الدرس الأول: المواد الكيميائية الخمسة في الدماغ والتي تعمل أثناء المعاشرة الزوجية كيف تختلف عند مشاهدة الإباحية؟

قام المؤلف بشرح كيفية أن المخ خلقه الله عز وجل كي يعمل في علاقة زوجية صحية حقيقية، وليس في علاقة وهمية خيالية خداعية مع الإباحية، ثم قام بمقارنة نشاط الدماغ أثناء العلاقة الزوجية الصحية ونشاط الدماغ أثناء مشاهدة المواد الإباحية.
A+ A-

سنتكلم بإذن الله في دروسنا الخمس الأولى من هذه الدورة حول فهم إدمان الإباحية.

في كتاب (مخدر الألفية الجديدة وعلوم المخ المتعلقة باستخدام إباحية الأنترنت) لمؤلفه (مارك كاسلمان) مؤسس (برنامج كانديو) لعلاج مدمني الإباحية، يقدم الكاتب وصفا مفصلا جدا للعمليات التي تتم داخل الدماغ أثناء مشاهدة الإباحية.

ولكي نفهم هذه العمليات، قام المؤلف بشرح كيفية أن المخ خلقه الله عز وجل كي يعمل في علاقة زوجية صحية حقيقية، وليس في علاقة وهمية خيالية خداعية مع الإباحية، ثم قام بمقارنة نشاط الدماغ أثناء العلاقة الزوجية الصحية ونشاط الدماغ أثناء مشاهدة المواد الإباحية.

المؤلف وصف كلتا العمليتين بــ (النزول في القمع)، الجزء العلوي من القمع يمثل لنا الحالة الطبيعية للعقل، حيث إننا موجودون تماما وندرك ما يدور حولنا، مجرد أن نبدأ بالانخراط في النشاط الجنسي الطبيعي يبدأ لدينا تناقص تدريجي لإدراك ما حولنا حتى يتم الوصول إلى الذروة الجنسية، بعد ذلك نبدأ بالعودة ببطء إلى موقعنا الطبيعي حيث نحظى ساعتها بنظرة أوسع للعالم بإدراك ما يدور حولنا.

يقدم المؤلف أيضا وصفا تفصيليا للمواد الكيميائية الداخلية التي يتم إطلاقها أثناء هذه العملية، المقتطفات التالية من كتاب (مخدر الألفية الجديدة) تفسر هذه العملية:

العملية الشبيهة بالقمع والتي تحدث أثناء العلاقة الجنسية الطبيعية بين الزوج والزوجة:

في العلاقة الزوجية الطبيعية تنتج الأُلْفَة الزوجية بين الزوجين، تغيرات جسدية وعاطفية وكيميائية قوية، حيث تتم عملية شبيهة بالقِمع. انظر الشكل التالي:


القمع

ففي الجزء العلوي من القمع يتمتع الزوجان بمنظور واسع عن العالم المحيط بهما، ثم عندما يبدأ الاتصال الجنسي فإن أدمغتهم تبدأ في التركيز في العملية الجنسية حتى تصل إلى ذروتها، وهي الأكثر ضيقا والأكثر تركيزا.

كي يركز الدماغ عمله في هذا الحدث يجب عليه أن يحجب كل الأمور الأخرى التي قد تصرفه عن التركيز مثل (العمل، الأطفال، دفع الفواتير) إلى آخره من الأمور الحياتية.

للمساعدة في هذه العملية يبدأ الدماغ في إطلاق سيل من المواد الكيميائية المـــُنْتَجَة في داخل الجسم.

الفرق بين تأثير المواد الكيميائية الطبيعية التي تفرز في الدماغ في حالة العلاقة الجنسية الطبيعية وعند مشاهدة الصور والأفلام الخليعة:

وإليك جدول مقارن يوضح الفرق بين الحالتين بالنسبة لكل مادة:

- الدوبامين:

في العلاقة الجنسية الطبيعية

عند مشاهدة المناظر الإباحية

ارتفاع مستويات (الدوبامين) في الدماغ ينتج عنه تركيز الاهتمام, هذه المادة الكيميائية هي السبب في جعل كل من الزوجين يركزان بشكل مكثف على الآخر مع إقصاء كل شيء حولهم, ويرتبط إفراز الدوبامين بالشهوة, وهو أيضا المتسبب في التعود على ذلك كالإدمان، مما يفسر لنا هذا الإنجذاب وتَعَوُّد كل من الزوجين على الآخر.

ارتفاع مستويات (الدوبامين) في الدماغ ينتج عنه تركيز الاهتمام، فهذا يجعل المــُشاهِد يقوم بالتركيز المكثف على الصور الإباحية، ويقوم باستبعاد كل شيء آخر حوله. 

