بدأت العد من جديد لكني بخير

مازلت على الطريق ️

التعافى بالنسبة لى هو الحياة ذاتها، وجود الإدمان يُلغى إحساسى بكل شىء وكل شخص: الصلاة،الحب،العائلة، الأصدقاء والدراسة، وجوده يكتم أنفاسى ذاتها ويُبعدنى عن نفسى. 

الوقوع لا يعنى النهاية، إنه درس رغم قسوته، يقول لنا أننا أخطأنا فى شىء ما لكى نراجع ونبحث فى مشاعرنا وأفعالنا،

هذه المرة كان لدى مجموعة من الأخطاء:

- اقتربت من مناطق العجز (سوشيال ميديا، وأماكن معينة، والبقاء وحيدة). 

- لم أسمع دروس التعافى ليومين وأنا أعرف أنها من أكثر الأشياء التى تساعدنى وتحفذنى. 

- التسويف وتأجيل المذاكرة الذى سبب لى القلق والخوف. 

- التوقف عن كتابة اليوميات وبالتالى تراكم المشاعر السلبية وعدم القدرة على التعامل معها. 

أشعر أننى تعاملت بشكل جيد مع الوقوع هذه المرة، صليت وكتبت لأفرغ مشاعرى، أكلت مع عائلتى، كلمت صديقاتى (لا يعرفن عن الإدمان) ولكن الحديث معهن حسن من نفسيتى، ثم جلست وكتبت تحليل ما حدث وحاولت إيجاد حلول عملية لكل خطأ من أخطائى وأكتب هذه الرسالة الآن ثم أنام إن شاء الله. 

إن شاء الله أنوي صيام يومين توبة وتهذيب للنفس وكذلك لكى أرد على الحديث السلبى الذى أقوله فى وقت الضعف (أنه لن يحدث شىء إذا وقعت) لا فى أشياء :هنضظر نكتب كلام كثير (رسالة وتحليل وتعديل في الخطة) ونصفر العداد وهنصوم يومين، واحتمال نواجه أعراض انسحاب

هذا ليس عقابا لا نحن نريد أن نتعلم الصبر وأن نحمى أنفسنا، الإدمان مرض وعلاجه يحتاج صبرا ومثابرة، نحن نريد حياة سوية ترضى الله، نريد اطمئنان وعلاقات ناجحة ولدينا أحلام كل هذا لأجلنا ولمصلحتنا، إنها أيام صعبة ولكن «لا يكلف الله نفسا إلا وسعها» سنسير ونفعل ما فى استطاعتنا «لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا».️ 

بنات كل يوم هو نعمة وهدية من الله يعطينا فرصة لنعيش ونحقق أحلامنا، بعض الأيام صعبة ولكن الانسحاب والاستسلام لم يجعلها سهلة على كل حال جربناه ولم ينفعنا قط. 

وأخيرا (طبطبوا على نفسكم) كأنها طفل خذوا بيديه وأرشدوه إلى الطريق مهما أخطأ سامحوه وعلموه الصواب

صدقونى هيتغير مع الوقت ️