية إلى تسعة ساعات يوميًّا تعمل من خلالها على تحديث المحتوى، وهذا يتضمن مدخلات يومية وصور والضغط على المناطق المخصصة للإعلانات لزيادة الإيرادات.

 لقد حصل هذا الشخص على جميع الإيرادات من هذا الموقع الإباحي. لقد قالت هذه السيدة: أنها كانت لا تريد الاستمرار بهذا الموقع الإباحي، ولكنها كانت خائفة من العواقب إذا رفضت. لقد اعتدى هذا الشخص جنسيًّا على جودي عندما قرر أن عملها على هذا الموقع الإباحي غير كافٍ، وهذه العقوبات تم تصويرها ونشرها على الموقع. بعض هذه العقوبات كانت فادحة.

في أحد المرات، قام هذا الشخص بتقييد جودي، ودفعها على الطاولة وقام بالاعتداء عليها بعنف، وكانت تصرخ وتبكي. ثم نشر صُور توثق هذا الاعتداء على الموقع، وأجبر جودي على كتابة تعليق عنها للموقع.

وعندما أخبرت جودي هذا الشخص أنها لن تستطيع الاستمرار بهذا الوضع، تم تهديدها بنشر هذه الصور العائدة لها لعائلتها و لوسائل الإعلام. وبناءً على هذه الأحداث تم إدانة هذا الشخص بتهمتين، وهما الاتجار بالبشر بقصد الجنس والعمالة.

 العشرات من النساء في جنوب فلوريدا

 شرطي سابق في ميامي كان يقضي " معظم وقته في مطاردة عارضات الأزياء على الإنترنت" لعدة سنوات.

باستخدام قائمة الغسيل وبأسماء مستعارة، اتصل بمئات النساء وأغرى العديد منهن بتزييف تجارب عروض أزياء في جنوب فلوريدا.

 عند وصولهن، قام سرًّا بتخديرهن وأخذهن إلى موقع آخر، حيث قام رجل "ضخم البُنية وعليه وشم" باغتصابهن أمام الكاميرا. وهذه اللقطات تم بيعها على الإنترنت وفي متاجر تبيع الإباحية. بعض الضحايا لم يعرفوا عن هذه الفيديوهات حتى تم تنبيههم من الأصدقاء أو الغُرباء تماماً.

"بعض هؤلاء الضحايا لا يتذكرن أي شيء حتى اليوم التالي، عند الاستيقاظ شبه عراة وبنصف وعيهن، إمّا في سياراتهن أو في غرف فندقية، بعض الأحيان على أجسامهن القيء أو البول،" وهذا ما كتبه المدعون العامون في وثيقة المحكمة.

لقد تم إدانة شخصين بهذا العمل وكانوا مذنبين بالاتجار بالبشر بقصد الجنس، وحوكموا بقضاء بقية حياتهم خلف القُضبان.

 مراهقة تبلغ من العمر 17 عام.

 في عام 2007، ظهرت شابة على غلاف مجلة إباحية بارزة، مع قصة كاملة ترافقها صورة فوتوغرافية.

 والواقع أنها لم ترغب المشاركة في هذه الوقائع. في الحقيقة كانت ضحية للاتجار الجنسي بالبشر لعدة سنوات.

حتى قبل أن تبلغ عامها الـ 17 ، كانت هذه الضحية قد عانت ست سنوات من التعذيب والاعتداء الجنسي وتشويه الأعضاء التناسلية كما تم بيعها بقصد الجنس على أيدي المتاجرين بها. وبالمجمل لقد تم إدانة 6 أشخاص بدرجات متفاوتة على تورُّطهم في تلك الجرائم.

 لقد كان ممن تاجروا بها زوجان. لقد قابلت أحدهما في عام 2002 عندما كانت تبلغ من العمر 16 عام وكانت تواعد أحد أبنائه المراهقين. لقد زارت منزله المتنقل في العديد من المناسبات. خلال هذه الزيارات عُرضت عليها  الإباحية من خلال صور وفيديوهات تتضمن مشاهد عنف شاذة.

 وفقاً للائحة الاتهام الاتحادية في هذه الجرائم، فقد تم دعوة هذه الضحية بعد أن هربت من منزل عائلتها في ديسمبر من العام 2002. ووعدوها  "بحياة عظيمة" علماً أنها كانت متبناة، ووعدوها بمساعدتها لتصبح عارضة أزياء وراقصة.

لقد أخبرت هذه العائلة أنها ستصبح "عبدة" لهم إذا نفَّذوا وعودهم. لقد بدأ والد صديقها بعلاقة جنسية معها بعد ذلك بوقت قصير.

