• التاريخ: 12/06/2022
  • اليوم: الأحد
  • الميعاد: 08:30 م
  • الدولة: مصر
  • الفئة المستهدفة: الإباحية وتغير الميول الجنسية
  • الدعوة: عامة
  • المتحدثين: د/ محمد عبدالجواد

تفاصيل الفاعلية

في إطار ملتقى كلمة الأول بالتعاون مع مركز بينات تحت عنوان " بهرجة ألوان" [ الشذوذ الجنسي. أسباب ومآلات ] ألقى د محمد عبد الجواد مؤسس فريق واعي محاضرة عبر تطبيق زووم تحت عنوان " الإباحية وتغير الميول الجنسية" يوم الأحد الموافق 12 يونيو 2022 ، وهنا ننقل لكم نص المحاضرة .

المحاوِر:  الدكتور محمد عبد الجواد له جهود كبيرة في مقاومة إدمان الإباحية، ونحن فرحين بأن يكون لدينا دكتور مسلم متخصص يهتم في جانب قد يتحرج الكثير من الناس أن يتجه إليه، بدايةً؛ ما الذي جعلك تتجه إلى هذا الأمر؟ ما الذي جعلك تؤسس فريق واعي؟

الدكتور محمد عبد الجواد:  تم تأسيس فريق واعي في شهر أغسطس عام ٢٠١٤م، وكانت شعلة التأسيس حينما كنت أبحث في أحد المنتديات الدينية الشرعية، وكان هناك شاب متدين يبحث عن حل لإدمانه المواقع الإباحية، وكانت الإجابات كثيرة وتقليدية ومعروفة عند الناس إلا إجابة واحدة لفتت نظري أنا كطبيب وكانت من شاب مغربي مقيم بالولايات المتحدة الأمريكية-لا أعرفه حتى الآن- والذي قال بأنه يعرف شخص أمريكي اسمه أليكس له موقع يتحدث فيه عن هذه المشكلة بشكل علمي ويقدم حلول عملية للشباب الأمريكي ويساعدهم على التعافي من هذا الإدمان، وكان يتمنى أن يستطيع أن يترجم محتواه لأن به دروس قيمة علمية وقد طرح الموضوع طرحاً جديداً غير موجود في مجتمعنا العربي، وأنا في ذلك الوقت -رغم أني طبيب- كنت لم أسمع بمصطلح إدمان الإباحية أو إدمان الجنس فاتخذت القرار أن أترجم هذا المحتوى وأقدمه للعالم العربي،  ثم بعد ذلك جاء الدعم من الله والتوفيق، والآن تمت ترجمت مئات المقالات وعشرات الأبحاث المتخصصة وأيضاً كتب كثيرة، وبدأ الناس بعد ذلك يتطوعون معي للتحدث حول هذه المشكلة بشكل علمي وبتقديم حلول عملية لأول مرة، ثم بدأ المجتمع بتقبل فكرة التحدث عن هذه المشكلة، وبدأنا ولله الحمد نجني ثمار جهودنا خلال السنوات الماضية.

المحاور: هل هناك علاقة بين الشذوذ والإباحية؟

الدكتور محمد عبد الجواد: من المهم جداً لفت نظر الناس إلى أن الإباحية هي أحد الأسباب القوية لتغير الميول الجنسية في السنوات الأخيرة ونشر الشذوذ بقوة بطرق عديدة كما سأوضح الآن إن شاء الله، ومن المهم التأكيد أن الله سبحانه وتعالى خلقنا على الفطرة، الذكر ينجذب إلى الأنثى والعكس، فتكون علاقة زوجية حميمية تحفها الألفة والوفاء والإخلاص والثقة حتى تنشأ أسر على بناء صالح جميل يساهم في بناء المجتمع ويحقق هدفه من وجوده في الحياة.

الشذوذ هو انحراف سلوكي وليس اضطراب مرضي كما يُروَج له، لابد من التأكيد على هذه النقطة، وليس هناك أي دليل علمي موثوق حتى الآن إلى كون الشذوذ مرض أو اضطراب أسبابه هرمونية أو كيميائية أو فسيولوجية أو تشريحية أو حتى وراثية، ومن تخلصوا من الشواذ وعادوا إلى حياتهم الطبيعية حجة على من يدعون أنهم مقهورون على الشذوذ.