 

- النورأدرينالين:

في العلاقة الجنسية الطبيعية

عند مشاهدة المناظر الإباحية

هذه المادة الكيميائية تولد البهجة وتزيد الطاقة من خلال إعطاء الجسم جرعة من الأدرينالين الطبيعي, والنورأدرينالين يقف وراء زيادة سعة الذاكرة، ومهما كان المحفز ففي وجود هذه المادة الكيميائية يُطبع هذا المحفز في الدماغ، وهذا يساعد على تفسير كيف أنه يمكن لزوجين متحابين أن يتذكرا أدق تفاصيل علاقتهما الزوجية الحميمة.

هذه المادة الكيميائية تستحث مشاعر الابتهاج وزيادة الطاقة من خلال إعطاء الجسم جرعة من الأدرينالين الطبيعي, كما يزيد سعة الذاكرة،وهذا ما يفسر سبب تذكر مدمني المشاهد الإباحية لما رأوه بوضوح رغم مرور وقت طويل على مشاهدتها. 

- التستوستيرون:

في العلاقة الجنسية الطبيعية

عند مشاهدة المناظر الإباحية

وهو المعروف بهرمون الرغبة الجنسية في كل من الرجل والمرأة، وهذا الهرمون بالنسبة للرجال هو الهرمون الأساسي للرغبة، مما يثير مشاعر الطاقة الإيجابية.

مشاهدة المواد الإباحية تؤدي إلى إفراز هرمون التستوستيرون والذي يؤدي إلى الرغبة في المزيد من المواد الإباحية.

- الأوكسيتوسين:

في العلاقة الجنسية الطبيعية

عند مشاهدة المناظر الإباحية

إن قدْرا كبيرا من الأوكسيتوسين يُفْرَز في قمة الشهوة فيعمل كمهدىء طبيعي للأعصاب، ويقوم بتخفيض ضغط الدم، ويقلل الحساسية للألم والتوتر، ويحفز على النوم.

يعمل بمثابة مهدئ طبيعي، فالفرد يسعى لإفراز هرمون الأوكسيتوسين للتعامل مع التوتر وضغوط الحياة بكل أسف وحزن شديدين. 

- السيروتونين:

في العلاقة الجنسية الطبيعية

عند مشاهدة المناظر الإباحية

هذه المادة الكيميائية الطبيعية تُفْرَز بعد ذروة التهيج الجنسي مباشرة، حاملة معها شعورا عميقا من الهدوء والارتياح، وللعلم فإن هناك أدوية مضادة للاكتئاب مصممة لزيادة مستويات السيروتونين في الجسم.

إن إفراز هذه المادة الكيميائية الطبيعية تثير شعورا عميقا بالهدوء، فالبعض يلجأ إلى الإباحية لمداواة الذات والهروب من الإجهاد. 

 

كما ترون إنها أكثر من مجرد تجربة جنسية، فهناك الكثير مما يجري في قمع الإباحية، هي أكثر من مجرد شهوة.

في الواقع إذا قمت بإزالة الشهوة من العملية، فإننا في الحقيقة لن نجد أي تشابه بين مشاهدة الإباحية والزواج.

في الوقت الذي ينزلق فيه مدمن الإباحية إلى أسفل القمع، فإن هناك موجة عارمة من الصور والرسائل المتضاربة والمشوشة تعصف بمخ المشاهد، حيث يتم تخزين الصور المرئية -كما الذكريات العاطفية- في الدماغ قبل أن يدرك مركز المنطق ما حدث.

عندما يدرك الجزء المسئول عن المنطق في المخ ما حدث، يبدأ بما يسمى استجابة (المكافحة أو الهروب)، فتقوم الغدة الكظرية بإفراز (الكورتيزول) والمعروف بـ (هرمون التوتر) والذي بدوره ينشط العمليات الحيوية في الجسم لمواجهة التوتر.

عملية النظر إلى المشاهد الإباحية في جوهرها مكثفة جدا وأبعد من مجرد شهوة يتم تفريغها، يجب أن نفهم جيدا أن الجسم البشري لا يستطيع التعامل مع هذا المستوى الهائل من الإثارات الساحقة المتصارعة، هذا هو السبب في أن العديد من أخصائيي الأمراض النفسية والعصبية يشيرون إلى المواد الإباحية على أنها (الكوكايين البصري).

يقول جار الله في كتابه "الزواج": “فسبحان الله الذي جعل الزواج حرثا للنسل، وسَكَنَاً للنفس، ومتاعا للحياة، وطمأنينة للقلب، وإحصانا للجوارح، كما أنه نعمة وراحة، وسُنَّة وسَتْر، وميثاق غليظ، وواجب اجتماعي. وسَكَن نفساني وسبيل مودة ورحمة بين الرجال والنساء. يزول به أعظم اضطراب فطري في القلب والعقل. ولا ترتاح النفس ولا تطمئن دونه. كما أنه عبادة يَسْتَكْمِل الإنسان بها نصف دينه، ويلقى ربه بها على أحسن حال من الطهر والنقاء."

