8 من مشاهير هوليوود لا يشاهدون الإباحية

ثمانية من المشاهير الذين تحدثوا للعلن عن مشكلة الإباحية وسبب معارضتهم لها ، وقد اختلفت أسبابهم لكنهم جميعاً اتفقوا على أن الإباحية شيء سلبي.
A+ A-

ترجمنا هذا المقال رغم اعتقادنا بأن أي ممثل يشارك في مثل تلك الأعمال السينمائية التي تحوي عريا واختلاطا أياً كان درجته هو شريك في نشر الإباحية بشكل أو بآخر ، لأن ما يعرض على الشاشات التليفزيونية من أفلام في كثير منها مشاهد إباحية من النوع الخفيف أو الصريح في بعض الأحيان ، بل من المتناقض أن تجد ممثلة تدعي رفضها للإباحية وهي تلبس اللباس العاري الداعي لما تعلن أنها ضده وكذلك تقرأ لممثل أيضا يرفض الإباحية ويمثل فلما فكرته تدور حول التوعية ضد إدمان الإباحية ويعرض به مشاهد إباحية!!!

ولكننا رأينا ترجمة هذا المقال لعل يكون فيه نقاطاً مفيدةً وتكشف للقاريء عن بعض الحقائق الهامة لعلها تفيد القاريء في إضاءة منطقة مجهولة لديه .

ونترككم الآن مع المقال

الإباحية ليست موضوعاً نسمع تداوله بين المشاهير من ممثلين ورياضيين.

هؤلاء الأشخاص حذرون جداً من ما يقولونه للإعلام بالأخص في الأشياء التي تعتبر غير مقبولة للمجتمعات.

لكن بسبب الأبحاث العلمية والدراسات التي تصدر يومياً للتحدث عن أضرار ومخاطر الإباحية فقد بدأ المزيد والمزيد من المشاهير بإتخاذ موقف من الإباحية والتعبير عن رأيهم بخصوص انتشار الإباحية في المجتمعات وكيف أثرت بهم شخصياً.

عثرنا على ثمانية من المشاهير الذين تحدثوا للعلن عن مشكلة الإباحية وسبب معارضتهم لها ، وقد اختلفت أسبابهم لكنهم جميعاً اتفقوا على أن الإباحية شيء سلبي.

Terry Crews تيري كروز

حيث قام تيري بالتعبير صراحةً عن إدمانه للإباحية منذ كان في الثانية عشر من عمره وقد عبر عن ذلك في كتابه (الرجولة)  تكلم في بدايته عن الإباحية وكيف أثر الإدمان بشكل كبير على زواجه.

ثم قام تيري في العام الماضي باستخدام خدمة البث المباشر في فيسبوك ليتعمق في معاناته السابقة مع الإباحية وكيف أثرت على علاقاته الاجتماعية وكيف تمكن أخيراً من التفوق على ذلك الإدمان.

في مجموعة من الفيديوهات قام تيري بتوضيح ما سماه “سر صغير قذر” لجمهوره على الفيسبوك الذي يفوق السبع ملايين شخص.

قال تيري في فيديو “سر صغير قذر” : ” هذا الشيء(إدمان الإباحية) أصبح مشكلة ، أعتقد أنها مشكلة عالمية”.

الإباحية قامت حقيقة بتخريب حياتي بعدة طرق، قد يقول البعض أنه  لا يوجد أي مجال لتكون مدمناً للإباحية، لكني سأقول لكم شيئاً إذا تحول الصباح إلى مساء وأنت ما زلت تشاهد الإباحية فأنت غالباً لديك مشكلة… وهذه كانت مشكلتي .

سلسلة الفيديوهات الصريحة التي قدمها تيري للعالم حازت على ملايين المشاهدات وتم تناولها ضمن العديد من محطات البث مثل ال CNN و The Today Show مما أدى إلى نقاشات على مستوى البلاد للتحدث عن أضرار الإباحية.

يقول تيري :

مشكلتي كانت ولا تزال مع الإباحية بأنها تغير طريقة تفكيرك بالناس من حولك فيتحولون إلى أشياء وأعضاء بشرية فهم يصبحون بنظرك أشياء لإستعمالك الشخصي متجردون من الإنسانية.

في مقتطفات للقاء لتيري وزوجته ريبيكا البالغة  25 عاماً من العمر قاما بالتحدث عن الآثار السلبية التي سببتها الإباحية على حياتهما معاً .

هل كان لديك مجموعة خاصة بك من الأفلام أم أنك كنت تشاهدها مباشرة على الإنترنت؟

لا لم يكن لدي مجموعة خاصة من الأفلام فقد كنت أشاهد الإباحية مباشرة من الإنترنت، لقد كنت ذكيا حتى لا أبقي أي أدلة على إدماني في المنزل.

