الدلالات والأعراض الشائعة للإدمان الجنسي

الأعراض والدلالات الجوهرية التى تدل على إدمان شخص ما للجنس ثابتة بغض الطرف عن عوامل العمر أو العرق أو النوع أو الثقافة أو السجل المجتمعي أو الحالة النفسية أو المزاجية للشخص .
A+ A-

الأعراض والدلالات الجوهرية التى تدل على إدمان شخص ما للجنس ثابتة بغض الطرف عن عوامل العمر أو العرق أو النوع أو الثقافة أو السجل المجتمعي أو الحالة النفسية أو المزاجية للشخص .

سجلات كل المدمنين تقريباً تحتوي على بعض الأعراض والدلالات كالآتي :

الانهماك بالجنس وهوس اللذة الجنسية :

يكون مدمن الجنس فى حالة هوس بالجنس، حيث ينفق الساعات بل تصل الى حد الأيام فى إشباع رغباته الجنسية والتخطيط لها والسعي وراءها ومن ثم الانغماس والانهماك في تلك الرغبات.

فجميع قراراته تتمحور حول الجنس؛ من اختياره لما يرتديه إلى انتقائه لناديه الرياضي على سبيل المثال والسيارة التى يقودها وربما حتى توجهه المهني الذي يختاره.

فقد السيطرة :

حيث يفقد مدمن الجنس سيطرته وقدرته، ليس على الانغماس فى النزوات والسلوكيات الجنسية؛ وإنما يفقد القدرة على كبح وإيقاف تلك النزوات، حيث يقطع على نفسه الوعود ومن ثم تبوء تلك الجهود بالفشل مراراً وتكراراً.

يستطيع المدمن أحياناً فرض سيطرته على تلك السلوكيات لبضعة أيام أو أسابيع، ولكن يعود مجدداً قبل إدراكه للأمر.

النتائج السلبية :

وما ينفك إلا أن ينتهي المطاف بـ مدمن الجنس إلى الوقوع فى العديد من المشكلات الأخرى بجانب الإدمان الجنسي من إدمان للكحوليات والمخدرات وفقدان الوظيفة، وحدوث مشاكل فى الجانب الدراسي ومن ثم يُستدرج بعد ذلك إلى طاولات المقامرات وإهدار الأموال وإدمان كل العادات السيئة التى تتماشى مع الإدمان الجنسي، والمرور بضوائق مالية، وعلاقات محطمة، وتراجع الصحة النفسية والعاطفية، وخسارة الوقت والعلاقات الاجتماعية وفقد الاهتمام بالأنشطة الممتعة السابقة ،والإحساس بالخزي والوحدة والضيق.

نظرية التهاون والتصعيد :

عندما يضطر المدمن لتصعيد جرعة معتادة إلى جرعة أقوى فى كل مرة، بهدف تحقيق المتعة المنشودة والوصول لأعلى مستويات النشوة، فإن هذا السلوك يوصف بظاهرة التهاون والتصعيد، ذلك بالنسبة للإدمان المادي (إدمان مادة ما).

بالنسبة للإدمان الجنسي فإن تلك الظاهرة تتحقق عندما يقوم المدمن بقضاء كميات متزايدة من الوقت في كل مرة يقوم فيها بممارسة نشاطه الإدماني، أو عند زيادة كثافة هذه الممارسات.

يلاحظ العديد من المدمنين مدى انغماسهم فى تلك الممارسات الجنسية إلى هذا الحد الذى لم يسبق أن حدث خلال مراحلهم الإدمانية من قبل،وهذه  تعد ميزة تحسب لظاهرة التهاون والتصعيد. كما يتصرف البعض بطرق تنتهك قواعدهم الأخلاقية الشخصية ومعتقداتهم الروحية وأحيانًا حتى القانون.

الانسحاب :

فى حالات إدمان الجنس لا تظهر الأعراض الانسحابية على المريض بشكل جلي وواضح بدنياً كما هو الحال فى إدمان بعض المواد (مثل حالات الرعاش والهذيان التى تصاحب عملية تخلص جسد مدمن من الكحول )، بينما تنعكس تلك الأعراض على السلوك النفسي والحسي أو الشعوري للمدمن ، حيث يميل مدمن الجنس إلى الشعور بالاكتئاب والاضطرابات النفسية أو الشعور بالغضب والانفعال والاستياء تجاه أى شيء أو شخص.

الإنكار :

حالة الإنكار لدى مدمن الجنس تجعله غير مدرك لإدمانه وتكاليفه والحقيقة وراء هذا الإدمان ، فهو يغض الطرف بشكل متكررعن علامات التحذير التي تقابله والتي قد تكون واضحة للشخص السليم أو المتعافي.

يتصنع المدمن أحياناً لوم نفسه على تلك العواقب التي يخلفها سلوكه الجنسي، خاصةً أنه غير قادر على أو غير محب لرؤية تلك العواقب المدمرة الناجمة عن هذا السلوك الإدماني. 

  • اسم الناشر: فريق واعي
  • ترجمة: أحمد بن خطيب
  • مراجعة: أ.سناء الوادي
  • تاريخ النشر: 17 يونيو 2021
  • عدد المشاهدات: 844
  • عدد المهتمين: 169
  • الاكثر قراءة
  • اخترنا لك