4 خطوات لكسر عادات الإباحية

أوصيك بأربع خطوات من شأنها أن تساعدك على مقاومة الإغراء في المستقبل
A+ A-

كتب جيبسون إيفرت يقول:

أوصيك بأربع خطوات من شأنها أن تساعدك على مقاومة الإغراء في المستقبل:

- تعميق الصلاة في حياتك

أولًا، يجب أن تعمق الصلاة في حياتك، الصلاة هي أساسية بالنسبة لأولئك الذين يرغبون في الحفاظ على الطهارة.

وأنا أقول: ولمن يريد التعافي على وجه الخصوص، فالصلاة ستقويك، ستطهرك، ستخفف عنك حمل الذنوب والخطايا، ستقربك من الله، ستجدد الإيمان في قلبك. وحينما تتعرض لانتكاسة راجع صلاتك [ الخشوع، الصلاة في المسجد، صلاة الفجر ] واعمل على إصلاح ما تقصر فيه تجاهها، و جرب لو انتكست أن تصلي ركعتي توبة وأن تزيد من الطاعات على وجه العموم فلن تؤثر الانتكاسة على قلبك وستنهض سريعًا وقويًّا لتكمل الطريق ولن تكرر الانتكاسات كما اعتدت.

أعرف شخصًا انتكس ذات يوم فقام لله تائبًا وصلى ركعتي توبة وعزم ألا يعود، ثم ضعف وانتكس في نفس اليوم فعاد وندم وصلى ركعتي توبة عازمًا ألا يعود، ثم نام وهو في كرب شديد وهو يقول لا حول ولا قوة إلا بالله ثم رأى في منامه أنه يتوضأ، فلما استيقظ وجد انشراحًا بصدره على غير ما اعتاد، حيث كانت الانتكاسة تؤثر على قلبه ونفسه أيامًا بعدها.

 فجاءت الرؤيا تكفيرًا للذنوب فكانت بشرى من الله له والحمد لله، فمهما حدث لا تترك الصلاة فهي الركن الذي تستند إليه عند الشدائد والوقوع في الذنوب من الشدائد، ومرض إدمان الإباحية من الشدائد فكيف لك أن تستمر في التعافي من غير صلاة!

- الفرار من الإغراء

قم بكل ما في وسعك لتخلص نفسك من فرص الوقوع في الخطيئة، إذا كانت لديك أشرطة فيديو إباحية أو مجلات، ألقهم كلهم بعيدًا الآن و مباشرة.

وبما أنَّ الإنترنت أصبح مشكلة، فعلى الأقل قم بتثبيت برامج التصفية على جهاز الكمبيوتر الخاص بك.

ويمكنك التفكير أيضًا فيما إذا كانت هناك أية طريقة يمكنك من خلالها أخذ استراحة من استخدام الإنترنت كليًّا، أو تستخدم الحد الأدنى من الوصول إلى المعلومات عبر الإنترنت (إيقاف الصور عبر المتصفح الخاص بك وذلك باستبداله بمتصفح يعرض النص فقط، مثل Lynx الذي لا يستخدم الصور)

وأنا أقول: أو عن طريق الدخول إلى الإعدادات الخاصة بمتصفحك واختيار عدم عرض الصور كما في المثال التالي:

{ google chrome }

setting- privacy- content setting- images- do not show any images 

وهناك استراتيجية مفيدة أخرى وهي وضع الصور التي تذكرك بالله أينما كنت، 

فإذا كنت على شبكة الإنترنت، ضع لوحة تذكرك بالله وتذكرك بهدفك الذي تسعى لتحقيقه أمام عينيك على الحائط، وكذلك صورة أخرى لشاشة التوقف الخاصة بك أو كخلفية لشاشة الكمبيوتر، 

قم بتشغيل القرآن الكريم بصوت لقاريء تحبه أثناء جلوسك على الحاسوب.

- لا تحارب وحدك

ثالثًا، ابحث عن الشخص الذي يمكنك أن تكون صادقًا معه في الحديث عن تلك العادة، وتكون مسئولًا أمامه كشيخ أو واحد من أفراد العائلة، أو صديق جيد يمكن الاعتماد عليه لمساعدتك على كسب المعركة، فاثنان خير من واحد، حتى إذا سقط واحد منهم فإن الآخر يُنهضه. 

إنه مفيد أيضًا أن يكون هذا الشخص في حياتك لتتعلم كيفية التعامل مع الآخرين. 

- ابحث في دوافعك

رابعًا، ألقِ نظرة على دوافعك للتغلب على هذه العادة، هل هي مجرد محاولة للسيطرة على الإغراءات لأن هذه العادة أمر محرج لك أو تخشى أن يُكتشف أمرك؟

ارفع دافعك بحيث نعمل على التغلب على المشكلة من أجل الحب، افعل ذلك لنيل محبة الله، ثم جعل نفسك تستحق زوجة صالحة في المستقبل. 

عندما ينظر الشخص إلى المواد الإباحية، فعلى مستوى ما فهو أو هي يبحثان عن الحب، إنها محاولة مشوهة لنيل الحب، إنها الأوهام، فهناك مليون شخص يشعرون بنفس الشعور نحوهم.  

إذا كنت شابًّا، تخيل أنك وجدت امرأة كنت تحلم بها وتزوجتها، ثم ذهبت معها لقضاء شهر العسل، ونظرت في عينيك، وهمست إليك كم أنها مغرمة بك! وقالت لك كم أنها انتظرت طوال حياتها حتى هذا اليوم، وقالت أنها شاهدت صورا للإباحية للآلاف من الرجال على شبكة الإنترنت، فمن المحتمل أن تلقي بها على الأرض.

هل رأيت؟! نحن فقط لا ننظر إلى أزواجنا من خلال الأجساد بل من خلال العقول. 

 لذلك من أجل الله، ألق المجلات الإباحية والمواقع الإلكترونية وأشرطة الفيديو في القمامة، إذا كانت المثابرة في المعركة من أجل أن تكون نقيًّا، فيمكنك أن تفقد الرغبة في النظر إلى المواد الإباحية، حينها لن تخسر الرغبة الجنسية، إنما الهدف عندما ترى الآخرين المنحطين في الإباحية هو أن تكون مليئًا بالشفقة عليهم بدلًا من الشهوة.  

 كثير من الناس لا يدركون أنه ليس من المفترض كي تكون نقيا أن تدمر رغباتك، إنك لن تقتل رغباتك الجنسية، لكنك وسوف تفتح عينيك على جمال آخر حقيقي، وهو أن تكف عن تقييم الناس من منظور أنهم مجرد أجزاء جسدية.

وحينما تلقي الإباحية في سلة القاذورات وتقرر أن تحب زوجتك، فإنك سوف ترى أن الاكتفاء والرضا بالإباحية لم يكن شيئا وأنه كان وهما وسرابا وعدك بكل شيء ولم يعطك أي شيئا.

  • اسم الكاتب: جيبسون إيفرت
  • اسم الناشر: فريق واعي
  • ترجمة: د. محمد عبد الجواد
  • مراجعة: أ. سناء الوادي
  • تاريخ النشر: 7 يونيو 2021
  • عدد المشاهدات: 5K
  • عدد المهتمين: 188
  • الاكثر قراءة
  • اخترنا لك