دراسة تثبت أن مشاهدي الإباحية أقرب إلى تجريد النساء من إنسانيتهن .

أثبت الباحثون أنه من المرجّح جدًا أن يجرد مستعملو الإباحية غيرَهم من إنسانيتهم ، أي : يحقّرونهم ، وهذا مرتبطٌ بالتوجهات والسلوكيات العدوانية الجنسية.
A+ A-

أثبت الباحثون أنه من المرجّح جدًا أن يجرد مستعملو الإباحية غيرَهم من إنسانيتهم ، أي : يحقّرونهم ، وهذا مرتبطٌ بالتوجهات والسلوكيات العدوانية الجنسية .  

استخدام الإباحية نوعان من التجريد والعدوان الجنسيّ ، والفرق بين التوجهات والسلوكيات فيهما : 

الباحثون: Yanyan Zhou, Tuo Liu, (Harry) Yaojun Yan, and Bryant Paul

نُشر في مايو عام 2021 :

Peer-Reviewed Journal: Journal of Sex & Marital Therapy

ملخص الدراسة : 

أصبح التشييء الجنسي مفهومٌ إباحيٌّ شائعٌ ، ويثبت هذا البحث أن هذا المفهوم يسبب التوجهات والسلوكيات العدوانية تُجاه النساء .

واعتمادًا على دراستنا لاستفتاءاتٍ وصَلتنا من 320 من المشاركين الرجال ؛ أعدنا صياغة مفهوم التشييء الجنسي باعتبار نوعان من التجريد : التجريد الآليّ ، والتجريد الحيوانيّ ،  وتُبين الأدلة أن استعمال الرجال للإباحية مرتبط حتمًا بكلا هذين النوعين ، ولكن التجريد الآليّ للنساء - أي : رؤيتهن كآلة - أكثرُ ارتباطًا بالميول العدوانية ، بينما التجريد الحيوانيّ أكثرُ ارتباطًا بالسلوكيات العدوانية .  

ونُشير في استقصائنا هذا إلى كيف يكون استعمال الإباحية مع التجريد مرتبطًا بالتوجهات والسلوكيات العدوانية ؟

وكذلك نحث التدخلات والحملات التوعوية المستقبلية على أن تَقمع العدوان الجنسي .    

المنهجيات:

أجرينا استفتاءً خاصًا عبر الإنترنت من شهر أكتوبر عام 2018 حتى مارس 2019 واستعنّا فيه بـ Amazon Mechanical Turk ، وأكمل الاستفتاء 320 من الرجال المشاركين تتراوح أعمارهم ما بين 18 إلى 35 عامًا .  

النتائج:

تُشير النتائج إلى أن تكرار استخدام الإباحية مرتبط - حتمًا - بالتجريد الآليّ والحيوانيّ للنساء ، فكلما عُرِضَت الإباحيةُ على الرجال المشاركين ؛ مالوا أكثر لتجريد النساء الآليّ ، وبنفس الوتيرة ، كلما اشتدّ استخدامهم للإباحية ؛ كانت معاملتهم للنساء أقرب للحيوانات ،  وهذه الدراسة تظهرُ ارتباطًا مزدوجًا مثيرًا للاهتمام لنوعي التجريد السالف ذكرهما ، فهما عنصران ملحوظان ينذِران بوجود الميول والسلوكيات العدوانية تُجاه النساء .   

فاستعمال الإباحية إذًا مرتبطٌ بالتجريد الآليّ والحيوانيّ ، ونوعا التجريد هذان مترابطان بقوة فيما بينهما.

ومن ثمّ ؛  فإن الرجال الذين يشاهدون الإباحية أكثر = يميلون لرؤية النساء محدودات التفكير، بلا روح وشعور، أو لَسْنَ إلا آلاتٍ مثل أداةٍ أو روبوت  ، و هم كذلك أقرب إلى أن يروا النساء وحشيّات وهمَجيّات ، بلا عقلٍ أوفَهْم ، و بلا تَمالُكٍ للنفس مثل الحيوانات و البهائم .    

ويقترن هذان النوعان من التجريد ببعضهما ، فيخلّفا مشاهدي إباحيةٍ  لديهم انطباع جنسيّ خاصّ ، وهو أن النساء مجردات من كامل حقوقهن أو كيانهن الإنسانيّ ، أو أنهن يملكن كيان مقصور ومحصور في كونهن كائنات جنسية ثائرة تفتقر إلى السّمات التي تميز الإنسان عن الحيوان .

  • اسم الكاتب: fight the new drug
  • اسم الناشر: aya gamal
  • ترجمة: رنيم الزهراني
  • تاريخ النشر: 15 يوليو 2023
  • عدد المشاهدات: 1K
  • عدد المهتمين: 59

المصادر

  • الاكثر قراءة
  • اخترنا لك