الضغط على اﻹرسال: لماذا قد يكون إرسال مواد إباحية فكرة سيئة؟

جيلنا يرسل مواد إباحية بكثرة، يبدو أن طوفان الطلبات للصور بملابس أقل لن ينتهي للفتيان والفتيات الذين يكبرون اليوم.
A+ A-
إرسال المواد اﻹباحية ليس باﻷمر المهم ، أليس كذلك ؟ طبعا لا

حان الوقت ﻹعطاء بعض اﻹحصائيات.  40% من المراهقين في وقتنا الحالي متورطون في إرسال و استقبال رسائل إيحائية الجنس من خلال استعمال تلك الأجهزة الخلوية التي تلتصق بنا ،  22 % من المراهقات يرسلن صورا شبه عارية أو عارية، و  18%  من الفتيان يفعلون نفس الشيء ،  17% ممن يتشاركون الرسائل يتلقونها من شخص آخر ، و  55%  من أولئك يشاركونها مع عدة أشخاص.

نقطة الفصل: جيلنا يرسل مواد إباحية بكثرة، يبدو أن طوفان الطلبات للصور بملابس أقل لن ينتهي للفتيان والفتيات الذين يكبرون اليوم.

إذا كنت المتلقي لطلبات العري ، هل هنالك أي طريقة لتوقف هذا ؟

حسنا، هنالك واحدة وبطريقة جميلة وهزلية .

“أرسل هذه بدلا من”، هذا تطبيق رائع يتيح رسومات صغيرة وذكية لاستعمالها في اﻹجابة على الطلبات المزعجة .كمثال: تخيل أنك مستلقٍ على أريكتك في الليل تشاهد أحدث حلقة من برنامجك المفضل على نتفلكس، وأتتك رسالة في هاتفك، تبينت أنها من طرف معجب(ة) كنت تتراسل معه (معها)، وطلب(ت) منك صورا عارية .

بفضل هذا التطبيق (أرسل هذه بدلا من )، يرسل صورا هزلية بطريقة ذكية مثل صورة مكتوب فيها “لا أستطيع أن أرسل لك صورا عارية، لكن سأرسل هذا إلى أبي، ويمكنك أن تسأله عن ذلك، جميل جدا ، أليس كذلك ؟  نظن ذلك أيضا .

لكن ضع كل النكت جانبا، في الواقع إرسال اﻹباحية أصبح مشكلة خطيرة في المجتمع

المشكلة في الضغط على زر “اﻹرسال”

الحقيقة هي أن إرسال اﻹباحية واﻹباحية هما شيئان متصلان ، وفي عدة حالات تُقاضى إباحية الطفل، هذا صحيح  وفقا للقانون، القاصرون (أي شخص أقل من 18 ) ضبط وهو يرسل أو يملك أو يوزع صورا عارية ، يمكن أن يواجه تهما خطيرة، لقد وصلت إلى مرحلة في الولايات المتحدة حيث 8 ولايات شرَّعت غرامات لحماية القاصرين من إرسال اﻹباحية ، باﻹضافة إلى  13  ولاية اقترحت غرامات لمشرِّع القانون .

هذه بعض من المشاكل للتغيرات الخطيرة  التي تطرأ في الحياة لقرار في لمحة العين كالضغط على زر ‘اﻹرسال’.

كما ذكر في بداية المقال ، هذه المحادثات التي تحتوي على أشياء إباحية نادرا ما تظل موجودة مع مرور الوقت، الأغلب يشارك بشكل خاص صورا مع أصدقائه وحتى على اﻹنترنت، وهذا يقودنا للحديث عن الظاهرة الكبيرة التي تحدث على اﻹنترنت اﻵن، التي فعلا فعلا ليست بالجيدة. هي اﻵن ذات سمعة سيئة وتعرف ب “انتقام إباحي”.

مواقع الانتقام اﻹباحي كمثل باقي المواقع اﻹباحية ، ماعدا خاصية واحدة مفزعة : الصور عادة ما ترسل كل يوم بواسطة أشخاص إما عارية (أي الصور) أو مقاطع/ صور جنسية صريحة ﻷنفسهم ﻷشخاص يثقون بهم، لكن في وقت لاحق تلك الصور تنشر على اﻹنترنت ليراها الجميع، (تذكر فقط لأنك افترقت مع شخص ما ، هذا لا يعني أن الصور التي أرسلتها حينما كنتم معا محيت من هواتفهم بشكل سحري.)

كمثال، واحدة من ضحايا الانتقام اﻹباحي كانت فتاة، وهي التي أرسلت صورا عارية لها لعشيقها ، وبعد أشهر عديدة وافتراقا سيئا ، العشيق قرر أن يسترجع صديقته السابقة بنشر تلك الصور على موقع انتقام إباحي، حينها يمكن رؤيتها (الصور) ، تحميلها والاحتفظ بها. استرجاع تلك الصور من اﻹنترنت كاسترجاع حبة من الرمل من المحيط، ما إن شيئا ينشر في الشبكة العنكبوتية العالمية إلا ويكون لغاية ، وهو شيء صعب جدا لإزالة الصور بشكل كلي من شيء فيروسي ومتغير باستمرار كاﻹنترنت.

ومن المحتمل أن أسوأ جزء من كل هذا أنه في كثير من اﻷحيان الضحايا من ذلك الموقع لا يعلمون أن صورهم منشورة على الإنترنت باﻷساس

إرسال اﻹباحية لا يستحق

لذا في المرة القادمة التي تكون فيها في وضع يبدو فيه تبادل الصور شيء غير مؤذٍ حينها ستصبح اﻷمور سيئة، تذكر كيف أن الضغط على زر اﻹرسال لا يمكن أبدا أن يُسترجع . إرسال اﻹباحية يمكن أن يفتح بابا للمزيد من اﻹباحية المتعلقة باﻷطفال وانتقام إباحي الذي يمكن أن ينتهي بضرر خطير لحياة أشخاص حقيقيين.

نقطة الفصل : إرسال واستقبال صور أو مقاطع جنسية/ عارية ليس بفكرة ذكية، إما أنك أقل من 18 سنة وتخاطر بتهم اﻹباحية للأطفال، أو أنك فوق 18 سنة وتخاطر بنشر صورك على اﻹنترنت؛ لتكون متاحة للجميع أن يراها .

لا شيء من الاختيارين يعد جيدا

ماذا يمكنك أن تفعل

إذا كنت منزعجا من فكرة إرسال اﻹباحية وما يمكن أن تقودك إليه، شارك هذا المقال للمساعدة في انتشار الكلمة . اعلم الوقائع عن اﻷضرار التي تسببها اﻹباحية، وخذ موقفا من ذلك.

  • اسم الناشر: فريق واعي
  • ترجمة: زكرياء البرهومي
  • مراجعة: محمد حسونة
  • تاريخ النشر: 22 أغسطس 2021
  • عدد المشاهدات: 425
  • عدد المهتمين: 190
  • الاكثر قراءة
  • اخترنا لك