مشكلة إباحية خطيرة على منصات التواصل الاجتماعي المشهورة

في ظل وجود أعداد هائلة من المستخدمين ؛ تتواجد كميات هائلة من المسئولية ، و على الرغم من ذلك ، لم يقم أيّ موقع واحد بتطويرِ نظامِ حجبٍ مقاومٍ للمواد الإباحية ، أو فريق إشرافٍ دقيقٍ بما فيه الكفاية .

58.4٪ من سكان العالم يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي ، و متوسط الاستخدام اليومي هو ساعتان و 27 دقيقة Smart Insights  .

نَمَت وسائل التواصل الاجتماعي لتصبح عنصرًا أساسيًا في مجال التواصل و التعبير عن الذات في مجتمعنا الحديث ، لكنها أيضًا مركزًا رئيسيًا لجميع أنواع المحتوى الصادم - بما في ذلك المحتوى الإباحي و أحيانًا استغلال الأطفال - لكن ، لماذا يوجد الكثير من المواد الإباحية على وسائل التواصل الاجتماعي ؟

هنا ، نلقي نظرة على بعض المنصات الأكثر استعمالاً ، و العراقيل التي واجهتهم لمنع المحتوى المتشدد من الوصول إلى المستخدمين في كل مكان من المنصات .

لقد قمنا بتصنيف المواقع حسب عدد المستخدمين ، من الأكثر عددًا إلى الأقل ، باستخدام بيانات Smart Insights حول عدد الأشخاص الموجودين على كل منصة .

إن معرفة ما تتعامل معه - كمستخدم - لأي من هذه المواقع ؛ يمكن أن يكون مفيدًا عند العثور على محتوى للإبلاغ عنه و حظره .

فيسبوك 2.91 مليار مستخدم نشط :

في عام 2021 ، اكتشفت الشركات التابعة لنا في Bark أنه : إذا بحث شخص ما عن أي حرف في شريط بحث Facebook ، ثم انتقل إلى نتائج الفيديو ؛ فسيشاهد قائمة طويلة من الخيارات الجنسية في الغالب .

في السابق ، حاولت هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) الإبلاغ عن 100 صورة جنسية للأطفال ، ووجدت أن Facebook في النهاية أزال 18 صورة فقط .

و ورد أيضًا في تقرير(BBC) : أن فيسبوك لم يتخذ أي إجراء عندما تم إخباره بأن خمسة من الأطفال المحتالين و المدانين لديهم حسابات نشطة على فيسبوك ، مما ينتهك بشكلٍ صريحٍ قوانينَ الشرِكة .

و مؤخرًا ، زعم تحقيق أجّرته هيئة الإذاعة البريطانية BBC : أن Facebook لم يستجب بشكل كافٍ لمخاوف الموظفين بشأن استخدام Facebook عالميًا ، و يشيرون على وجه الخصوص إلى استخدام عصابات المخدرات ، و منظمات الإتجار للمنصة لجذب النساء ، و الإعلان عنهن وبيعهن .

يذكر الموظفون أن بعض المجموعات أو الصفحات غير القانونية التي يشيرون إليها ؛ قد تمت إزالتها ، بينما لا تزال العشرات نشطة ، أو تتم إزالة المحتوى المرتبط بالمجموعة فقط ، بدلاً من القضاء على المجموعة أو المنظمة غير المشروعة نفسها .

و كجزء من تسريب بطيء  و لكنه ثابت للملفات ؛ كشفت صحيفة الغارديان - قبل بضع سنوات - أن فيسبوك قد واجه زيادة كبيرة - على الأقل - في قضايا الانتقام الإباحي و الابتزاز الجنسي ، و انتهى الأمر بالشرِكة إلى تعطيل أكثر من 14000 حساب متورط في هذه النزاعات ، 33 منها تتعلق بالأطفال .

ليس من الواضح كيف يمكن مقارنة ذلك بالفترات الأخرى (فيسبوك لا يكشف عن أرقام محددة) لكن هذا ليس بالعدد القليل ، و هذه ليست سوى النقاط البارزة عندما يتعلق الأمر بمشاكل الإباحية على أكبر موقع اجتماعي في العالم .

يوتيوب 2.56 مليار مستخدم :

تشير التقارير إلى أن المعلقين غير المرغوب فيهم ؛ يغمرون قنوات YouTube الشهيرة بروابط تحتوي على عمليات احتيال مشتبه بها ، و توجه جماهير الشباب نحو المواقع الإباحية .

