دراسة حديثة : الطعام المرذول أو غير المفيد (Junk food) قد يحدث مشكلة في أدمغة اليافعين

علم الجميع أن تناول الوجبات السريعة يعد أمرًا سيئًا للصحة لكن دراسة جديدة كشفت عن أنه قد يكون أيضًا ضارًا بصحة الدماغ ونموه.
A+ A-

يعلم الجميع أن تناول الوجبات السريعة يعد أمرًا سيئًا للصحة ، لكن دراسة جديدة كشفت عن أنه قد يكون أيضًا ضارًا بصحة الدماغ ونموه.

يمكن أن يؤدي الاستهلاك المفرط للأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية إلى تغييرات في بنية ووظيفة قشرة الفص الجبهي prefrontal cortex ، بما في ذلك تغيير نظام إطلاق الدوبامين وكبحه.

الطعام المرذول أو غير المفيد (Junk food)

هو طعام غير مغذ رغم غناه بالسعرات الحرارية. هو مصطلح غير رسمي يطلق على بعض المواد الغذائية التي ينظر إليها على انها ذات قيمة غذائية قليلة أو معدومة، أو إلى المنتجات ذات القيمة الغذائية ولكن أيضا المكونات التي تعتبر غير صحية بسبب ارتفاع نسبة الدهون فيها عندما تؤكل بانتظام. أو تلك التي تعتبر غير صحية للاستهلاك على الإطلاق وقد صاغ هذا المصطلح السيد مايكل جاكوبسون في عام 1972.

من الأطعمة المرذولة الأطعمة المليئة بالزيوت والتي تسبب السمنة، وكثرة تناولها قد تؤدي إلى الإصابة بأمراض سرطانية. كما قد يعتبر البعض انه يعتبر من هذه الاطعمة ما يحتوي على كمية كبيرة من دقيق القمح (الطحين)أو السكر المتحول.

أمثلة لبعض تلك الاغذية :

 تلك المأكولات العالية الدهون البومفريت والشيبس

اللحوم والأسماك المقلية في الدهون، بعد تغطيتها بالبيض والطحين، فهي تمتص قدرا هائلا من الدهون.

الحلوى الشرقية بوجه عام حيث يكثر فيها الطحين والسكر والدهنيات، ومن يقلل من أكلها يرحم معدته من الحموضة وسوء الهضم، ويرحم جسمة من زيادة الوزن وارتفاع ضغط الدم.

الخبز الابيض و الكيك و المقرمشات و المعجنات شديدة الحلاوة.

 المشروبات الغازية.

الكريمة المحلاة و الايس كريم ( الجيلاتي – الجلاس ) والشوكولاتة.

قد لا يتمكن ذلك المراهق في مطبخك والمستمتع بالوجبات السريعة وقطع الحلوى والشيكولاته من مساعدة نفسه، فعلينا التحرك لمساعدتهم قبل أن يتسببوا في أضرار طويلة الأمد لأدمغتهم النامية.

في دراسة جديدة ، أبرز الباحثون الغربيون كاساندرا لوي ، وج. بروس مورتون وآيمي ريشيلت المراهقة باعتبارها فترة “الحساسية المزدوجة”. في حين لا تزال أدمغة المراهقين تطور قدرات صنع القرار ، فإن نظامها المحدود لضبط النفس والمكافأة يجعلها أكثر عرضة للأكل بشكل سيئ غير منضبط ، الأمر الذي قد يؤدي بدوره إلى تغييرات سلبية في الدماغ.

هذه النتائج ، وفقا للباحثين ، تظهر أهمية تغيير السلوكيات ومساعدة المراهقين على تكوين عادات صحية في وقت مبكر لتقليل هذه التغييرات.

نُشرت اليوم 9 مارس 2020 دراسة “السمنة لدى المراهقين واتخاذ القرارات المتعلقة بالحمية الغذائية من منظور صحة الدماغ” في مجلة لانسيت لصحة الأطفال والمراهقين.

