العلاقة بين الاعتداءات الجنسية داخل القوات المسلحة الامريكية

ابتداءً بعدم الثقة وصولًا إلى الألم والحزن: العلاقة بين الاعتداءات الجنسيَّة داخل القوات المسلَّحة، الثقة في المنظمات الحاكمة، والصحة المهنية.

مقدمة:

بشكل موضوعي: العنف في مكان العمل هو أمر مكتوم وغيرُ مُفْصَحٍ عنه، جزء منه بسبب قلَّة أو انعدام الثقة في النظام - قُدرة المنظمة على الحفاظ على أمن وسرية وكرامة الضحية. في هذا الموضوع عمومًا نحن نُسلِّط الضوء على الاعتداء الجنسي داخل القوات المسلَّحة - شكل من أشكال العنف في منطقة العمل - سعيًا إلى:

أوَّلًا: معرفة العوامل التي تتعلَّق بثقة العامل في نظام استجابة المنظمة ضد الاعتداء الجنسي.

ثانيًا: تحديد العلاقة بين الثقة في النظام أو عدمه برفاهية وصحة الإنسان النفسية والجسدية.

الكيفية: تم اختيار المشاركين في التجربة من عينة تمثيلية في الولايات المتحدة الأمريكية.

أفراد عسكريين "منهم 542 ضحية للاعتداء الجنسي للعام السابق، وعينة عشوائية لحوالي 1000  فرد لم يتعرَّضوا للاعتداء الجنسي في نفس العام".

النتائج:

معدَّلات الثقة تختلف بواسطة السمات الشخصية للفرد والمنظمة، بمعنى أنَّه بشكل ملحوظ كان معدَّل الثقة بين الرجال "مقارنةً بالسيدات" أعلى، وأيضًا في حالة الأشخاص الذين لم يكونوا ضحايا العام السابق للاعتداء الجنسي أعلى مقارنة بالضحايا الفعليين.

أفراد القوات الجوية "مقارنة بغيرهم العاملين بالخدمة في الأقسام الأخرى"، والأفراد الذين تمَّ استدعاؤهم للتدريب الشامل متعلِّق بمنع الاعتداء الجنسي والاستجابة أسرع وأعلى " مقارنة بأولئك الذين تلقوا تدريبًا أقل أو لم يتلقوا أصلًا". بالإضافة إلى ذلك، انخفاض معدَّل الثقة في النظام تنبأ بمعدَّل انخفاض الرضا عن العمل نفسه وعن زملاء العمل أيضًا، وزيادة في التصوُّر أو الإدراك الصحي بشكل سالب، زيادة في ظهور أعراض الاكتئاب وضغط ما بعد الصدمة، وأيضًا رغبة أو نِيَّة أقل في البقاء في الخدمة الفعلية. هذه النتائج السلبية ظهرت بعد آثار الاعتداء الجنسي في العام الماضي والقتال أيضًا.

التلخيص:

الثقة التامة في أنَّ المنظمة بإمكانها المحافظة على أمان وسريَّة وكرامة العمَّال في حالة إبلاغهم عن العنف الجنسي مهمٌّ جدًّا لكلا الأمرين: الصحة العقلية والصحة المهنية، لكلٍّ من الضحايا وغيرهم من العمَّال على حدٍّ سواء.

باختصار: العنف في مكان العمل عمومًا بكلِّ تأكيد يكون مُدمِّرًا وأيضًا عدم الاستجابة للعنف من قِبل المؤسَّسة الأكبر يكون مُدمِّرًا.