توصل تحقيق إلى أن أقسام التعليقات على القنوات الشهيرة تعرضت للقصف بالتعليقات غير المرغوب فيها ، على الرغم من ادعاء موقع YouTube أنه عالج المشكلة في عام 2019 .

باستخدام خوارزمية (مفتوحة المصدر) للكشف عن الرسائل غير المرغوب فيها  ؛ وجد تحقيق iNews : أنه على عدد من القنوات الشهيرة التي تضم ملايين المشتركين = يوجد على الأقل تعليق واحد غير مرغوب فيه من كل خمسة تعليقات .

واتساب 2 مليار مستخدم :

لخص مقال نُشر عام 2019 من قبل TechCrunch ، ناشر أخبار صناعة التكنولوجيا ، النتائج التي توصلت إليها منظمتان إسرائيليتان غير حكوميتين ، توضح المقالة كيفية استخدام مجموعات دردشة WhatsApp لنشر المواد الإباحية غير القانونية للأطفال .

التطبيق الغني عن التعريف للمراسلة و المكالمات المملوك لشركة فيسبوك ؛ يستخدم تقنية الخصوصية (  بما في ذلك التشفير) و بشكلٍ أكثرَ تحديدًا : التشفير من طرف إلى طرف ، حيث أن تقنية الخصوصية تضمن لك أنت و الشخص الذي تتواصل معه - فقط - قراءة ما تم إرساله ، و لا أحد بينكما ، و لا حتى WhatsApp ، و يتم تأمين رسائلك بالأقفال ، و لن يكون لديك سوى أنت و المستلم المفاتيح الخاصة اللازمة لفتح و قراءة الرسائل .

ببساطة ، يسمح التشفير من طرف إلى طرف للأشخاص بمشاركة صور الاعتداء على الأطفال بطريقة تترك مواضيع رسائلهم مجهولة إلى بقية العالم ، مما يعني أنه يمكنهم إيذاء الأطفال ، و توزيع المواد الجنسية مع الآخرين لاستخدامها بدون القبض عليهم .

و لسوء الحظ ، هذا ما يحدث .

إنستجرام 1.47 مليار مستخدم نشط :

على الرغم من عدم وجود أرقام مؤكدة يمكن العثور عليها بشأن كمية المواد الإباحية على هذه المنصة ذات الشعبية الكبيرة ، إلا أن إنستجرام لديه مشكلة خطيرة مع مفترسي الأطفال .

ليس سرًا أن الإنترنت غذى الاعتداء الجنسي على الأطفال بشكل لم يسبق له مثيل ، و مكّن المعتدين من الوصول المباشر إلى الضحايا ، و لكن ما قد يكون أقل انتشارًا : هو مقدار ما توفره منصات التواصل الاجتماعي - مثل إنستجرام -

لاستكشاف عالم المحتالين على وسائل التواصل الاجتماعي ، و لمعرفة مدى سهولة وصول المعتدين على الأطفال دون قيود ؛ قام فريق بارك Bark بتحويل أحد أعضاء فريقهم البالغ من العمر 37 عامًا ، عبر برنامج فوتوشوب ، من خلال العديد من الصور المعدلة ؛ بإنشاء حسابات مفبركة على وسائل التواصل الاجتماعي لفتاة افتراضية تبلغ من العمر 15 عامًا ، و 12 عامًا ، و 11 عامًا ، و ما اكتُشف قد يصدمك .

= يعتبر تحقيق Bark بمثابة نظرة خاطفة على واقع مرعب ، حيث يتلاعب البالغون بالمراهقين و الأطفال للانخراط في علاقات مؤذية ، و إذا كانت هناك أخبار سارة : فهي أن هناك خطوات للعناية الشخصية يمكنك تعلمها لحماية نفسك أو طفلك .

بينما يفخر إنستجرام  - بنفسه - في حظر الهشتاجات المرتبطة بالمحتوى الإباحي ، إلا أنه لا يزال أمامه طريق طويل قبل أن يتم اعتباره مناسبًا وآمنًا تمامًا للمستخدمين .

تيك توك : مليار مستخدم نشط :

كما قد تعلم ، تيك توك هو تطبيق مملوك للصين لمشاركة الڤيديوهات القصيرة ، و هو موطن لأكثر من مليار مستخدم نشط شهريًا .

يُنسب جزء كبير من نجاح تيك توك إلى ما يقرب من 10000 مشرف في جميع أنحاء العالم ، يقومون بمراقبة مقاطع الڤيديو على المنصة للتأكد من استمرارية المحتوى  الخفيف و المرح من الڤيديوهات في الصفحة الرئيسية ، بدلاً من وجود مجموعة من مقاطع الڤيديو العنيفة أو المزعجة .

