اجعل الامل هو شعارك في طريق التعافي

لطالما كانت عشر سنوات عجاف نهشت من جسدي وعقلي حتى بدوت غريقاً لطالما كانت عشر سنوات من التعب والخوف والازدراء لطالما ضيعت أجمل سنين عمري في معصية الله
A+ A-

لطالما كانت عشر سنوات عجاف نهشت من جسدي وعقلي حتى بدوت غريقًا.. لطالما كانت عشر سنوات من التعب والخوف والازدراء لطالما ضيعت أجمل سنين عمري في معصية الله نعم ذاك الصوت الذي كان معي من الرحلة الأولى فتارة تراه يأنبني أن عليّ أن أترك هذا المستنقع المليء بالقذارة وويلات الذنوب والأمراض وتارة أسمعه وهو يعنفني أن قد حان موعد الفجر وانتهاء الليل موعد الشروق وانتهاء الغروب موعد الحياة بعد الموت موعد الأمل والعمل بعد الرقود.

بدأت رحلتي منذ 3 سنوات مع واعي تجهزت كما يتجهز المحارب للقاء العدو الفتاك حملت معي 5 من أهم أسلحة التعافي: 

- غض البصر ومحاربة التخيلات تمامًا.

- تخلص من العادات السيئة وإنشاء عادات جديدة.

- الرياضة.

- القراءة والوعي عن هذا المرض اليومي.

- الصبر وعدم الاستسلام .

نعم يا أصدقائي هذه كانت أهم أسلحتي وبالفعل ومع مرور الأيام بدأت أقطع أشواطًا كبيرة في هذا الطريق كأن أصل إلى 30 وانتكس ثم أعيد وأصل إلى 68 ثم أنتكس إلى أني بعد تدقيق وملاحظة وإعادة فهمت ما يحصل بتحليل عميق ووصلت إلى ثغرة خطيرة جدًا وهي أني أعيد العد من الصفر بعد كل تلك المسافة التي كنت أقطعها كانت هذه الثغرة تقلص قواي وأحيانًا يتملكني شعور اليأس والتعب والضعف إلا أني قد رأيت أن الحكمة ليس في الزلة أو الهفوة بل الحكمة في متابعة الطريق وعدم تصفير العداد وكان أمامي نماذج كثيرة تدل على تلك الحادثة 

- هل عندما يرسب الطالب في الصف الرابع يعيد من الأول؟ لا، فقط يعيد الصف الذي وقف عنده مع تقوية لدروسه ووضع ملاحظات جديدة لانطلاقة قوية.

- هل عند حدوث أي زلزال تهدأ الأرض فورًا؟ لا، يتبعها هزات ارتدادية حتى تثبت الصفائح. 

- هل عند صنع السيارة وحصول خطأ ما يعيدون بناءها من الصفر؟ لا، فقط يعيدون النظر ودراسة آخر نقطة وضعتهم عند هذا الخطأ. 

وعلى هذا المنوال. 

الاستنتاج: أن ببعض الأحيان الزلة هي نفسها تكون إشارة في الطريق الصحيح فقط يجب عليك أن تكمل في الطريق بشرط أن تأخذ في الحسبان أن تمنع حدوثها ولكن إن حدثت لا تتوتر وتغضب ولا تعنف نفسك فقط أكمل وادرس سبب الزلة أو الهفوة وأغلق الثغرة لكي تتمكن في النهاية إلى إغلاق جميع الثغرات والانتصار. 

هذا وبحمد الله وفضله أتممت تسعين يومًا بست زلات في أيام متفرقة بعد أن كان في كل تسعين أزل وأنتكس عشرات المرات الآن أقف أمامكم واعدًا نفسي وإياكم أن تكون التسعين القادمة بصفر زلة إن شاء الله وقد بدأت أنجز مهام أكثر وقد عادت الثقة إلى نفسي مع ذهاب الرهاب الاجتماعي والعشرات من الفوائد لا يسعني إحصاءها اللهم أسألك أن توحد المسلمين تحت رايتك وأن تخلصنا من هذه الآفات. 

المحارب الرائد.

  • اسم الكاتب: المحارب الرائد
  • اسم الناشر: aya gamal
  • تاريخ النشر: 1 ديسمبر 2023
  • عدد المشاهدات: 256
  • عدد المهتمين: 40
  • الاكثر قراءة
  • اخترنا لك