نأتي الآن إلى نقطة ارتباط الإباحية بالشذوذ؛ ففي استفتاء غير رسمي أجراه موقع (ريديت نوفاب) لأعضائه عام 2012م، وافق 63% من المشاركين (وأغلبهم من اليافعين) بأن «أذواقي الجنسية صارت أكثر فحشًا وانحرافًا بشكل مضطرد»، نصف المشاركين كان قلقًا بسبب ذلك التغيير، والنصف الآخر لم يلق له بالًا.

ومما أريد قوله أيضاً أن أسباب الشذوذ والانحراف السلوكي فيه يعود لأسباب بيئية في التربية منذ طفولة الإنسان أو خلال بدايات المراهقة، ونحن نؤكد على ذلك حتى لا يتفاجأ الآباء والأمهات إذا قال لهم أبناؤهم بتأييدهم للشذوذ، فهذا غالباً سببه مشاهدة المواقع الإباحية وغيرها من الأسباب التي سأذكرها.

ونريد أن نتخيل أنه حتى القرن التاسع عشر كان الشذوذ يعتبر جريمة تصل عقوبتها للإعدام شنقاً في المجتمع الغربي نفسه، بتهمة اسمها "جريمة ضد طبيعة الإنسان  ". CRIME AGAINST NATURE

وهناك كتاب مهم جداً اسمه : [ممنوع الاقتراب والتصوير] " الشذوذ له علاج" للدكتور هيثم أبو خليل وهو طبيب مصري نفسي معروف، تكلم فيه عن أسباب الشذوذ، وأنا سأذكر على عجالة

هذه الأسباب ويمكنكم الرجوع للكتاب لقراءة التفسير بالتفصيل :

- اعتياد العلاقات الجنسية الشاذة بسبب غياب الوعي والتربية الجنسية الصحيحة من الأب والأم.

- كبت المشاعر الجنسية الطبيعية وتجريمها وأحياناً استقذارها تحت مسمى التدين، أو مبالغة من الأب والأم لحماية أطفالهم لعدم الدخول في علاقات محرمة.

- عدم اهتمام الكثير من الأمهات بحدود الملبس أمام أبنائهم في البيت.

- عدم وضوح الحدود العلاقات بين الزملاء والزميلات في الصداقة أثناء السلام والنوم .

- التعرض للاعتداء الجنسي في الصغر (وهناك ملحوظة: هذا السبب يظنه الكثير أنه أكبر أسباب الشذوذ لكنه في الحقيقة ليس كذلك ).

- غياب النموذج الذكوري في حياة الطفل بسبب موت الأب أو الانفصال أو السفر وعدم وجود بديل للأب في حياة الابن.

- التعرض لهذا النوع من العلاقة من خلال وسائل الإعلام.

وإذا انتقلنا إلى علاقة الإباحية بالشذوذ فالدماغ هو عضو لَدِن، يعني كالصلصال نستطيع تغييره وتشكيله، ولذلك نحن نشدد على أن الأب والأم تقع على عاتقهم مسؤولية كبيرة جداً لأنها تحدد مستقبل الطفل من خلال توجيهه وإرشاده لممارسة عادات وسلوكيات تحدد هويته.وفي الحقيقة نحن ندرب أدمغتنا كباراً وصغاراً بوعي أو من غير وعي.

هناك أمر شائع جداً بين مرتادي المواد الإباحية أنهم يتحولون من مشاهدة مواد إباحية معتادة عادية تصور علاقة حميمية بين الرجل والمرأة إلى ممارسات جنسية شاذة يحفها العنف والشذوذ والتطرف، لماذا؟

لأن الدماغ خاصة دماغ المراهقين يحب الإثارة ويبحث عن كل ما هو جديد ومستغرب، ويحب الفضول، ويصيبه الملل سريعاً.

وبسبب هذه المشاهدات المتغيرة وبسبب الحصر النفسي -وهو القلق النفسي الذي يصيب المشاهد بسبب مشاهدته لما يخالف قيمه ومبادئه ودينه- فيشعر الشخص أنه يقوم بعمل أمر حرام لم يتربى عليه، فهذا الحصر النفسي والتجديد في المشاهد تجعلان الشخص يتعلق بالإباحية ويدمنها، وقبل أن يفهم المراهق أو المراهقة ما الذي يحصل لهم تبدأ روابط جديدة في الدائرة العصبية للسلوك الجنسي الخاص به بالتشكل، وتبدأ ميوله الجنسية بالتغير، ويبدأ بحب هذه النوعية من الأفلام، لماذا؟ لأنها تثير غريزته وتوفر له عنصر التجديد ليس إلا.

