كيف تتعاملين مع شخص ما يقوم بمضايقتك؟

إذا كان شخص ما يهددكِ باستمرار ، أو يتبعُكِ ، أو يحاول التحرش بكِ ، أو يرفض ترككِ وحدَكِ ، فعليكِ أن تتعلمي كيف تحمين نفسك. ابدئي بإخبار الشخص أنكِ لا تحبين هذا السلوك وأمريه بالتوقف.
A+ A-

إذا كان شخص ما يهددكِ باستمرار ، أو يتبعُكِ ، أو يحاول التحرش بكِ ، أو يرفض ترككِ وحدَكِ ، فعليكِ أن تتعلمي كيف تحمين نفسك. ابدئي بإخبار الشخص أنكِ لا تحبين هذا السلوك وأمريه بالتوقف. إذا لم يتوقف عن مضايقتك ، فاتخذي تدابير مثل إشراك الشرطة وزيادة أمانك، وفي بعض الحالات ، قد تحتاجين للتقدم ببلاغ وتحرير أمر قضائي بإبعاد مَن يقوم بإزعاج.

أولا: دراسة الموقف:

- سمِّي السلوك واذكري له أنه خطأ.

اذكري بوضوح للشخص السلوك الذي يقوم به، وأن هذا السلوك غير مناسب، على سبيل المثال ، قولي: “لا تصفر بجانبي، لا تقم بمضايقتي ” ، “لا تقم بلمسي ” أو “لا تتحرش بي “

هاجمي السلوك وليس الشخص، أخبريه بما يفعله ولا تتعاطفي معه: (“أنت واقف بالقرب مني جدا”) بدلاً من إلقاء اللوم عليه كشخص (“يا لك من أحمق”). تجنبي الشتائم ، وأن تناديه ، أو تسبيه، وغيرها من الإجراءات التي قد تؤدي إلى تصعيد الموقف بشكل غير ضروري.

تجنبي الإدلاء بجمل إبداء الرأي أو الرغبة ، مثل: “أرغب في أنك تتوقف عن لمسي”. يمكن لهذا أن يدعو إلى مزيد من الحديث معه، هناك بدائل أخري إذا لزم الأمر ، مثل: “أنت واقف بالقرب مني، من فضلك أعطني بعض المساحة الشخصية”.


-  أخبري الشخص بالتوقف عن محادثتك .

إذا استمر الشخص في السلوك غير المرغوب فيه ، فقد حان الوقت لقطع الاتصال، أخبري الشخص أن يظل بعيدًا عنك ، وأنك لن تجيبي عليه في المقابل، وكوني واضحة في إخباره بأنه إذا استمر الشخص في مضايقتك ، فسوف تتخذين خطوات لإيقافه.

قد تقولين: “سلوكك يزعجني. لا تحادثني مرة أخرى. إذا قمت بذلك ، سأتصل بالشرطة “.

لا تدخلي في حوار مع المتحرش ، أو تتحدثي معه ، أو تجيبي على أسئلته. لا تحتاجين أبدا للرد علي أسئلته أو تهديداته أو لومه و توبيخه لكي يتوقف.

- وضحي حدودك في التعامل مع شخص سترينه كثيرا.

إذا كان الشخص الذي يضايقكِ عليكِ أن تريه كثيرًا – على سبيل المثال ، زميل في المدرسة أو زميل يعمل معكِ – فلا يزال بإمكانك وضع حدود للتعامل معه لتوضيح موقفك، علي سبيل المثال، أخبري الشخص بالتوقف عن الوقوف بجوار مكتبك أو الاقتراب منكِ في وقت الغداء.

- توقفي عن الرد على مكالمات الشخص ورسائل البريد الإلكتروني والرسائل الأخرى.

 إذا حاول الشخص الاتصال ، فلا تردي على مكالماته أو رسائل البريد الإلكتروني أو الرسائل الهاتفية، في هذه المرحلة ، قد وضحتِ موقفك ، لذلك إذا استمر الشخص في الاتصال بك ، فسوف يتعارض سلوكه بوضوح مع الحدود التي وضعتيها.

