الفتاة الأوكرانية - قصة مؤثرة

بعد انفصالها شعرت بأن راحتها ممكن ان تكون في المنهج الاسلامي الذي يحافظ على المرأة وعلاقتها بالرجل في الحدود والضوابط الشرعية فبدأت تقرأ عن الاسلام أكثر الى ان منّ الله تعالى عليها بالاسلام بعد بضعة اشهر واشهرت اسلامها.
A+ A-

هي اكثر قصص المسلمون الجدد التي أثرت فيَ و أبكتني

فتاة اوكرانية لم تكمل عامها العشرين، والدها ظابط كبير في الجيش وامها تعمل مسئولة كبيرة في احدى الوزارات تعيش في مستوى اجتماعي عالي جدا، تزوجت وعمرها سبعة عشر عاماً قبل ان تنهي دراستها الجامعية في كلية الاقتصاد وانجبت ابنها بعد عام واحد من زواجها ثم انفصلت عن زوجها.

خلال دراستها بالجامعة كان لها ثلاث صديقات مسلمات وكانت معجبة بهن في معاملتهن معها وصدقهن وكانت معجبة بحجابهن وعدم اختلاطهن … بعد انفصالها شعرت بأن راحتها ممكن ان تكون في المنهج الاسلامي الذي يحافظ على المرأة وعلاقتها بالرجل في الحدود والضوابط الشرعية فبدأت تقرأ عن الاسلام أكثر الى ان منّ الله تعالى عليها بالاسلام بعد بضعة اشهر واشهرت اسلامها.

بعد دخولها الاسلام والتزامها بالزي الشرعي تعرضت لبعض المضايقات وشعرت بأنها لن تستطيع ان تمارس شعائرها الدينية كما تريد خصوصاً بان مدينتها لا يوجد بها سوى ثلاث اسر مسلمة فقط ولا يوجد بها مسجد او اي مركز اسلامي، فقررت ان تذهب وتفر بدينها هي وصغيرها الى بلاد المسلمين وأول البلاد التي خطرت ببالها هي تركيا .

تركت الفيلا والخادمة والسيارة اخر الموديل والرفاهية وذهبت الى تركيا لتكمل ما بدأته في تعلم دينها ومع أول نظرة لها بعد وصولها تركيا شعرت بانها اخطأت وهذه ليست ببلاد المسلمين أين الزي الشرعي وأين بنات وشباب المسلمين من دينهم ولكن لم يكن عندها خيار اخر لقرب نفاذ اموالها فاستقرت في تركيا وبدأ بعض الاتراك في مساعدتها وبدأت تتعلم القرآن في مدارس القرآن وهي مجاناً في تركيا وبدأت في التعرف على بعض الاتراك الملتزمين دينياً وفرحت وبدأت في التقرب منهم …. ولكنها صدمت عند اكتشافها انهم على المنهج الصوفي وعندما دخلت في نقاشات معهم بدأوا ينفرونها ويتهمونها بانها وهابية وان عقيدتها غير سليمة …..

بدأت تفكر في الخروج من تركيا الى بلد اخر وبعد تفكير وبحث استقر بها الرأي على مصر افضل البلاد للمسلمين الجدد ( هذا ما يعتقده معظم المسلمين الجدد ) لوجود الازهر وانتشار معاهد تعليم اللغة العربية واتباع معظم اهلها لمذهب اهل السنة والجماعة …

لم يكن هذا سهلا عليها فكان عليها ان تجد عمل لمدة حتى تستطيع ان توفر ثمن تذكرة الطيران، واخيراً وجدت عمل في احد المطاعم تقوم فيه بغسيل الاطباق وعملت لمدة خمسة اشهر حتى استطاعت توفير ارخص ثمن تذكرة طيران من مدينة تبعد عنها مسافة كبيرة والطيارة ليست الى القاهرة ولكنها الى الغردقة ثم تأخذ من الغردقة الى القاهرة سوبر جيت وهذا يوفر نصف ثمن تذكرة الطيران

جاءت الى القاهرة هي وابنها الذي قارب على عامه الاول وبدأت تبحث عن أي مكان يأويها هي وصغيرها واخيراً وجدت أخت روسية ووافقت على استضافتها لحين تجد مكان لها، ما تبقى معها من اموال قارب على الانتهاء وبدأت في البحث عن عمل حتى تستطيع ان تكمل حياتها بجانب الالتحاق بمركز لتعليم القرآن واللغة العربية واجتهدت في البحث حتى وجدت عمل وفرحت به جداً، وهو الذهاب مرتين اسبوعياً لاحدى السيدات لتنظيف شقتها وطهي الطعام لها ولكن لم يكن العائد يكفي ما تحتاجة فبدأت في البحث عن سيدة اخرى ووجدت وبدأت في العمل اربع ايام اسبوعياً حتى تستطيع توفير ما تحتاجة لدراستها القرآن واللغة العربية ومعيشتها هي وابنها. وبعد ان كانت هي من تملك خادمة اصبحت هي الخادمة ولكن من اجل ماذا تعمل خادمة؟؟؟

سألتها : كيف استطعتِ ان تتحملي كل هذا الوضع وان تعملي كخادمة وانتِ من كنتِ تملكين خادمة وتعيشين في منتهى الرفاهية وسيارة احدث موديل ؟؟؟

فكانت اجابتها : وما المشكلة في ذلك، هذا ما استطعت ان ابذله لديني ولو كنت اقدر على اكثر من ذلك لفعلت فدائما كنت اضع امام عيني الصحابة وبذلهم للدين فكنت دائما ارى اني لا افعل شيء بجانب ما فعلوا.

فيا أخي ألا تستطيع أن تبذل مثلها أو نصف بذلها من أجل دينك ومن أجل أن يرضى الله عنك وتتخذ القرار النهائي لترك هذا الطريق و العودة إلى الله ♥

  • اسم الناشر: فريق واعي
  • ترجمة: د.محمد عبد الجواد
  • مراجعة: أ. سناء الوادي
  • تاريخ النشر: 24 أغسطس 2021
  • عدد المشاهدات: 604
  • عدد المهتمين: 167
  • الاكثر قراءة
  • اخترنا لك