هناك دراسة أجريت قبل عصر الإنترنت([1]) عُرض على المشاركين فيلمًا مدته ساعة كاملة، مرة كل أسبوع، ولمدة ستة أسابيع. كانت الأفلام المعروضة على نوعين: إما أن يشاهد المشاركون أفلامًا بريئة، أو يشاهدون أفلامًا إباحية ذات محتوى جنسي ليس فيه عنف أو غرابة، وقد عُرض على المشاركين في كل مجموعة نوع واحد فقط من الأفلام طيلة الفترة، وبعد أسبوعين من انتهاء العروض الستة أُعطي كل مشارك المجال كي يختار بنفسه فيلمًا، ويشاهده في خلوة. أُعطي المشاركون عددًا من الخيارات لأفلام مصنفة فئة (G) وهي موجّهة لعامة المشاهدين، أو فئة R) ) وهي محدودة ببعض الضوابط، أو فئة (X) وهي أفلام إباحية ذات محتوى جنسي فاضح. المشاركون الذي عُرضت عليهم الأفلام الإباحية في الأسابيع الستة لم يبدو رغبة بمشاهدة الأفلام الإباحية الخالية من العنف والغرابة، ولكنهم اختاروا مشاهدة أفلام جنسية فيها عنف وسادية، أو أفلام جنس لآدمي مع حيوان، وهذا الميل لاختيار مشاهدة الممارسات الجنسية الغريبة كان أكثر وضوحًا لدى الذكور، ولكنه موجود لدى الإناث إلى حد ما.

وقد نُشرت مراجعة شاملة للأبحاث المتعلقة بهذا الموضوع، وورد فيها أن الباحثين في إحدى الدراسات صرحوا بأن الاحتمال ضعيف أن يقتصر مستهلكو الإباحية الجنسية على مشاهدة الأفلام التي تعرض الممارسات الجنسية المعتادة، ولكن إذا أُتيحت لهم الفرصة سوف يقبلون على مشاهدة الأفلام الإباحية التي تعرض ممارسات جنسية غريبة، بما في ذلك السادية والعنف الجسدي. وقد وجد بعض الباحثين أيضًا أن التعرض المتكرر للمرئيات الجنسية يجعل الانتصاب لدى المشاهد أضعف ولا يدوم طويلًا، ولذلك فإنه ينزع إلى التصعيد ومشاهدة أفلام ذات محتوى أكثر غرابة وتطرفًا حتى ينجح في إثارة وتهييج الغريزة، ولكن عندما يبدأ الشخص بمشاهدة الممارسات التي تعرضها الأفلام الجديدة، فإنه لا يتمكن في العودة إلى الوراء والرجوع إلى مشاهدة الأفلام القديمة التي بدأ بها، وذلك لأن شعوره بالمتعة والإثارة لدى مشاهدة الأفلام القديمة يكون ضعيفًا ومخيّبًا للأمل، ويظل ضعف أو انعدام الاستجابة عند مشاهدة الأفلام القديمة ملازمًا له لمدة أسابيع قبل أن يبدأ بالتحسن تدريجيًّا.

إذن وباختصار فقد وجد الباحثون قبل خمسة وعشرين عامًا أدلة ملموسة على أن درجة تأثير الأفلام الإباحية على المشاهدين يضعف مع الوقت بسبب التعود، وتنخفض استجابتهم لما تعرضه من المثيرات الجنسية، وأنهم يحتاجون إلى المزيد من الجرأة في المادة المعروضة، وإلا فسينتابهم شعور بعدم الرضا أو الاكتفاء الجنسي. واليوم فإن المواقع الإباحية على الإنترنت السريعة تستغل هذا الضعف الفطري لدى مرتاديها، وحتى تضمن استمرار الاستهلاك فإنها تجعل التصعيد في مستوى الفحش في المادة المعروضة متاحًا، وسريعًا، ودون قيد أو شرط.

