أتحاول ترك مشاهدة الأفلام الإباحية ؟ أنت واحد من مــلــيـــون !
من بين كلّ المتورّطين بمشاهدة الأفلام الإباحية ، كم عدد الذين يحاولون محاولةً حقيقيةً لتركها ؟ أمهل نفسك وقتًا ، و خمّن ، فكّر في عدد سكان العالم الذي يزيد عن 7 مليار نسمة ، كم من هؤلاء يدركون أن هذه مشكلة ؟
« نُهنّئك بأنك واحد من مليون »
واحد من مليون؟
إذا كنت تعاني من الرغبة المُلحّة في مشاهدة المواد الإباحيّة ؛ فربما لا ترغب بها لاحقًا !
كيف سيكون شعورك إذا صدّقت بذلك ؟
صرّحت بهذه الفكرة خلال السنوات الأخيرة ، خاصة مع الذين يحاولون حلّ مشكلة المواد الإباحية ، و أنا - هنا - لا أصرّح بها لمجرّد التّطبيل ، دعني أبيّن لك .
أنت واحد من مليون :
من بين كلّ المتورّطين بمشاهدة الأفلام الإباحية ، كم عدد الذين يحاولون محاولةً حقيقيةً لتركها ؟
أمهل نفسك وقتًا ، و خمّن ، فكّر في عدد سكان العالم الذي يزيد عن 7 مليار نسمة ، كم من هؤلاء يدركون أن هذه مشكلة ؟
و من بين الذين التفتوا إلى هذه المشكلة ، كم عدد الذين عزموا على أخذ خطوات حقيقيّة لحلّها ؟
و من بين هؤلاء جميعًا ، كم منهم قضى وقتًا هذا اليوم ؛ لكي يتعلم شيئًا جديدًا - كما تفعل أنت الآن - مما قد يشعل فيه الحماسة للتعافي ، و يهدي قلبه و عقله للاتجّاه الصحيح ؟
نعم ، عدد قليل جدًا ، و تقديري هو حوالي 1 من 1000000 .
أدرك مدى عــــظــــمــــة سعيك إلى الحرية ، أو سعي شخص عزيز عليك لها ، فبالمقارنة مع الكثيرين الذين رفعوا راية الاستسلام ؛ أنتَ لا تزال تُحارب ، و أنتِ لا تزالين تُحاربين ، واقفين بثبات !
و ما دمتم في مقاومة و ثبات ؛ حتمًا ستصلون ، و ما دمتم مستمرّين في التّعلم و التحسّن ، مُحافظين على بريق الأمل داخلكم ؛ فمن الذي يمنعكم من التّعافي ؟
من الذي يمنعكم من الحرية ؟
هل ما قلت رفع من معنوياتك ، و حسّن مزاجك ؟
ينبغي ذلك ، كما أنه لا يُغني عن استمرارك في محاولاتك في الشفاء و التعافي .
- عنايتك بصحّتك النفسيّة ؛ مهمّة لشفاءك :
ترتبط صحتنا النّفسيّة - بصورة عامّة - ارتباطًا وثيقًا بمشاعر ، و عواطف ، و حالات مزاجية محددة .
رحلتي في التعافي كانت عبارة عن غوص في الأعماق ؛ لكي أجد حلول لمجموعة من مشكلات الصحة النفسيّة ؛ كالاكتئاب ، و القلق ، و الخوف ، و اضطراب ما بعد الصدمة ، و السّلوكيات القهرية ، و هلمّ جرًا …
و مع امتداد فترة تعافِيَّ من بضعة أشهر ، إلى أكثر من 25 عامًا ؛ اكتشفت مدى أهمية التفكير في كل جزء من حياتي ، و على النقيض ، فقد لاحظت ردودًا متكررة من مئات الناس ، الذين شعروا بأنهم عالقون في اشتهاء الإباحية بالرغم من محاولاتهم ، و شعروا بأنهم غير قادرين على تخليص أنفسهم من فخّها .
لعلّك تريد سماع إحدى الإجابات الأكثر شيوعًا ، من أولئك الذين يعانون من الاستخدام القهري للإباحية ، عندما يُسأَلون عن سبب عدم قدرتهم على تركها :
" لأنني كنت أعتقد أنني مجرد كومة من القذارة "
لقد سمعت هذا مرات عديدة ، لدرجة أنني - حرفيًا - و كأن لدي قطعة بلاستيكية من البراز ، اشتريتها من أمازون على مكتبي ، موجودة أمامي ، و هذه لا تكون بمثابة مادة فكاهية ؛ فالأمر جدّي - للغاية - بالمناسبة ، و عندما ألتقي بالعملاء عبر الإنترنت ؛ هناك شيء يتعلق برؤية قطعة مادية من البراز البلاستيكي يوضح هذه النقطة حقًا !