-“ما كنت أعانيه هو أني كنت أب وزوج محب ولكن في مؤخرة عقلي كنت أحتاج إلى شيء كالإباحية لأسترخي، الأمر يشبه تقريباً عدم اعترافك بأنك مدمن للكحول أو شيء من هذا القبيل.”

-“لكن ما في الأمر هو أنك لا تستطيع العيش في عالمين مختلفين في نفس الوقت فقد كنت أبتعد أكثر عن زوجتي ربيكا فالإباحية تقوم بقتل الألفة بين الزوجين وكانت قد بدأت ببناء جدار عازل بيني وبين زوجتي.”

-“الكثير من الأشخاص يطلقون وهم لا يعلمون كيف ومتى ولماذا بدأت علامات الانفصال”

-“ريبيكا لم تكتشفني وأنا أشاهد الإباحية ولكنها شعرت أنّ هناك شيئاً غريباً يحصل معي وبالنهاية كان عليّ أن أعترف لها أنّي أعاني من مشكلة… لأني اكتشفت بأنّي لم أعد أستطيع التوقف.”

Emma Thompson إيما تومبسون

عندما يأتي الأمر للممثلين والممثلات البريطانيين فإن البعض قد حقق أكثر من إيما تومبسون التي شاركت في 40 فيلم سينمائي ورشحت ل5 جوائز أوسكار حازت على اثنتين منهما.

إيما من مواليد لندن وبدأت شهرتها في التمثيل من خلال أعمال عديدة.

قمنا بذكر إيما لأنها لم تكن خائفة من أن تصرح بأنها معارضة للإباحية وما تسببه من أضرار على المجتمعات.

في 2014 وخلال لقاءٍ لها مع صحيفة الدايلي ميل البريطانية أعلنت إيما الحرب على ما سمته “قذارة الإنترنت” ، ووضحت بأنها بين الأفلام تقوم بالتركيز على تعليم ابنتها بخطر الإباحية على الإنترنت.

وكالعديد من الآباء والأمهات أعربت إيما عن قلقها الشديد من الإباحية وفرط الجنس على وسائل التواصل الاجتماعي.

“لا يوجد أي سلطة قضائية أو حماية” هذا ما أوضحته إيما.

وأوضحت أيضاً بأنها صنعت كتيباً خاصاً لابنتها ليساعدها في الخروج من هذه المتاهة واختصرت ذلك بقولها : “هذه النقرات في المواقع خطيرة”.

وتحدثت إيما أيضاً عن قلقها بشأن الشباب الذين يشاهدون الإباحية وقالت عنهم : “إنهم لا يستطيعون أن يقوموا بأداء جنسي جيد لأنهم خسروا مخيلتهم بسبب الإباحية.”

في وقت كتابة هذه المقالة كانت إيما تعمل على وثائقي يناقش خطورة الإباحية على الإنترنت وبدأت بصنع فيلم مستقل يكشف أخطار العيش بمجتمع مهووس بالتكنولوجيا يتأثر بالإباحية والتواصل المنعزل خلف الشاشات.

Joseph Gordon-Levitt جوزيف غوردون لافت

يقول جوزيف غوردون لافت:

أعتقد أنه لا يوجد اختلاف كبير بين وسائل الإعلام الأساسية والإباحية. فهم متساوون من حيث التبسيط والاختصار” سواء أكان المحتوى إباحياً أو مصدق من الرقابة لمشاهدته من قبل العموم” فهم يحملون نفس الرسالة لقد أصبح لدينا ميول في ثقافتنا لكي نأخذ الناس ونعاملهم كأشياء.

الجميع يحب جوزيف ولو قليلاً صحيح؟ حسناً سنعطيكم سبباً آخر لتحبوه أكثر ففي نهاية 2013  أصدر أول فيلم من إخراجه وكان مثيراً للجدل في الإعلام بسبب موضوعه الأساسي ((الإباحية)).

وصف الإعلام الفيلم ببساطة بأنه يتحدث عن الإباحية وهو ما سبب إقبال الكثير على مشاهدته ولكن بعد مشاهدة العديد من الناس من الفيلم أدركوا أنه كان يتحدث عن الحب والعلاقات الاجتماعية والأكاذيب في الإعلام والإباحية.

الفيلم الذي كتبه وأخرجه ومثل فيه جوزيف دور الشخصية الرئيسية كرجل حسن المظهر مفتول العضلات لم يكن لديه أي مشاكل مع النساء.