بالإضافة إلى الملل أو التعود، فإن هناك عامل آخر يمكن أن يفسر ظاهرة التصعيد في نوعية الممارسات الجنسية المرغوبة وهو: التحمّل. التحمل أكثر دلالة على الإدمان بمفهومة المرضي، ويقود الشخص إلى طلب الزيادة في جرعة الإثارة باستمرار –كما سنرى لاحقًا-. والتجديد المستمر في المادة الجنسية المعروضة سوف يضمن بالتأكيد جذب انتباه المشاهد، وإثارته من جديد، فلو فقد اهتمامه بنوعية محددة من الأفلام الإباحية المعتادة ، فقد يجرب أن يشاهد فيلمًا عن الاغتصاب الجماعي أو الجنس الدموي العنيف، ليس لأنه عدوانيًّا أو سفَّاحًا، ولكن لأنه يصبح بحاجة إلى مرئيات جنسية عنيفة كهذه وما يصاحبها من زيادة الحصر النفسي كي تؤجج شهوته وتبلغه مراده. وكما ذكرت في المقدمة، فإن الطبيب النفسي (نورمان دودج) صاحب كتاب "الدماغ الذي يغير نفسه"  لاحظ أيضًا هذه النزعة عند مرضاه.

هذه الظاهرة شائعة جدًّا بين مرتادي المواقع الإباحية على الإنترنت، ولكن الأدلة على إمكانية البراء منها أيضًا كثيرة ومطمئنة، وإليكم بعض التصريحات التي رواها عدد من الشبان:

«وكلما استفحلت في عادة ارتياد المواقع الإباحية أثناء سنوات دراستي الجامعية صرت أجد نفسي أنزلق فريسة للمزيد من الرذيلة والمجون، أشياء غريبة، ومقرفة جدًّا، ولم تعد تثيرني عندما أفكر بها الآن. إنه أعظم شعور على الإطلاق أن تعرف أن تخيلاتك صارت تخيلات إنسان عادي، ولد وترعرع على الكرة الأرضية كآدمي».

«يمكنني القول بكل ثقة بأن الخيالات التي تراودني عن الاغتصاب والقتل والإذلال لم تكن موجودة قبل أن أنزلق في وحل مشاهدة المرئيات الجنسية الماجنة من سن 18 إلى 22 سنة، وعندما توقفت عن مشاهدة الأفلام الإباحية لمدة خمسة أشهر تلاشت كل هذه الخيالات والأوهام، لقد عادت إليّ أذواقي وميولي الجنسية الطبيعية والتي كانت دومًا وما تزال بنكهة الفانيلا. عند السقوط في فخ الإباحية الجنسية فإنك تحتاج دومًا إلى المزيد من الفحش، والمجون، والمحرمات، والممارسات القذرة، من أجل أن تصل إلى الإثارة المرجوة».

 المحاور: ما هي المساعدات التي يقدمها فريق واعي للتعافي من تغير الميول الجنسية؟ وكيف يتعالج الإنسان؟

الدكتور محمد عبد الجواد: فريق واعي متخصص فقط في مساعدة علاج مستخدمي المواد الإباحية، ولنا ولله الحمد خبرات وأكرمنا الله بنتائج عظيمة خلال السنوات الماضية، وساهمنا في عودة الثقة والأمل لكثير من مدمني ومستخدمي المواد الإباحية ،  وشاهدنا الكثير ممن تعافى وأصبحت خيالاته طبيعية بعد أن كانت شاذة وغريبة وسادية ومنحرفة بعد التوقف لأشهر حيث تتلاشى هذه الخيالات والرغبات والأوهام، وتعود الأذواق والميول الجنسية الطبيعية للشخص، ويكتشف الشخص أنه هو من صنع هذا الجحيم بيده نتيجة تعرضه لهذه المواد الإباحية، وستتجدد علاقته بزوجته وسيتعافى من ضعف الانتصاب الذي كان يعاني منه، ويعود التوازن لحياته كلها.

ومن المهم جداً الإشارة إلى أن الإباحية توهم الشخص أن ما تُستثار منه جنسياً هو الذي يدلك على ميولك الجنسية، وهم يقولون للناس حددوا ميولكم الجنسية من خلال هذه المشاهدات أو أنواع الأفلام الجنسية، فوصل بهم الانحراف والفحش الشديد للاتجار بالبشر، لذا لا بد أن نؤكد على أن المعيار الذي يحدد ميولك الجنسية ليس ما يثيرك جنسياً، لأن أي شيء جنسي سيثيرك، لا بد أن يعلم الإنسان هذه المعلومة وأن يتأكد أن الله تعالى خلقه على الفطرة، هذه هي الحقيقة.