- احذفي الشخص من هاتفك وحسابات وسائل التواصل الاجتماعي. 

وبهذه الطريقة ستضمنين أن المتحرش لم يعد بإمكانه الوصول إليكِ أو المعلومات التي تشاركينها مع الأشخاص الآخرين، احذفي الشخص من هاتفك ، وقومي بمنع هذا الرقم من الاتصال بكِ إذا أمكن ذلك. قومي بإلغاء الصداقة أو المتابعة مع هذا الشخص من حسابك على Facebook و Twitter و Instagram والحسابات الأخرى. 

هناك فرصة للشخص أن يحاول إرسال طلب صداقة أو متابعة مرة أخرى باستخدام حساب مختلف، افحصي تلك الطلبات جيدا

وتحققي من هويتها قبل قبول أي منها. إذا كان الشخص قد نشر شيئًا يذمك أو يسيء إليكِ فيه ، فيمكنك الإبلاغ عن المنشور وتنبيه القائمين علي ( Facebook و Twitter وما إلى ذلك) حتى تتم إزالة المنشور.

ثانيا: طلب المساعدة:

- سجلي كل ما قام به المتحرش

إذا استمر الشخص بمضايقتك ، فاحفظي سجلًا لكل حادث من فعل أو قول قام به، في هذه المرحلة ، قد تعتبر أعماله غير قانونية ، وإذا استمرت ستحتاجين إلى إشراك أشخاص آخرين، وجود دليل على سلوكه تجاهِك يمكن أن يدعم موقفك.

احتفظي بجميع رسائل البريد الإلكتروني والمراسلات النصية التي تلقيتِها ، خاصة تلك التي تتعارض مع أي حدود للتعامل قمتي بوضعها،

دوني أي تواريخ ذات أهمية ، مثل اليوم الذي طلبتي فيه منه إيقاف التواصل معك، وقومي بعمل نسخ احتياطي لأي تسجيلات.

    اكتبي كل ما حدث ، مع الإشارة إلى تاريخ ومكان كل حادث.

      احتفظي بأسماء الأشخاص الآخرين الذين شهدوا سلوك المتحرش تجاهك في حال احتجتِ إلى شهادتهم للتأكيد على ما حدث.

      - تحدثي إلى الإدارة في مدرستك أو مكان عملك. 

      لا يجب عليكِ التعامل مع الموقف وحدكِ، تحدثي إلى معلمك أو مستشار المدرسة أو مدير المدرسة أو قسم الموارد البشرية HR أو أي شخص آخر يمكنكِ الوثوق به، معظم الإدارات لديها سياسات معمول بها للتعامل مع مثل تلك المواقف، إذا كان الشخص المعني طالبًا أو موظفًا ، فقد تؤدي مشاركة الإدارة إلى وضع حد لسلوكه.

      - التقدم ببلاغ إلى الشرطة.

       إذا وصل التحرش إلى مستوى التهديد ولم تعودي تشعرين بالأمان ، فاتصلي بالشرطة على الفور، اشرحي ما يحدث وقدمي أي دليل لديك، حاولي الالتزام بالحقائق في وصفك.

      احصلي على رقم شارة ضابط الشرطة الذي يرد على مكالمتك، يمكن أن يساعدك ذلك في إنشاء سلسلة أفضل من الأدلة إذا كان عليك الاتصال مرة أخرى في المستقبل. (المقصود كوني على اتصال مع ضابط شرطة واحد).

        إذا كنتِ تبلغين عن مضايقة بالرسائل النصية الهاتفية أو عبر الإنترنت، فقد يكون من الأفضل أن تطلبي لقاء مع رجل المباحث ليشهد هذا النشاط بنفسه.