ومن امتنان الله تعالى على الإنسان بهذه النعمة ما ورد في قوله تعالى:﴿وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُون﴾ الروم: 21.

إنه السَّكَن؛ قال تعالى: ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا﴾ الروم:21، فقد فطر الله كلا من الزوجين على حب الآخر؛ لأن الفطرة البشرية هادية إلى الزوجية, فهي تسوق كل رجل إلى طلب الازدواج بامرأة، وكل امرأة إلى قبول الاتحاد مع رجل، وهي التي تربط قلبيهما وتمزج نفسيهما وتوحد مصلحتهما، وتجعل الصلة بينهما أقوى من كل صلة بين اثنين في هذا العالم، حتى يسكن كل منهما إلى الآخر عند كل اضطراب، ويأنس به ما لا يأنس بالأهل والأصحاب.

قد يقول قائل: لماذا لا يستشعر كثير من الأزواج هذه النعمة؟

يجيب عن هذا محمد رشيد رضا رحمه الله فيقول: "وقد أفسد على الناس تلك المودّة والرحمة، وحجبهم عن الموعظة بالحكمة، وأضعف في نفوس الأزواج ذلك السكون والارتياح، غرور الرجال بالقوّة وطغيانهم بالغنى، وكفران النساء لنعمة الرجال، وذكر سيّئاتهم وتماديهم في الذمّ لها، والتبرّم منها، وما مضت به عادات الجاهلية في بعض المتقدّمين، وعادات التفرنج في المعاصرات والمعاصرين، وقلّد به الناس بعضهم بعضاً “.([1]) انتهى كلامه رحمه الله.

وأكاد أجزم أن الشيخ رحمه الله لو عاش بيننا؟ لذكر على رأس تلك الأسباب التي لا تجعل كثيرا من الأزواج يشعرون بتلك النعمة: النظر إلى المحرمات؛ بدءًا بما يُعرض من مواد إباحية على التلفاز في مختلف القنوات، والتي تُقَدَّم من خلال الأفلام والمسلسلات وقنوات الغناء القبيحة، وقنوات الرقص، وغيرها مما هو معلوم لدى الناس الآن. وانتهاءً بالمواد الإباحية التي تُعْرَض على الأنترنت، وهذا أمر لا شك فيه، ومن عارضه فهو مكابر ومتبع لهواه.

إنها تجربة أكثر من مادية:

فالزوج والزوجة يتحركان من أعلى القِمع إلى أسفله معا، وهناك أكثر من التأثير الكيميائي على الجسد المادي، فالعقل والقلب والروح ينضمون جميعا أثناء العلاقة الزوجية.

إنها في الحقيقة ذروة لكثير من الأمور، وليست الشهوة فقط، فهي تمثل تتويجا لكل الأشياء التي يتشارك فيها الزوج والزوجة، من رعاية الأولاد والإنفاق على الأسرة وتنظيف البيت إلخ .

أما المــُشاهِد للمناظر للإباحية فيحصل له من الناحية الكيميائية الدماغية عملية مماثلة لما يتم بين الأزواج، ولكن المواد الكيميائية المعنية تُنْتِج نتيجة مختلفة تماما.

عندما يدخل الفرد في القمع من خلال المشاهد الإباحية فإن العمليات الفيزيائية والكيميائية تكون مطابقة تقريبا لتلك الموجودة في المعاشرة الزوجية، لكن مع بعض الاختلافات الجذرية.

هنا أيضا تحدث عملية شبيهة بالقِمع كما ذكرنا، قبل البدء في عرض المواد الإباحية يتمتع الفرد بمنظور واسع عن العالم، ويبدأ المــُشاهِد للإباحية في حجب التشتت لكنه حجب مختلف، فهو وحده والشيء الذي سيصطحبه خلال القمع هو صور إباحية بدلا من زوجة، فيحجب كل تفاصيل الحياة اليومية مثل العمل ودفع الفواتير والتزاماته ومسئولياته، ويسقط ببطء في حالة من الفوضى ويبدأ الشخص بحجب جميع الأفكار المتعلقة بالزواج، والأسرة، والأخلاق، والالتزامات، والعواقب.

أما الدماغ فيبدأ في إفراز مواد كيميائية ذاتية، فالمـــُشاهِد يشعر بآثار تلك المواد الكيميائية من ذهاب الإجهاد والضغط والقلق والألم، كل هذه المشاعر تبدأ تتلاشى أو تقل لأن المواد الكيميائية المخدرة تلك قد غمرت جسمه. فالمــُشاهِد للإباحية قادر على مداواة الذات والهروب من واقع الحياة من خلال أثر تلك المواد الكيميائية.

