طفل عمره 13 عامًا يدمن الفياجرا بسبب الإباحية

صار يتعاطى حبوب الفياجرا، بعدما أخبره صديق له أنه سيكون ضعيفا في الفراش عند فقد عذريته مع خليلته. وأراد أن يكون – على حد تعبيره- كممثلي الإباحية
A+ A-

يقول فتي مراهق – طلب عدم الإفصاح عن هويته- إنّ حبوب الفياجرا قد أفسدت طفولته البريئة، بعدما صار مدمنا عليها في عمر الثالثة عشرة، وفقًا لدراسة أخيرة صدرت عن صحيفة Sunday Mirror البريطانية ويبلغ الفتى الآن 15 عامًا، وذكر أنه بدأ بمشاهدة الإباحية على هاتفه الذكي في عمر 12 عامًا.

وبعد فترة وجيزة صار يتعاطى حبوب الفياجرا، بعدما أخبره صديق له أنه سيكون ضعيفا في الفراش عند فقد عذريته مع خليلته. وأراد أن يكون – على حد تعبيره- كممثلي الإباحية، لذا تناول هذه الحبوب. ولم تمضِ فترة طويلة حتى صار مدمنًا لهذه الحبوب، وبلغ به الأمر أنه كان يتعاطى 6 حبات فياجرا كل ليلة يقضي فيها حفلة ماجنة.

ويخضع هذا الفتى الآن لعلاج نفسي، ويقول الطبيب النفسي، إن حالته ليست بالنادرة. وعلق ستيف بوب، الطبيب النفسي المعالج، بقوله: يعتقد التلاميذ الصغار، أن هذه الحبوب توفر متعة عديمة الضرر. لكنها تسبب الإدمان بسبب الإثارة الناتجة عن المواد الكيميائية.

لم يُبلغ الفتى أحدًا بمشكلته، إلا بعدما علم أنه لا يحصل على إثارة إلا باستخدام هذه الحبوب. وفي هذه الفترة، قال إنه اضطر إلى سرقة مئات الدولارات من والديه ليمول إدمانه. وفي أثناء المقابلة، قال إنه يشعر بأنه لم يستمتع بطفولته، بسبب إدمان هذه الحبوب.

وأردف قائلاً: يعتقد الناس اليوم إن الفياجرا للرجال متوسطي العمر، لكن تلاميذ المدارس الآن يحصلون عليها. على الآباء والأبناء معرفة ما يحدث. تمنيت أني لم أتعاطاها قط.

 ويذكر أيضًا أن ثلث الشباب على الأقل، قد تعاطوا هذه الحبوب. وعندما أخبر خليلته، أنه يتعاطى هذه الحبوب لإطالة مدة الانتصاب، شجعته على تعاطي المزيد. فكان يدفع 5 دولارات نظير حبة فياجرا واحدة.

وقال أيضًا: عندما لم يعد بإمكانه سداد ثمن حبات الفياجرا، شرع في سرقة المال من محفظة أمه. وفي هذه الفترة شعر أنه يقوم بعمل شنيع، لكنه قال لم يكن أمامي خيار آخر، فعدم تعاطي الحبوب لم يعد أمرًا قابلاً للنقاش.

"لقد كرهت نفسي ولم يكن بمقدوري السيطرة على تصرفاتي؛ كنتُ خائفًا من معرفة والدي بهذه الفعلة الشنيعة".

وبعدما أخبر والديه بإدمانه، تم تشخيص سلوكه بأنه "سلوك جنسي قهري"، ويخضع حاليًا لجلسات علاج نفسي مرتين أسبوعيًا.

لماذا يهمنا هذا؟

لا غرابة في سماع قصة من هذا القبيل، لأن المجتمع صارت فيه الإباحية أمرًا عاديًا. وتُعيد الإباحية تشكيل سلوكيات جيلنا، وتصوراته للجنس.

صارت الثقافة الجنسية، تستمد اليوم من الأفلام الفاضحة، بدلاً من بنائها بشكل طبيعي. ويؤثر هذا التشكيل السلبي للحياة الجنسية، سلبًا على هذا الجيل والأجيال القادمة.

  • اسم الكاتب: Fight The New Drug
  • اسم الناشر: فريق واعي
  • ترجمة: د. محمد عبد الجواد
  • مراجعة: أ.محمد حسونة
  • تاريخ النشر: 11 يونيو 2021
  • عدد المشاهدات: 885
  • عدد المهتمين: 143

المصادر

  • الاكثر قراءة
  • اخترنا لك