كذلك يجب الحذر من الأعراض الانسحابية التي تصيب المدمنين عندما يقلعون عن المادة أو السلوك الذي أدمنوه، ومن هذه الأعراض أعراض نفسية وجسدية، والتي أهمها زيادة اشتداد الرغبة واللهفة للعودة، لكن هذه الأعراض تصبح أخف وتضعف وتزول مع الوقت كلما ابتعدت عن المواد الاباحية.

وكذلك يجب الحذر من ظاهرة الموت السريري والتي تأتي للأشخاص المدمنيين بعد ما انقطعوا فيحصل عندهم انخفاض شديد في الرغبة الجنسية وضعف انتصاب كبير جداً جداً جداً، فيجب أن نعلم أن هذه ظاهرة طبيعية ستزول ويتعافى منها الشخص مع الوقت فلا يقع في فخ العودة للإباحية ليختبر قدرته الجنسية أمام المشاهد الإباحية التي غالبا ما تكون طبيعية للأسف .

لكل شخص يريد أن يتعافى من إدمان الإباحية هناك أربعة أمور مهمة -بعد الاستعانة بالله عز وجل-:

- ضبط وتقليص استخدام الانترنت، حتى لو اضطر الشخص لقطع الانترنت فليفعل ولو لبعض الوقت حتى يعود لدماغه الإرادة الكافية للسيطرة والتحكم في سلوكياته وأيضا أنصح بتحميل برنامج حظر المواقع الإباحية بالإضافة إلى  تطبيق عداد الأيام لتحفيزه على التعافي مثل تطبيق واعي المتوفر على أجهزة أندرويد وأبل .

- تلقي الدعم، نحن في واعي لدينا مجموعات للدعم، سواء كانت للفتيات أو للشباب على التليجرام وتبقى هوية الشخص سرية تماما ويمكن أيضا اللجوء لطبيب نفسي أومعالج نفسي متخصص ولديه خبرة في هذا المجال.

- عمل مدونة شخصية يتم فيها كتابة اليوميات والتقدم، ومعرفة التعامل الإيجابي عند التعرض للضغوط (فالإنسان يلجأ للعادات السيئة عند الضغوط)، لذلك يجب تعويد الدماغ على تخفيف الضغوط بعلاقات صحية بالخروج إلى الطبيعة مثلاً وممارسة أنشطة صحية مثل الرياضة وإنشاء علاقات بناءة مع الأصدقاء والعائلة.

- كن إيجابياً ولا تيأس إذا انتكست أو زللت، لأن من طبيعة التغيير التعرض لبعض الانتكاسات في البداية، واعلم أن الانتكاسة فرصة للتعلم وليست فشلاً، وصحح أخطاءك خلال سيرك في طريق التعافي.

المحاور: كيف يمكننا التواصل مع فريق واعي؟

الدكتور محمد عبد الجواد: نحن لدينا حسابات على وسائل التواصل كلها تقريباً؛ التليجرام، التويتر، الانستجرام، الفيسبوك، ولنا موقع أيضاً شهير جداً، ويمكن الوصول لكل هذه الحسابات عبر خاصية البحث في الانترنت.

المحاور: باختصار من خلال كلام الدكاترة الأفاضل نستطيع التلخيص في نقاط سريعة؛ فلننتبه يا أحباب لما يُبث في المجتمع، أبناؤنا مستهدفون، ولا بد أن يكون الشخص قريب من أبنائه، فالإعلام والألعاب والرياضة كلهم يستهدفون الأبناء، كذلك يجب فتح حوار مع الأبناء وتفسير كل شيء سلبي مخالف للفطرة يرونه في الألعاب أو في مواقع التواصل أو في أي مكان، مع توفير صحبة صالحة تعينهم، وتوجيههم نحو تقوية العلاقة بالله عز وجل لأنه أقوى حصن سبحانه وتعالى، ولا ننسى الدعاء والدعاء والدعاء فهو خير وسيلة، والعلاقة مع الله عز وجل هي الحصن الحصين من هذه الآفات.

([1]) دراسة (دولف زيلمان) بعنوان: تغير الأذواق عند استهلاك الإباحية (1986.(