          اعلمي أن الشرطة من المحتمل أن لا تفعل أي شيء في هذه المرحلة المبكرة ، ولكن التقدم ببلاغ يساعد في إنشاء سجل لشكواكِ ضد المتحرش، في بعض الحالات ، ربما يكون المتحرش قد فعل ذلك من قبل مع غيرك، وبالتالي إذا كان مسجلا له نمط متكرر من تلك التصرفات لدى الشرطة ، فمن الأرجح أن تتصرف حينها معه.

          - الحصول على أمر قضائي بالابتعاد. 

          يمكنك أيضًا الحصول على أمر قضائي لحماية نفسك وعائلتك من المتحرش، ستحتاجين إلى تقديم التماس للحصول على أمر قضائي من المحكمة ، وإرساله إلى الشخص ، وعقد جلسة استماع في المحكمة التي سيصدر فيها القاضي قرارًا بشأن وسائل الحماية المحددة التي يوفرها الأمر القضائي، ستتلقين بعد ذلك أوراق الأمر القضائي التي يجب عليك الاحتفاظ بها في حالة انتهاك الشخص لذلك الأمر. يُلزم الأمر القضائي عادةً المتحرشَ بعدم الاتصال بكِ وأن لا يقترب منكِ.

          أو الاتصال بكِ حتى تاريخ المحكمة علي الأقل، احتفظي بسجلات بكل التفاصيل وأبلغي الشرطة في كل مرة ينتهك فيها المتحرش ذلك الإنذارإذا لزم الأمر. إذا كنتِ تشعرين بالخطر الفوري ، فيمكنك الحصول على إنذار مؤقت يمنع الشخص من الاقتراب منك قانونيا

          - اطلبي من شركة الهاتف تتبع المكالمات والرسائل.

          إذا كان شخص ما يضايقك من خلال المكالمات الهاتفية أو الرسائل النصية ، فاتصلي بشركة هاتفك واطلبي منهم تتبعها، تتيح هذه الميزة لشركة الهاتف تتبع المكالمات الهاتفية الواردة من رقم المتحرش.

          ويمكن لشركة الهاتف بعد ذلك مشاركة هذه الأدلة مع الشرطة، قد يتمكنوا أيضًا من استخدام هذه المعلومات لتعقب المتحرش إذا لزم الأمر.

          ثالثًا: البقاء آمنة:

          - ثقي في أصدقائك وعائلتك.

           المرور بمثل تلك التجارب وحدكِ أمر خطير ومخيف، من المهم أن تخبري المقربين منكِ أنكِ تتعرضين للمضايقة أو التحرش وأنكِ تخشين على سلامتك، تأكدي من إبقائهم على علم بالمكان الذي تتواجدين فيه يوميًا؛ حتى يكونوا على دراية إذا وقع شيء خارج عن المألوف.

            أخبري الأشخاص الذين تثقين فيهم إذا خرجتِ من المدينة أو كنت بحاجة إلى تفويت عملك لعذر.

              تأكدي من عدم إعطاء أحد معارفك للمتحرش أي معلومات عنك.

              - اطلبي من شخص أن يبقى معك.

               إذا كنت تعيشين بمفردك وتشعرين بعدم الأمان في منزلك ، فاطلبي من صديقة أو أحد أفراد أسرتك البقاء معكِ، قد تبدو هذه خطوة جادة بعض الشيء، ولكنها قد تمنحك راحة البال، بالإضافة إلى ذلك ، يجب أن تأخذي دائمًا التهديدات من المتحرش على محمل الجد، إذا هددكِ بإيذائك ، فقد يفعل حقا !

              تواصلي مع صديقة أو أحد أقاربك, قولي: “أخشى أن أنام هنا وحدي. هل لديك مانع في البقاء معي؟”

              - أبلغي الشرطة بأي انتهاكات للأمر القضائي على الفور.

              في كل مرة ينتهك فيها المتحرش شروط الأمر القضائي ، تقدمي ببلاغ إلي الشرطة، سيحتفظون بسجل لكل انتهاك يقوم به، يعد انتهاك الأمر القضائي بمثابة جريمة، لذلك من الممكن توجيه تهم جنائية ضد المتحرش.

