72 حافلة مدرسية أصبحت بمثابة محطات توعية متنقلة للاستغلال الجنسي للأطفال

يقول روجرز وهو نائب الرئيس لمنظمة  للمنظمة غير الربحية (Street Grace) : “من الصعب التذكير بأن هذه الإحصائيات تمثل للبشر، وهؤلاء البشر هم أطفالنا، وهم ليسوا غير مرئيين”

قبيل مباراة كرة القدم الأمريكية  (Super Bowl)  والتي ستقام في جورجيا الشهر القادم  وهي بالعادة محطة للتوعية بالاتجار الجنسي ، كل حافلة من الاثنتين والسبعين حافلة  قامت بتقديم تجربة لحوالي خمسين طفلا في جورجيا ممن تعرضوا للعبودية الجنسية والاتجار الجنسي  بما مجموعه 3600 طفل سنويا تبعا للمنظمة .

تعاونت منظمة  (Street Grace) ومكتب المدعي العام في جورجيا للتنسيق هذا الحدث، بالإضافة للتعاون مع هيئة التحقيق ، أطلقو فعالية “مبادرة جورجيا الشاملة ” للمساعدة في الحد من الاتجار الجنسي للأطفال والقيام بملاحقة المتورطين من الزبائن.

يقول كار المدعي العام : “بحلول يوم المباراة الثالث من شهر فبراير ، كل المشترين والمتاجرين سيعلمون أن جورجيا لن تتهاون مع أولئك الأشخاص الذين يسعون لاستغلال الأطفال في ولايتنا”.

يقول كار: إن توعية العامة والناس بموضوع الاستغلال الجنسي للأطفال ومؤشراته وخطورته هو بمثابة خطوة كبيرة لحل هذه المشكلة.

وطبقا لروجرز فيقول أيضا :  ونحن كمنظمة تحارب الاستغلال الجنسي فنحن نتفق على هذا الأمر.

علاقة الإباحية بالاستغلال الجنسي

لكن ما علاقة الاستغلال الجنسي للأطفال بالإباحية؟

فقط للإفادة، أتعلمون أن صناعة الإباحية حاولت الضغط لتغيير قانون منع استغلال الأطفال في المواد الإباحية لعام 1996؟

أوضح الدكتور غيل داينز ، الأستاذ والناشط المناهض للإباحية ، أن ائتلاف حرية التعبير (FSC) – الذي يصادف أنه يمثل مجموعة الضغط الرئيسية في صناعة الإباحية – رفع قضية على المحكمة العليا في الولايات المتحدة لإبطال القانون، والذي بدوره يحظر التعامل بأي صورة فيها أي مظاهر بسيطة لأي سلوك جنسي صريح ، وقد تمت مناقشة القضية بناء على أنها “مظاهر” وفي نهاية الأمر ، ربحت ال FSC القضية !

ونتيجة لهذا الفوز، كانت صناعة الإباحية حرة في إنشاء صور تم إنشاؤها بواسطة الكمبيوتر للأطفال في المحتوى الذي يعرضونه ، أو تغيير جماليات فناني الأداء الحقيقيين الذين هم في سن قانونية ، مما يجعلهم يبدون بمظهر طفولي.

وقال دينس: إن هذه الصور هي التي لم تجعل “الإباحية في سن المراهقة” قانونية فحسب ، بل هي أيضًا نوع شائع الانتشار والطلب.

حقيقة استغلال الأطفال في صناعة المحتوى الإباحي

الواقع المحزن أن هؤلاء الأشخاص الذين يشترون القاصرين لممارسة الجنس أو ينتجون ويوزعون المحتوى الإباحي المحتوي على الجنس مع الأطفال هم من جميع المناطق في هذا العالم ، باختلاف العمر والعرق والمهنة ومستويات التعليم لديهم بالتأكيد، وطبعا نحن سنخبر أنفسنا بأن المشاهدة والتوزيع ليست كمن يدفع المال مقابل ممارسة الجنس مع طفل أو مراهق، أليس كذلك؟

فتاة بعمر السبعة عشر عاما من وسط غرب الولايات المتحدة ، و قد تم إنقاذها من الاستغلال الجنسي، وقد بدأ الأمر في سن الخامسة، وقد كانت تستغل من أكثر من 150 رجلاً في الشهر تقول: ” بعضهم من الرجال الذين لهم مكانة رفيعة في المجتمع، يأتون لتحصيل متعتهم التي يفتقدونها”.

هذا هو السبب في أننا جميعا علينا رفع مستوى الوعي؛ لأن الإباحية ليست ترفيها غير ضار يؤثر فقط على المستهلك، وذلك لأن الإباحية في سن المراهقة هي نوع متزايد يشجع المستهلكين على البحث عن محتوى غير قانوني لأطفال دون السن القانونية ، ويمكن أن يتصاعد هذا السلوك؛ لأن  الاستغلال الجنسي  يمثل مشكلة مدمرة تحدث كل يوم ، أينما كنا نعيش.

نحن نقف هنا متحدين لنوقف هذا الأمر، وهو يبدأ من كل واحد منا، أمستعدون للانضمام لنا؟