و ماذا يعني هذا ؟
كم منا يملك تفكيرًا مشوهًا تشويهًا عميقًا ، لدرجة أننا نصِف أنفسنا بشيء يؤذينا مرارًا و تكرارًا ؟ حتى أننا في بعض الأحيان ننطق بهذه الأفكار لمن حولنا !
هذه العبارات فيها إذلال و أذى نفسي قويّ ، و تؤثّر على المزاج ، و من العبارات التي تؤدي إلى السلوك القهريّ :
" ليس هناك أي أمل ! لقد خسرت كـــــل شـــــيء بالفعل ، فلماذا أحاول حتى ! "
" لقد أفسدتُ كل شيء ، ليس هناك أي طائل من المحاولة بعد الآن "
" انتهت الحياة بالنسبة إليّ "
"--------------------"
املأ الفراغ .
إذا كنت تحاول الإقلاع عن الإباحية ؛ فمن المرجّح أنك تعرف عددًا هائلًا من الأفكار التي تغزو عقلك ، كلها تضر بنا ، و بصحتنا النّفسيّة .
قال لي أحدهم ذات مرّة : الإباحية سيئة ، لذلك أنا سيء ، لا بد أن بي خطأ عظيم ، و لأن ما أنظر إليه قذر ؛ فأنا قذر !
على الرغم من معرفتنا - في داخلنا - أن هذه الأفكار غير صحيحة إطلاقًا ؛ إلا أننا نستمر في ترديدها على أنفسنا ، غالبًا لسنوات عديدة ، و بهذا تصبح و كأنها حقيقة ، حتى لو لم تكن كذلك ، و هي ليست كذلك .
و لذا ، عندما أقول لنفسي : أنا كومة من القذارة ؛ أشعر أنني كذلك ، و على الرغم من أن هذه كذبة ؛ إلا أن الشعور المتولّد منها هو بمثابة تأكيد لي على أن العبارة صحيحة !
هذا النوع من التفكير العاطفي إذا شعرت به ؛ فلا بد أن يكون صحيحًا ؛ فيمنعنا من رؤية حقيقة حياتنا ، و يجعلنا نعيش في قصةٍ اعتدناها ، لكنّها مجرّد قصة في أذهاننا ، قصة تُلغي أي جهد نحاول بذله في سبيل تعافينا .
قبل عشرين عامًا ؛ أعطاني أحد الأصدقاء نصيحة غيرت حياته و حياتي :
" فيني ، أنت لست كومة من القذارة ، أنت إنسان لديه مشاكل "
هل يمكنك أن تشعر بالفرق بين هذه العبارة ، و بين ما قرأت سابقًا ؟
حرّر نفسك ، و تقبّل كونك لست كاملًا :
بمجرد أن عرفت حقيقة هذه الحياة ، و فهمتها حقًا ؛ تحسّن مزاجي ، إذ فكرت مباشرةً :
يا ربي ، إذا كنت مجرد إنسان لديه مشكلات ؛ فيمكنني التعامل معها ، و إذا تمكنت من حلها ؛ ربما أحصل على السعادة و البهجة التي كنت أبحث عنها طوال حياتي .
و بدلاً من الشعور باليأس الشديد ؛ بدأت أقول لنفسي عبارات مثل :
أنا بخير ، رائع جدًا ، لقد وصلت إلى هناك ، و غيرها ، ثم بدأ يدب الأمل داخلي ، فأنا لم أكن أبًا غير صالح ، و ذلك ما كنت أقوله لنفسي باستمرار ؛ بل الحقيقة هي أنني كنت أبًا وقع في بعض الأخطاء ، و شتّان بين هاتين الفكرتين !
و هل يوجد شخص على قيد الحياة لم يفعل شيئًا يخجل منه ؟ أو لم يؤذِ نفسه أو الآخرين ؟
بالطبع لا ، لا وجود لهم .
لذا ، بطريقة ما ؛ قد منحني هذا الإدراك الإذن بالانضمام إلى الجنس البشري ، مثل شخص عاديّ يتعامل مع بعض المشكلات الصعبة ، و هذا يحصل لكل من في هذا العالم .
جرّب ذلك ، و تعلم كيفية التمييز بين الأكاذيب التي تقولها لنفسك ، والحقيقة الواقعة ، ثم تدرب على قول الحقيقة ، فذلك لن يحسّن مزاجك و نفسيّتك فحسب ؛ بل سيحسّن تعافيك إن شاء الله .
" أنت فاشل "
عندما تتسلل هذه الفكرة إلى عقلك ؛ لا تنسَ أنك واحد من مليون ، و أنك ماضٍ في طريقك نحو حياةٍ مُبهجة .
حياتك السعيدة أمامك ، قاب قوسين أو أدنى ، أو بعدَ هذا المُنعطف .
صدّقني ، فما أقول هو الحقيقة .
الحصول على رابط مختصر :
المصادر
- Trying to Stop Watching Porn? You’re One in a Million الدخول للمصدر