وقال لوي ، وهو باحث في مرحلة ما بعد الدكتوراه : “المراهقون أكثر عرضة للأكل عالي السعرات الحرارية والأطعمة الغنية بالسكر لأنهم يفتقرون إلى التحكم في تنظيمها”. “لا تزال عقولهم تنضج لذا فهم أكثر حساسية للخصائص المجزية لهذه الأطعمة. وفي الوقت نفسه ، يفتقرون إلى آليات التحكم لمنع أنفسهم من تناول الأطعمة السريعة. ”

أثناء فترة المراهقة ، تتطور تنمو القشرة الدماغية الأمامية – المشاركة في التحكم الذاتي واتخاذ القرارات والسعي إلى المكافأة – مما يجعل من الصعب على المراهقين مقاومة الأطعمة غير الصحية. وحتى تنضج هذه المنطقة من الدماغ ، من المرجح أن يشارك المراهقون في أنشطة مندفعة سعيا للحصول على المكافآت من الدماغ الممثلة في زيادة الدوبامين الذي يسبب المتعة واللذة .

قشرة الفص الجبهي هي آخر منطقة في الدماغ تنمو. هذا الجزء من الدماغ هو أمر ضروري للتنظيم السلوكي.

قال ريتشيلت ، باحث في مرحلة ما بعد الدكتوراة إن هذه المنطقة هي مدير الدماغ.

يعاني دماغ المراهق من ضعف ثلاثي – سعي مكثف للحصول على مكافآت ، وقدرات ضعيفة للتحكم الذاتي ، وقابلية للتغيير بسبب العوامل البيئية – بما في ذلك الأطعمة السريعة.”

بمرور الوقت ، يمكن أن يؤدي الاستهلاك المفرط للأطعمة ذات السعرات الحرارية إلى تغييرات في بنية ووظيفة قشرة الفص الجبهي ،

بما في ذلك تغيير نظام إطلاق الدوبامين وكبحه. يتم إطلاق الدوبامين الناقل العصبي عند تنشيط نظام المكافأة في الدماغ. والذي يمكن تفعيله عن طريق المكافآت الطبيعية ، مثل التفاعل الاجتماعي ، وكذلك تناول الأطعمة الغنية بالسعرات الحرارية.

وأضاف ريتشيلت: “إذا كان السلوك مجزيا ، فإن الدوبامين يجعلنا نرغب في تنفيذ هذا السلوك مرة أخرى” .
“تزيد أعداد مستقبلات الدوبامين في أدمغة المراهقين ، لذلك عندما يجربون شيئًا مجزيًا ، فإن تجربة المكافأة وكيفية معالجتها تزداد مقارنة بتجارب البالغين “.

وكما يزيد المراهقون من تحفيز أنظمة مكافآتهم بهذه الوجبات الغذائية غير الصحية مما يؤدي إلى ضعف في السيطرة الإدراكية ، والاندفاعية المتزايدة لأنها تنتقل معهم إلى البلوغ . وهذا يدل على أهمية تغيير السلوكيات ومساعدة المراهقين على اكتساب عادات صحية في وقت مبكر لتقليل التغييرات التي من الممكن أن تحدث في الدماغ.

مسار واحد يمكننا اتخاذه وهو أننا بحاجة إلى النظر فى استخدام ممارسة الرياضة كطريقة للتحكم في التغيرات الدماغية التي يمكن أن تساعدنا على اتخاذ خيارات حمية بشكل أفضل”.

وقال “ريفيتل” أن هناك دليل على أن ممارسة الرياضة يمكنها تطوير الدماغ من حيث السيطرة المعرفية، ويمكننا أيضا أن تقلل من حساسية المكافأة لأنشطة مثل تناول المواد الغذائية عالية السعرات والغير مفيدة .

” المراهقون لا يريدون أن يقال ما يجب عليهم القيام به  إنهم يريدون أن يكونوا قادرين على جعل خياراتهم الخاصة مبنية على علم “.

“إذا كنت تزودهم بمعلومات مفهومة بسهولة حول كيفية تأثير النظام الغذائي على الدماغ، وتقوم في الوقت ذاته بتزويدهم بسلوكيات بديلة أخرى، فإن هذا سيساعدهم في الحفاظ على ممارسات حياة صحية على المدى الطويل”.

  • اسم الكاتب: Amy C ReicheIt
  • اسم الناشر: فريق واعي
  • ترجمة: د.محمد عبد الجواد
  • مراجعة: أ.محمد حسونه
  • تاريخ النشر: 2 يوليو 2021
  • عدد المشاهدات: 954
  • عدد المهتمين: 161

المصادر

  • الاكثر قراءة
  • اخترنا لك