وخلال هذه السنوات الست، عانت هذه الضحية من العنف السادي (لن يتم ذكر التفاصيل مراعاة لشروط موقع واعي) . لقد تم تصويرها في العديد من المناسبات وبين عامي 2004 و 2009 كان يقع عليها التعذيب من خلال مشاهد إنترنت مباشرة. وتم تهديدها بالدفن حيّة إن لم تجاريهم.

ومن أجل ضمان طاعتها تم وشم علامة على جسدها بالحروف الصينية وتعني "عبدة" كإجراء إضافي.

لقد حصلت هذه العائلة على إيرادات بما يعادل 112,200 دولار بحسب لائحة الاتهام. لقد قام هذا الشخص بتعذيبها والاعتداء عليها؛ لأنه لم يحصل على المركز الأول من حيث الإيرادات في أحد نوادي التسلية للكبار حيث كانت ترقص وتتعرى.

 لماذا هذا مهم؟ (بمعنى ذكر هذه القصص لضحايا تعرضوا للاتجار بالجنس)

الغالبية العظمى ممن يتعرضن للاتجار بالجنس من المجتمع هن الفئة الضعيفة المعرضة للخطر، وهناك ما يقارب الـ 24.9 مليون ضحية للعمل القسري، وما يقارب من 4.8 ملايين شخص ويُشكلون 19% من هذه الفئة تعرضوا للاتجار بالجنس.  والأدهى من ذلك، أنه 1 من 5 ممن تعرضوا للاتجار بالجنس هم أطفال ويشكلون ما مجموعه 21% من هذه الفئة.

وبحسب أحد هذه التقارير فإن القاصرين والذين كانوا ضحايا للاتجار بالجنس وتم إجبارهم للعمل في إنتاج الإباحية، قد بدءوا بأعمار بمعدل 12.8 سنة.

هناك كل أنواع العلاقة والارتباط بين الإباحية والاستغلال الجنسي. غالباً الإباحية والاستغلال الجنسي يعتبران أمراً واحداً، وهما يرتبطان ببعضهما بعدة طرق وليست فقط واحدة.

 الإباحية والاتجار بالجنس الحديث يشتركان بروابط تكافلية ( بمعنى يعتمد أحدهما على الآخر).

 - ضحايا الاتجار بالجنس من الممكن أنهم تعرضوا للإجبار والخداع أو الإكراه على إنتاج الإباحية.

- من الممكن أن ممثلي الإباحية تم الاتجار بهم لتأدية أفعال لا يوافقون عليها.

 - الإباحية يمكن أن تُستخدم للعناية بضحايا الاتجار بالجنس وتدريبهم على ما هو متوقع منهم.

 - الإباحية من الممكن أن تجعل العنف الجنسي والتجسيد أمرًا طبيعيًّا إلى الدرجة التي تدفع المستهلكين لشراء الجنس وبالتالي زيادة الطلب على الاستغلال الجنسي والاتجار بالجنس؛ وذلك بسبب قلة الحساسية تجاه هذه الأفعال الناتجة عن النظر لهذه الأمور كحالات طبيعية.

 بالإضافة لما سبق، يجب الأخذ بعين الاعتبار أنه لا يوجد نظام رسمي للدعم  أو الإبلاغ عن  الحالات لأُناس تم إجبارهم أو خداعهم أو أُكرهوا على تصوير حتى ولو مقطع إباحي، ومؤدُّو الإباحية الذين يتحدثون عن ما جرى لهم يتم وضعهم على القائمة السوداء، وهذا يشكل المعيار غير الرسمي في هذه الصناعة .

 وكلما كان هناك طلب على الإباحية وخصوصاً الإباحية المتطرفة والمسيئة أو المذلة، فإن هذه الصناعة ستستمر باستغلال الأشخاص الأكثر ضعفاً حتى تُلبي هذا الطلب المتزايد.

 عدم النقر لزيارة هذه المواقع ليس سهلاً طالما الإباحية موجودة في كل مكان والعديد من الناس يكافحون، ولكن هذا الفعل الذي يمكن للجميع القيام به وهو مهم للغاية.

 يمكنك أن تكره شيئاً. يمكنك أن تغضب من شيء. ولكن إذا دام الانخراط بشكل دائم في هذه الصناعة والتي تساعد على مدّها بالحياة، فما قيمة الغضب حينها؟

اجعلوا صوتكم مسموعاً وقاوموا الاستغلال الجنسي، وساعدوا في وقف الطلب على الاتجار بالجنس برفض استهلاك الإباحية.

  • اسم الكاتب: Fight The New Drug
  • اسم الناشر: aya gamal
  • ترجمة: خليل حامد
  • مراجعة: محمد حسونة
  • تاريخ النشر: 30 نوفمبر 2022
  • عدد المشاهدات: 3K
  • عدد المهتمين: 148

المصادر

  • الاكثر قراءة
  • اخترنا لك