جزء من وظيفة TikTok - كمشغل مثل جميع المشغلين - هو ضمان قدرة موظفيها على العمل في بيئة آمنة ، و لكن - وفقًا لمشرفين سابقين في التيك توك - لم توفر الشرِكة بيئة العمل هذه .

لهذا السبب ؛ قام مشرفون سابقون في تيك توك بتقديم دعوى قضائية في المحكمة الفيدرالية ، تسعى للحصول على دعوى جماعية ضد تيك توك و شركتها الأم  ByteDance . 

و بشكل أكثر تحديدًا ، قالوا أن الشركة كانت مهملة و خرقت قوانين العمل في كاليفورنيا ، و ذلك من خلال عدم حماية المشرفين من الصدمات العاطفية الناجمة عن مراجعة مئات مقاطع الڤيديو السامة و المزعجة للغاية كل أسبوع ، بما في ذلك مقاطع تَعرض التعذيب و القسوة على الحيوانات ، و حتى إعدام الأطفال .

قال محام من شركة محاماة Joseph Saveri - الشركة التي رفعت الدعوى القضائية -

 " أنك ترى تحديات التيك توك أشياءَ تبدو ممتعة و خفيفة ، و لا ترى الجانب الآخر المظلم من التطبيق ؛ لأن مصمموه قد ساعدوك على عدم رؤية ذلك أبدًا " . 

سنابشات  557 مليون مستخدم نشط :

مع أكثر من 100 مليون مستخدم نشط يوميًا ، كان Snapchat التطبيق الأكثر استعمالاً لجيل الألفية .

هل سمعت من قبل عن Premium Snapchat ؟

ج/  إنها أحدث طريقة يصل بها منشئوا المحتوى الإباحي إلى جماهيرهم المستهدفة ، و مصطلح "Premium Snapchat" هو مصطلح غير رسمي ، لكنه موجود رسميًا .

الحساب المتميز (premium) هو حساب Snapchat عادي ، لكنه خاص ، ويمكن لمالك الحساب فرض رسوم على المستخدمين للوصول إليه . 

بشكل ساحق ، يستخدم الأشخاص - غالبًا ممثلو المواد الإباحية - هذه الحسابات المتميزة ؛ لتقديم لقطات جنسية صريحة لأنفسهم . 

إذا دفعت لشخص ما مقابل وصول مميز ، فيمكنك أن تتوقع تدفقًا منتظمًا للمواد الإباحية التي صنعها بنفسه ، مباشرة إلى Snapchat الخاص بك .

يمكن لأصحاب الحسابات المميزة الاستمتاع بتجنب الإبلاغ عنهم و حذف حساباتهم من قبل  Snapchat ، من خلال جعل هذه الحسابات خاصة ، فالأشخاص الذين يدفعون مقابل الوصول ؛ يريدون المحتوى الصريح ، و دفعوا مقابلًا  لذلك ، و بالتالي من غير المرجح أن يقوموا بالإبلاغ عن الحساب .

في الغالب يعلن أصحاب الحسابات من النساء عن محتوياتهم على منصات اجتماعية أخرى مثل :  Facebook و Instagram ، و يقبلون الدفع من خلال Venmo ، أو Paypal ، أو أي تطبيقٍ يفضلونه لتحويل الأموال ، إنها مثل المواد الإباحية عند الطلب ، و لكن من السهل إخفاؤها .

إذا كان طفلك يبحث عن حسابات Snapchat المميزة ، فيمكن اكتشافها باستخدام الأدوات المناسبة ، Bark هو برنامج يمكنه تنبيه الوالدين عندما يلتقط نشاطًا إباحيًا أو محتوى جنسي على جهاز الطفل . 

بينتراست  444 مليون مستخدم نشط :

ينص قسم Pinterest في Pin Etiquette على ما يلي : لا نسمح بالعُري أو المحتوى الذي يحض على الكراهية . 

علاوة على ذلك ، تحظر شروط خدمة Pinterest  أي محتوى تشهيري أو فاحش أو إباحي أو مبتذل أو مسيء .

توضح Enid Hwang مديرة التواصل الاجتماعي في Pinterest : لا يُسمح بالصور الفوتوغرافية التي تصور عريًا أماميًا كاملاً ، ثديًا / أو أردافًا مكشوفة بالكامل على Pinterest .

