دراسة تظهر أن الطلاب الذين يستهلكون الإباحية أكثرُ عرضة لخطر الإصابة بالأمراض المنقولة عبر الاتصال الجنسي.

العوامل المؤثرة على العدوى المنقولة عبر الاتصال الجنسي لدى طلاب المدارس الثانوية في كوريا الجنوبية. 

مقدمة

ساهم تطور صناعة تكنولوجيا المعلومات مؤخرا في نمو نسبة ملكية الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر بين المراهقين والراشدين في كوريا، في حين أن بإمكان هذه الأجهزة تحسين نوعية الحياة من خلال مجموعة متنوعة من التطبيقات والمعلومات المفيدة ، يمكنها أيضا أن تؤدي إلى إدمان استعمال الإنترنت والهواتف الذكية،

علاوة على ذلك فقد اطلع “استطلاع استقصائي حول البيئة الضارة للمراهقين الكوريين” نشرته وزارة المساواة بين الجنسين والأسرة في عام 2012 ، أظهر أن كمية المواد الإباحية على الإنترنت والهاتف الخلوي شاهدت  زيادة منذ عام 2009  وأن 60 ٪ من طلاب المدارس الثانوية قد شاهدوا المواد الإباحية، كما ارتفع معدل التعرض للمواد الإباحية على الهواتف المحمولة من 12.3 ٪ في عام 2011 إلى 20.5 ٪ في عام 2012. في مقابل 16 ٪ من طلاب المدارس المتوسطة ، أفاد 24.9 ٪ من طلاب المدارس الثانوية باستخدامهم للهواتف المحمولة لاستعراض المواد الإباحية، تعتبر زيادة المواد الإباحية سببًا محتملا لتفشّي السلوكيات الجنسية الخطرة للمراهقين كالجنس غير المحمي  والعنف الجنسي، والتي قد تؤدي جميعها إلى حالات العدوى المنقولة جنسياً .

الأساليب

كانت هذه الدراسة عبارة عن تحليل ثانوي باستغلال بيانات KYRBWS-VIII لتحديد حالة الأمراض المنقولة عبر الاتصال الجنسي بين طلاب المدارس الثانوية وتحديد العوامل التي تؤثر على العدوى. الـ KYRBWS هو مسح وطني تجريه سنوياً كل من وزارة التعليم ووزارة العلوم والتكنولوجيا والمراكز الكورية لمكافحة الأمراض والوقاية، تشمل بيانات الاستطلاع الخصائص الديموغرافية كالتدخين والشرب والسمنة والحمية والنشاط البدني والعادات الغذائية والوقاية من الإصابات والسلوك الجنسي والصحة العقلية وإدمان الإنترنت وصحة الفم والأكزيما والربو وعادات النظافة الشخصية والعقاقير المتبعة والمساواة الصحية (المراكز الكورية لمكافحة الأمراض والوقاية منها [KCDC] ، 2012).

تم تقسيم العينات لأول مرة إلى 43 منطقة مؤقتة، ثم ثلاثة أنواع من المدارس، بعد ذلك ، تم اختيار عينة المدارس عن طريق أخذ عينات منهجية من كل طبقة، وقد تم اختيار فئة واحدة عشوائيا حسب مستويات الصف، وتم إجراء الاستطلاع في معامل الكمبيوتر بالمدرسة، الاستطلاع يتمثل في تقرير ذاتي محجوب الهوية  يستمر لمدة 45-50 دقيقة، يستهدف الاستطلاع طلاب السنة الأولى من المدرسة المتوسطة إلى غاية السنة الثالثة من المدرسة الثانوية، شمل المسح السنوي الثامن 76980 طالبا من 800 مدرسة في عام 2012 ؛ وقد شارك من بين هؤلاء 74186 طالبًا من 797 مدرسة، بمعدل مشاركة 96.4٪. وكان من بين المشاركين 37297 من طلاب المدارس المتوسطة و 36889 من طلاب المدارس الثانوية، حللت هذه الدراسة ردود 2387 من طلاب المدارس الثانوية الذين أشاروا في الاستطلاع إلى أنهم قد سبقت لهم تجربة الجماع.

النتائج

أظهرت النتائج التي توصلنا إليها أن طلاب المدارس الثانوية الذين فضلوا استخدام المواد الإباحية على الإنترنت كانوا أكثر عرضة للإصابة بالأمراض المنقولة عبر الاتصال الجنسي، استنادًا إلى الدراسات السابقة التي يكون فيها الشباب المتعرض للمواد الإباحية أكثر عرضة للسلوكيات الجنسية المحفوفة بالمخاطر، قد تؤدي تفضيلات المواد الإباحية على الإنترنت إلى زيادة خطر الإصابة بالأمراض المنقولة عبر الاتصال الجنسي، وجدت هذه الدراسة أن الطلاب والطالبات الذين فضلوا استخدام المواد الإباحية على الإنترنت كانوا أكثر عرضة للإصابة بالأمراض المنقولة جنسيًا بمعدل 2.6 و 14.0 ضعفا على التوالي.

الاستنتاجات

إن المؤشر المشترك الأكبر للتنبؤ بعدوى الأمراض المنقولة جنسيا لدى الطلاب والطالبات هو تجربة المخدرات، وتفضيل الموادالإباحية على الإنترنت، وعمر الفرد في أول تجربة للجماع.