لكنه اكتشف بعد مقابلته للعديد من الفتيات الجميلات ومقابلته لفتاة أحلامه وتكوين علاقة معها ، أدرك بأنه مدمن لدرجة شديدة للإباحية على الإنترنت ويعترف بصراحة بأنه لا يمكن بأي طريقة مقارنة الجنس مع النساء في الواقع و الإباحية التي يشاهدها على الإنترنت.

في مقابلة لجوزيف يتحدث بها عن رسالة الفيلم والشخصية التي لعب دورها يقول:

“كل شيء في حياة جون يسري بطريق ذو مسار واحد ، فهو لا يتواصل أو يلتزم مع أحد ، حتى مع الفتاة التي في حياته فهي مجرد شيء في قائمة أعماله فهو لا يقدم لها شيئاً ، فقط يأخذ دون أن يسمع لرأيها”.

في بداية الفيلم يشعر بالاستياء من ذلك لأنه يبدأ كالعادة بجلب فتاة معه من الحانة ويبدأ بمقارنتها مع ما يحب مشاهدته في الأفلام الإباحية.

كما هو واضح فأي إنسان طبيعي لن يلقي بالاً لذلك لأنه هناك أساسيات معروفة في الاختلاف بين البشر و الصورة على الشاشة.”

منذ صدور الفيلم وجوزيف يعبر بصراحة عن مشاعره تجاه ما تقوم به الإباحية والإعلام من تصوير سيء للناس والعلاقات الاجتماعية.

Rashida Jonesرشيدة جونز

ظهرت رشيدة على الأخبار تتكلم عن صناعة الإباحية وخطرها على الشابات.

قامت رشيدة بإنتاج الوثائقي الشهير (مطلوب فتيات مثيرات) الذي عرض لأول مرة في مهرجان سن دانس السينمائي وأثار ضجة كبيرة عندما صدر حصرياً على شبكة نت-فليكس Netflix .

الوثائقي يعرض نظرة واقعية عميقة في استغلال الشابات للانضمام لصناعة الإباحية في عصر الإنترنت.

منذ صدور الوثائقي كانت رشيدة ناشطة بفضح فشل الإباحية في عرض المساواة للمرأة جنسياً.

في مقابلة لها تشرح رشيدة الفرق بين النشاط الجنسي والجنسنة فتقول : (النساء يجب أن يشعروا بالمتعة ويمارسوا الجنس و يشعروا بشعور جيد تجاه ذلك ولكن في الإباحية هناك الكثير من الأسف والأسى في ذلك).

ثم تكمل قائلة: (إنه عمل استعراضي لإشباع خيالات الرجال إنه ليس حول شعورك الجيد نحوه بل لتبقين في الصناعة الإباحية فقط لأنك تصنعين منها المال،إعطاء المرأة القدرة هو ما يجعل الأمر خادعاً فأنت تصنعين المال مما يعطيكي قدرة ،ولكن ما التكلفة المحققة لروحك وعقلك؟)

وتتحدث رشيدة عن الفتيات في الوثائقي فتقول: (إنهم لا يفكرون ولا يأخذون بعين الاعتبار التكلفة الحقيقية المتمثلة بالتكلفة على النفس والعواطف والتكلفة الفيزيائية على الجسد -الأذى العائد على الجسد من جعل ممارسة الجنس هي طريقة كسب العيش- ولكن أظن في الوقت الذي يدركون فيه ذلك لا يكونوا قد تأخروا لأنهم يستطيعون العودة لحياتهم ولكن يكونون قد خسروا طفولتهم).

Russell Brand راسل براند

تحدث راسل في فيديو عن أضرار الإباحية والذي سرعان ما انتشر وحصد أكثر من ٢٫٢٢ مليون مشاهدة على اليوتيوب. تحدث الجميع عن راسل الكوميدي والناشط الذي استشهد بالعلم والأبحاث عن أضرار الإباحية ثم تكلم عن تجربته الشخصية معها.

حاز الفيديو على الكثير من الانتباه مما دعى راسل لنشر فيديو آخر بعد أسبوع للرد على تعليقات الناس في الفيديو السابق وقام بتسليط الضوء بشكل أكبر على الموضوع باستخدام معلوماته ومفرداته المميزة.

عندما يأتي الأمر للإباحية فراسل براند يعرف ما يفعل تجاهها.

Hugh Grant هيو غرانت

عندما ظهر الممثل هيو غرانت على البرنامج الأمريكي Watch what happens live تكلم عن امتلاكه لثلاثة أطفال ونظرته المسبقة للأبوة وكيف أثر به دوره الجديد كأب للتغير نحو الأفضل.