              - لا تنشري موقعك والعادات اليومية.

              إذا كنتي مستخدمة نشطة لوسائل التواصل الاجتماعي ، فقد حان الوقت للتوقف عن نشر عاداتك أو استخدام الخدمة على الإطلاق، حتى إذا حذفتِ المتحرش من حساباتك ، فقد يكون لديه طريقة لمتابعتها من خلال حساب شخص آخر.

              لا تستخدمي التطبيقات التي تخبر الأشخاص أين أنتِ بالضبط، أوقفي ميزة الموقع GPS على هاتفك أثناء استخدام تطبيقات وسائل التواصل الاجتماعي.

                لا تقولي علانية أنكِ ستخرجين من المدينة ، أو أنكِ ستكونين وحدك لفترة معينة من الوقت،

                حاولي تجنب المواقف التي قد تكونين فيها عرضة للهجوم ، مثل المشي وحدك في الليل.

                  قد يعطيكِ بعض راحة البال أن تغيري أفعالك الروتينية اليومية، سيؤدي ذلك إلى صعوبة تتبعك إذا كنتي تتعرضين للمضايقة.( الأفعال الروتينية :الأماكن التي تزورينها بصفة دورية مثلا ).

                  - زيادة أمان منزلك.

                  غيري أقفال باب المنزل واتخذي تدابير السلامة الأخرى في جميع أنحاء المنزل، قد ترغبين في الحصول على قفل أكثر أمانا لتجعلي من الصعب الدخول عبر الأبواب، بالإضافة إلى ذلك ، فلتأخذي في الاعتبار تدابير السلامة الأخرى الآتية:

                    يمكنك استخدام مصابيح كاشفة للحركة والتي تضيء عندما يسير شخص ما بالقرب من منزلك ليلا.

                      تطلعي للحصول على كاميرات أمنية يمكنك استخدامها حول ممتلكاتك.

                        قد ترغبين أيضًا في الحصول على نظام إنذار ينبه الشرطة إذا دخل شخص غريب إلى منزلك. يمكن أن يكون الكلب أيضًا “نظامًا أمنيًا” رائعًا نوعا ما.

                        - تعلمي مهارات الدفاع عن النفس.

                        سوف تشعرين أنك أكثر أمانًا وثقة إذا كان يمكنك الدفاع عن نفسك إذا احتجتِ لذلك، تلقي دروسا في الدفاع عن النفس ، والتي سوف تعلمك كيفية إحباط هجوم ، والابتعاد ، والدفاع عن نفسك إذا لزم الأمر.

                          ابحثي عن أماكن تدريب الدفاع عن النفس في مجتمعك المحلي، غالبًا ما تستضيف العديد من المنظمات ، مثل وكالات تطبيق القانون ، 

                          تدريبات للدفاع عن النفس مجانًا للسكان المحليين.  فكري في حمل أداة حماية شخصية ، مثل البخاخ أو السكين.


                          - احمي معلوماتك الشخصية على الإنترنت.

                           تقوم بعض مواقع تجميع المعلومات بتجميع معلوماتك الشخصية ، مثل عنوان المنزل وعنوان العمل وعنوان البريد الإلكتروني ورقم الهاتف؛  مما قد يساعد المتحرشين المحتملين في تحديد موقعك، ابحثي عن هذه المعلومات على مواقع مثل Spokeo.com واحذفيها.

                          اطلعي باستمرار على تقريرك الائتماني  للبحث عن أي نشاط غير عادي.

                          • اسم الكاتب: trudi-Griffin-LPC-MS
                          • اسم الناشر: فريق واعي
                          • ترجمة: أ. أحمد الصواف
                          • مراجعة: أ.محمد حسونه
                          • تاريخ النشر: 3 أغسطس 2021
                          • عدد المشاهدات: 1K
                          • عدد المهتمين: 159

                          المصادر

                          • الاكثر قراءة
                          • اخترنا لك