و مع ذلك ، فقد تلقينا رسائل من محاربي الإباحية تقول : أنهم وجدوا محتوى إباحيًا فاضحًا بشكل صارخ في صفحاتهم الرسمية في التطبيق ، و يبدو أن هذه المشكلة تزداد سوءًا إذا تم اختيار جنس الحساب كذكر على الموقع ، حسب ما اكتشفنا .

و مثل Instagram ، لا توجد أرقام مؤكدة يمكن العثور عليها لعدد المنشورات الصريحة الموجودة بالفعل على الموقع ، و لكنها موجودة على رادارنا كمنصة تمثل إشكالية للمحتوى المشكوك فيه .

تويتر 436 مليون مستخدم نشط :

يوجد على تويتر أسوأ من الإباحية ، يقال أن هناك استغلالًا جنسيًا على المنصة .

قام المركز الوطني لقانون الاستغلال الجنسي (NCOSE) و Haba Law Firm و The Matiasic Firm برفع دعوى قضائية فيدرالية مشتركة ضد تويتر ، نيابة عن القُصَّر الذين تم الإتجار بهم على منصة التواصل الاجتماعي .

يقول جون دو 1 وجون دو 2 البالغان من العمر 18 عامًا : أنهما كانا في الثالثة عشرة من العمر عندما انتحل أحد تجار الجنس حساب فتاة تبلغ من العمر 16 عامًا ، و خدعهم لإرسال مقاطع ڤيديو إباحية لأنفسهم من خلال تطبيق سناب شات . 

بعد بضع سنوات ، في يناير 2020 ، و عندما كانا في المدرسة الثانوية ؛ بدأت تظهر روابط لمقاطع الڤيديو هذه على Twitter .

يقول المدعوّان أنهما أبلغا السلطات القانونية بشأن التغريدات ، و طالبا تويتر بإزالتها على الفور باستخدام نظام الإبلاغ في Twitter ، و الذي تم تصميمه لالتقاط و إيقاف توزيع المواد غير القانونية ، مثل : مواد الاعتداء الجنسي على الأطفال (CSAM) ، و تحققت عائلة Doe من أن John Doe كان قاصرًا ، و أن مقاطع الڤيديو يجب إزالتها على الفور .

و بدلاً من إزالة مقاطع الڤيديو ؛ أبلغت NCOSE أن Twitter لم يفعل شيئًا ، حتى أنه أبلغ جون دو أن الڤيديو المعنِي لم ينتهك أيًا من سياساتهم !

و بحسب ما ورد ، فقد رفض Twitter إزالة المحتوى حتى بعد تسعة أيام ، عندما اتصل وكيل من وزارة الأمن الداخلي بتويتر ، و حث على اتخاذ إجراء . 

في تلك المرحلة ، أدى نقص الرعاية و الاهتمام المناسب إلى تلقي المنشورات 167 ألف مشاهدة و 2223 إعادة تغريدٍ وفقًا للدعوى القضائية !

لماذا هذا مهم ؟

توضح لنا هذه البيانات كيف أن الإباحية انتشرت بشكل رهيب على الإنترنت و على تجاربنا على منصات التواصل الاجتماعي ، خاصة بالنسبة للمراهقين .

إذا كنت أحد الوالدين و قمت بإلقاء القبض على طفلك وهو يشاهد المواد الإباحية ؛ فلا تخجله .. بل اطرح عليه أسئلة حول ما يشعر به ، و استمع إلى إجاباته ، و أشِر إلى الاختلافات بين الجنس الإباحي و الجنس الصحي (العلاقة الزوجية ) ، و أشر إلى أن الأول يفتقر إلى الحميمية و الاتصال و وضع الحدود .

في حين أن بعض حسابات الإباحية على وسائل التواصل الاجتماعي تسأل المستخدمين عما إذا كانوا فوق 18 عامًا ، و يمكن للمراهقين - ببساطة - أن يكذبوا لتخطي هذه القيود العمرية الواهية !

و على الرغم من أنه يمكن للوالدين تثبيت برامج على أجهزة الأطفال تحظر المواد الإباحية ؛ فإن الأطفال البارعين في التكنولوجيا - اليوم - يعرفون كيفية تخطيها و الهروب منها ، و يمكنهم استخدام هواتف أصدقائهم غير المحظورة بدلاً من ذلك .

الحقيقة هي أن معظم المراهقين سيتعرضون حتمًا للإباحية ،  و يجب على الآباء التحدث معهم حول هذا الموضوع .