في محور من اللقاء سُئل هيو عن متى كانت آخر مرة شاهد فيها الإباحية؟

فأجاب هيو من فوره (أنا فخور بأن أقول بأن ذلك كان منذ ثلاث سنوات).

وسأله المضيف إن كان ترك الإباحية قد غير حياته للأفضل فأجابه:

(لدي ثلاثة أطفال الآن ، أظن أن هناك ترابط في ذلك).

نعم ونحن أيضاً نظن ذلك.

Juliette Binoche جوليت بينوش

هذه الممثلة الفرنسية الحاصلة على جائزة أوسكار .

وهي أول امرأة ربحت جوائز أفضل ممثلة في مهرجانات كان وبرلين وفينيسيا للأفلام السينمائية .

لقد عثرنا على قول من مقابلة أجرتها مع صحيفة الاندبندنت Independent البريطانية .

تقول : “الكثير من الرجال يميلون لاعتبار الإباحية بأنها ليست بهذه الأهمية و لا يأخذونها بجدية بينما تأخذها النساء بطريقة شخصية. الموضوع أشبه ب”كيف يمكنه أن يمارس معي الحب بعد مشاهدته شيئاً كهذا؟” .

أظن بأن المرة الأولى التي علمتُ بأن شريكاً لي يشاهد الإباحية صُدِمتُ حقاً لأنني لم أفهمها.

بالنسبة لي ممارسة الحب مرتبطة بالمشاعر والإحساس بالمشاعر وعندما لا تملك المشاعر فهي تتحول لممارسة حيوانية بهيمية لأنك لست على اتصالٍ مع قلبك. هناك طرف حزين ومثير للشفقة في ذلك.”

Josh Radnor جوش رادنور

في مقابلة حصرية تكلم جوش بصراحة للمرة الأولى عن رأيه المعارض للإباحية وفسر سبب معارضته.

كانت المقابلة في ريتشموند فيرجينيا حيث كان يصور الموسم الثاني من آخر أعماله  . وتم طرح العديد من الأسئلة عليه عن أفكاره ومشاعره تجاه آثار الإباحية على الأفراد والعلاقات الاجتماعية والمجتمع ككل.

وعندما سُئل عن كيفية اقترابه من المشكلة من وجهة نظر واقعية أجاب:

(الناس يجادلون بأن الإباحية كانت دوماً موجودة – كأنها تقليد لم يغيره الزمن- لكن ذلك جدالٌ لا صحة له. إنها لم تكن أبداً على النحو التي هي عليه اليوم من توفرها بفورية تامة و تنوعها وبربريتها.

الإباحية على الإنترنت هي تجربة مجنونة أُجريت على العقل البشري. الجسم والدماغ يتم إرسالهم في رحلة عنيفة في دوامة كيميائية غير مختبرة.

كما يجري مع أي دواء أو مخدر فهناك من لا يكون عرضةً لإدمان الدواء وهناك آخرون غير محظوظين بكونهم معرضين للإدمان. ولأن الإباحية جديدة جداً وانتشرت بشكل سريع فالأبحاث قد بدأت الآن بالظهور.

التقارير تقول بأن ترك الإباحية للمدمنين قد تؤدي إلى نفس أعراض ترك إدمان أي دواء أو مخدر كالارتعاش والتعرق والأرق و الاكتئاب وعدم القدرة على التركيز و التفكير بالانتحار. إلخ…

هناك من يقول بأنه ليس هناك ما يسمى بإدمان الإباحية ومشاهدة الإباحية غير مُضرة. التاريخ لن يكون لطيفاً مع هؤلاء فسيكونون مثل الأطباء الذين ظهروا في إعلانات السجائر في الخمسينات).

اللقاء كان قد تمت مشاركته لآلاف المرات على الفيسبوك وكان محور نقاش على حسابه في تويتر.

وأحد أفضل الأقوال من اللقاء كانت :

“أنا أؤمن بأن الإباحية مشكلة يجب وضع حد لها ، ولكن المعركة داخلية مطلقة ، على كل شخص أن يقرر هل يريد هذا الشيء في حياته أو لا ، أنا أقدر الحب والتواصل والصداقة والمجتمع ، أريد أن أشجع على المزيد من الإبداع والفرح والسلام في حياتي ، والإباحية تعارض كل هذه الأشياء”.

  • اسم الناشر: فريق واعي
  • ترجمة: د. محمد عبد الجواد
  • مراجعة: محمود كارم
  • تاريخ النشر: 20 أغسطس 2021
  • عدد المشاهدات: 1K
  • عدد المهتمين: 138
  • الاكثر قراءة
  • اخترنا لك