فيستجير من الرمضاء بالنار، بدلا من مواجهة الواقع والتحديات بالاستعانة بالله وبالوسائل المشروعة يزيد الأمر تعقيدا، ويستجلب غضب الجبار، ويخسر عمره وصحته، ويعيش قلقا حيرانا كئيبا من سيئ إلى أسوأ.

إنها ذروة فارغة وجوفاء:

عندما يكمل المشاهد إلى الصور والأفلام الإباحية المشهد إلى نهايته، فإن الدماغ مع الوقت يحدث له نوع من التبلد بسبب اعتياده على هذا الأمر، يشعر نهاية المطاف بالملل فيقوم بزيادة ما يشاهده من مناظر، أو زيادة الوقت الذي يقضيه في المشاهدة للحفاظ على مستويات التحفيز.

أما في علاقة الزواج فإن العلاقة الحميمية الزوجية ما هي إلا جزء من كل شيء آخر يحدث في حياة الزوجين، لذلك عندما يلتقي الزوجان فإنه من المستبعد جدا أن الدماغ يمل تلك العملية الجنسية.

لماذا؟

يقول كاتب مقال (الزواج آية من آيات الله)([2]): “فمن تمام رحمة الله ببني آدم أن جعل أزواجهم من جنسهم، وجعل بينهم مودة وهي: المحبة، والرحمة، فإن الرجل يمسك المرأة، إما لمحبة أو لرحمة بها بأن يكون لها منه ولد أو محتاجة إليه في الإنفاق بينهما، وغير ذلك﴿إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ﴾ الروم: من آية21, فإن الناس يعرفون مشاعرهم تجاه الجنس الآخر، وتشتغل أعصابهم بتلك الصلة بين الجنسين، وتدفع خطاهم، وتحرك نشاطهم تلك المشاعر المختلفة الأنماط والاتجاهات بين الرجل والمرآة، ولكنهم قلما يتذكرون يد الله التي خلقت لهم من أنفسهم أزواجاً، وأودعت نفوسهم هذه العواطف والمشاعر، وجعلت في تلك الصلة سَكَناً للنفس وراحة للجسم والقلب واستقرارا ًللحياة والمعاش، وانشراحا للأرواح والضمائر، واطمئناناً للرجل والمرأة على السواء, ﴿إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ﴾ فيدركون حكمة الله في خلق كل من الجنسين، على نحو يجعله موافقاً للآخر، ملبياً لحاجته الفكريةوالنفسية والعقلية والجسدية بحيث يجد عنده الراحة والطمأنينة والاستقرار، ويجدان في اجتماعها السَّكَن والاكتفاء، والمودة والرحمة”.

الخروج من القِمع:

وبعد انقضاء الشهوة والرجوع إلى الواقع، فإن حوارا يائسا يدور في عقل ونفس مُشاهِد المناظر الإباحية، وذلك عندما يخرج من أضيق جزء من القِمع إلى منظور واسع، وفجأة يعود له التفكير العقلاني والحوار الميؤوس منه، يبدأ يقول لنفسه:

ماذا فعلت؟

كيف لم أفكر في عاقبة ما فعلته؟ لماذا فعلت هذا؟ تلك كانت المشكلة!

فبمجرد أن ينزل الى القمع أثناء مشاهدة المواد الإباحية، فإنه يفقد قدرته على التفكير، طوفان المواد الكيميائية يتجاوز قدرته على التفكير والتعامل بالمنطق؛ لأن الفص الجبهي للمخ (مركز منطق العقل) والجهاز الذي يسيطر على المتعة والعاطفة في المخ يُغْلَقان تقريبا.

في نهاية الدرس الأول من دورتنا آمل أن يكون لدينا الآن فَهْم أفضل: كيف يمكن للإباحية أن تكون إدمانا وتدميرا للشخص المشاهِد لها؟ وكيف أنها تجعل الأشخاص المدمنين عليها مُغيَّبين عن الواقع في سَكْرَة رافضين للزواج, أومتزوجون لكن حياتهم الأسرية متخبطة منهارة أو شبه منهارة تفتقر إلى المودة والرحمة والسَّكَن؟

  • اسم الكاتب: أليكس
  • اسم الناشر: فريق واعي
  • ترجمة: د. محمد عبد الجواد
  • مراجعة: أ. سناء الوادي
  • تاريخ النشر: 25 يوليو 2021
  • عدد المشاهدات: 8K
  • عدد المهتمين: 252
  • الاكثر قراءة
  • اخترنا لك