كان انجازي الوقوع في الزلة
لأني أصبحت واعية أن ربي يحب أن أرجع إليه لا هو لن يمل مني أبداً حتي أملّ أنا هو لن يتخلى عني و لن يتركني أسرعت بالرجوع و البكاء له و التذلل له بأن يسامحني و يغفر لي وكيف لا يغفر لي و هو أعلم بمحاولاتي ومقاومتي
عنوان غريب أليس كذلك ؟
أكاتب البشرى مجنون أم ماذا ؟
سوف أحكي لكم
لم يسبق لي تخطي اليوم العاشر سابقاً بدون انتكاسات
ولكني أشعر أن الأمر هذه المرة مختلف
و أشعر بأن هذه المحاولة غير المحاولات السابقة
شعور داخلي بهذا الأمر لا أعلم له سبب
هل لأني لأول مرة أضع عادات بديلة
أم لأني لأول مرة أكتب خطة تعافي و خطط هروب و أضع أهدافاً أمام عيني
أم لأني لم أعد وحيدة و صار لي صحبة واعية تشجعني وتعينني علي التنافس معها علي تخطي الأمر
ولأول مرة أنجح في كسر حاجز العشر أيام
أتبع خططاً محددة و أطلب المساعدة عند الحاجة و أنفذ خطة الهروب فور شعوري بالخطر
لم تواجهني مشاكل أو صعوبات في التسعة أيام الأولى كنت أتبع الخطة و أنجز المهام و أسير في طريق التعافي
ولكن كالمعتاد اليوم العاشر
كان يوماً صعباً بدأ التفكير الزائد
الأفكار تلاحقني كلما هربت منها
تارة أغير مكاني ،وتارة أشتت تفكيري، وتارة أدوّن يومياتي
حتى أني طلبت المساعدة من بطلات واعيات و ساعدتني نصيحة إحداهن كثيراً جزاها الله خيراً.
ولكن مرة أخري عادت الأفكار وقعت ، لا أدري لماذا
لقد قاومت كثيرا و نفذت خطة الهروب و فعلت ما بوسعي
ولكن وقعت، انتهى حدث الأمر
ولكن الغريب إني شعرت بعدها بالإنجاز !!
إذا سمعني أحد سيقول اهذه مجنونة ؟؟
ولكن هذه الحقيقة لقد شعرت بالإنجاز
كانت زلتي إنجاز ؟!!
نعم
إنجازي كان أني لم أنخرط في الأمر ، قمت بأسرع ما عندي
علي عكس المعتاد
فقد كنت سابقاً أدخل في دوائر لا نهائية من اليأس و القنوط و الإحساس بالفشل و الإنخراط في ممارسة السلوك الإدماني
لا لم ينجح الشيطان الخبيث هذه المرة أن يدفعني إلي حالة اليأس و القنوط من رحمة ربي
لأني أصبحت واعية أن ربي يحب أن أرجع إليه لا هو لن يمل مني أبداً حتي أملّ أنا هو لن يتخلى عني و لن يتركني
أسرعت بالرجوع و البكاء له و التذلل له بأن يسامحني و يغفر لي وكيف لا يغفر لي و هو أعلم بمحاولاتي ومقاومتي
شعرت بلذة لن أستطيع وصفها لكم
من أراد أن يعرف كيف يكون هذا الشعور
فليخوض التجربة ويعلم بنفسه كم أنه شعور لا يوصف بكلمات
حينها كانت زلتي إنجاز
وما وعدت به نفسي أنها الإنجاز الأخير من نوعه
طموحي و هدفي الآن صار أن تكون هذه الزلة الأولى و الأخيرة في رحلة التعافي الخاصة بي
- اسم الكاتب: متعافية
- اسم الناشر: aya gamal
- تاريخ النشر: 27 نوفمبر 2023
- عدد المشاهدات: 119
- عدد المهتمين: 35
الحصول على رابط مختصر :
مقالات ذات صلة
القرار قرارك هل انتي تريدين أن تتعافي؟
القرار هو قرارك أما أنت تختار إن تتغير أو تبقى كما أنت. أنا قررت إني أغير نفسي، إن أختم هذ... مزيد
قاوم ماتحب وتحمل ماتكره
ربنا اللطيف خلق لنا الداء ومعه دواء فهل يوجد داء من غير دواء؟! لايوجد وإن طالت مدة المعانا... مزيد
بدأت العد من جديد لكني بخير
التعافى بالنسبة لى هو الحياة ذاتها، وجود الإدمان يُلغى إحساسى بكل شىء وكل شخص: الصلاة،الحب... مزيد
التعافي طريق مؤلم لكنه الطريق الوحيد للنجاه
الإدمان سبب لكل الشرور بطريق بدايته هروب من الواقع المؤلم و أوسطه لذة عابرة لا تغني و لا ت... مزيد
ليس مستحيلا
عندما سمعت قصة أحد الأبطال يحكيها أحد المشرفون، في نفس اللحظة قررت أن أكون مثل هذا البطل و... مزيد
نحن نتعافى بالوعي لا بالوهم
نعم سنندم وسنبكي ولكن سنقوم وبكل عزم وقوة ونطبق خطوات لقاء خطة العودة وأولها نصلي ركعتين و... مزيد